كشف السياسي اليمني نجيب غلاب عن تفاصيل صادمة تتعلق بالوضع الإنساني المتدهور في اليمن، مُحمِّلاً جماعة الحوثي المسؤولية عن الأزمات التي يعيشها المواطنون، في ظل تصاعد المواجهات واستمرار الحرب لأعوام.

وجاءت تصريحات غلاب خلال حديثه لوسيلة إعلامية محلية، حيث ألقى باللوم على الجماعة في تفجير الحروب، معتبراً أن الشعب اليمني بكافة فئاته هو "الضحية" التي تدفع الثمن.

"الفقراء والمستضعفون يتحملون الكارثة"
قال غلاب: "من يدفع الثمن هم أهل اليمن من فقراء ومستضعفين ومحتاجين، وكل يمني يخسر حتى لو كان غنياً"، مشيراً إلى أن التداعيات الاقتصادية والمعيشية طالت الجميع دون استثناء، في وقت تعاني البلاد من أسوأ أزمة إنسانية وفق تقارير دولية.

اتهامات للحوثيين: "يفرون كالفئران ويسرقون أموال الشعب"
هاجم السياسي اليمني جماعة الحوثي، قائلاً: "الحوثيون يفجرون الحروب ثم يفرون كالفئران خوفاً ورعباً"، معتبراً أن نهب الموارد العامة وتحويلها لتمويل الصراع جعلهم "يعبدون الحياة ويكرهون الموت"، في إشارة إلى ما وصفه بالانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها الجماعة.

وأضاف: "ما سرقوه ونهبوه من أموال اليمنيين جعلهم يسعون لحماية أنفسهم وعائلاتهم، بينما يُترك الشعب في مواجهة الجوع والمرض".

"مآسٍ متزايدة وانقاذ زائف"
اختتم غلاب حديثه بتوجيه رسالة قوية: "أما اليمني فكلما زادت مآسيه، ادَّعى العالم الحوثي أنه ينقذه"، في إشارة إلى الخطاب السياسي للجماعة الذي يتهمه بالتناقض بين مزاعم "الدفاع عن الشعب" وواقع التسبب بمعاناته.

خلفية الأزمة
تشهد اليمن حرباً مستمرة منذ 2014، أدت إلى مقتل آلاف المدنيين، ونزوح الملايين، وتدمير البنية التحتية، في وقت تتهم تقارير أممية الحوثيين بانتهاكات جسيمة.

يُذكر أن تصريحات غلاب تأتي في سياق تصاعد الانتقادات الداخلية لسياسات الجماعة، خاصة مع تزايد حالات الاختطاف والاعتقالات التعسفية، وتقييد الحريات، إلى جانب تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الأساسية بنسب قياسية.