نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عيد ميلاد مجيد.. المسلمون والأقباط إيد واحدة في مواجهة أعداء الوحدة الوطنية, اليوم السبت 4 يناير 2025 05:26 مساءً
كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية شاهدة على بشائر الجمهورية الجديدة وروح المحبة بين عنصرى الأمة
تحتفل الكنائس المصرية، الأرثوذكسية والكاثوليكية الثلاثاء المقبل، 7 يناير، بعيد الميلاد المجيد إحياء لذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وسط أجواء مليئة بالفرح بمشاركة المسلمين إذ يعد الاحتفال مناسبة تحي مولد السيد المسيح، وهى الذكرى التى عبرها رسخت للعدل وعبادة الله فى مواجهة المد الوثني السائد وقتها.
وتأتى احتفالات الكنائس المصرية بمشاركة كافة أطياف المجتمع مسلمين واقباط لتؤكد على روح المحبة والتسامح التى تسود عنصرى الأمة، ورسالة واضحة لا لبس فيها بشأن وحدة مصر والجمهورية الجديدة في مواجهة المخاطر والتحديات التى تحيق بها، وفى ظل اضطراب الشرق الأوسط وما يشهده من أحداث متسارعة تهدف إلى زعزعة استقرار العديد من دول المنطقة.
وطوال احتفالات الكنيسة خلال الاعوام السابقة حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على حضور احتفالات الأقباط بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، ووجه الرئيس السيسي، التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مؤكدا أنه شاهد على مواقفه المُخلصة من أجل الوطن.
وعيد الميلاد المجيد، هو العيد الثانى من حيث الترتيب بالكنيسة المصرية الأرثوذكسية، فكيف يتم الاحتفال بعيد ميلاد شخص غادر الأرض؟.
هذا هو السؤال الذى طرحه الأنبا بنيامين مجيبا عنه: «دائمًا المعروف أن عيد ميلاد الشخص يحدد عمره على الأرض"، ثم يعود الأنبا بنيامين ليتساءل، كيف نحتفل بعيد ميلاد شخص ليس موجودا على الأرض؟، ليجيب بقوله: «إن السيد المسيح ليس إنسانا عاديا لم يستمد وجوده من ميلاده، ولكنه موجود قبل ميلاد أى إنسان عادى.. فى البدء كان الكلمة وأنه موجود منذ الأزل وإلى الأبد، وهناك أمور لا يمكن أن تحدث مع أى شخص آخر، مثل الأقمطة بدلا من الأقمشة، فلا يوجد طفل يقمط، وعملية التقميط معناها لف المولود بقطعة رفيعة من القماش، وهذه كانت العلامة أن تجدوا طفلا مقمطا مضجعا فى مزود، هذه كانت علامة للرعاة».
ويستعرض الأنبا «بنيامين»، الأمر الثانى المرتبط بميلاد السيد المسيح فى مقال له على موقع الأنبا تكلا هيمانوت القبطى الأرثوذكسى، وهو «الوضع فى تبن فى مزود للبقر»، قائلا: لا يمكن أن يحدث هذا مع طفل مولود إنما هذا رمز ودلالة.
قوة مصر الناعمة
وخلال العام المنقضى 2024 حصدت الدولة المصرية المركز الأول ضمن قائمة أكثر 10 دول إفريقية ذات التأثير الأكبر، من حيث القوة الناعم بحسب مؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن شركة الاستشارات العالمية «براند فاينانس»، وبالطبع من ضمن المؤسسات المصرية الكنائس والتى عكست تأثير الدولة المصرية بالخارج فضلا عن هيمنة الإعلام المصري والثقافة والفنون المصرية.
وخلال عهد البابا تواضروس الثاني توسعت الكنيسة المصرية في تأسيس الإيبارشيات والكنائس في أوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، فضلا عن دول إفريقية عديدة، كما «ملتقى لوجوس» لربط الشباب في الداخل والخارج بأرضهم مصر والكنيسة، تحت شعار «العودة إلى الجذور» للشباب من خارج مصر فيما تحمل ملتقيات شباب الداخل شعار «التمتع بالجذور».
وكشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن أهداف مثل هذه الفاعليات المهمة بقوله خلال تصريحات له إن الكنيسة في الخارج تمارس دور هام، حيث تحفظ المصريين في الخارج من الذوبان في المجتمعات الغربية، وهى أكبر خدمة قدمتها الكنيسة للوطن، ولذلك تعتبر الكنيسة القبطية في أي مكان بمثابة سفارة لمصر، ومنذ عهد البابا شنودة، مشيرا خلال تصريحات صحفية له، أنه يحرص في كل زيارة لبلاد المهجر على زيارة السفارة المصرية في اى دولة.
وخلال عهد الرئيس السيسى جرى بناء وافتتاح الكاتدرائية الجديدة على مساحة 15 فدانا، أي ما يعادل 63 ألف متر مربع.
أعداء الوحدة الوطنية
وخلال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية فجرت ميليشيات تابعة لهم الكنائس وأفسدوا احتفالات الأعياد، فعقب ثورة 30 يونيو 2013، جرى حرق دير العذراء والأنبا إبرام، الذى يضم كنيسة العذراء الأثرية، وكنيسة مار جرجس، ومبنى خدمات ومقر إقامة الأسقف، وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس، إضافة إلى مهاجمة كنيسة مارمينا بمنطقة أبوهلال في مدنية المنيا، ومهاجمة كنيسة الأنبا موسى الأسود، وقذفها وإلقاء زجاجات المولوتوف بمنطقة أبوهلال، وحرق كنائس ماريوحنا بشارع السوق والانجيلية بأبو هلال والمعمدانية بمركز بنى مزار، اشعلت الإرهابية النيران في كنيسة مار جرجس بحدائق القبة، ودبرت تفجيرا جديدًا في ذات اليوم، شهدته إحدى الكنائس في مدينة رفح.
واستمرت جرائمهم بالهجوم على كنيسة العذراء بالوراق، إذ قام ملثمان بإطلاق النيران على كنيسة العذراء خلال انعقاد إكليل داخل الكنيسة، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى من بينهم طفلة عمرها ثمانية أعوام، وأكثر من 20 مصابًا، بالإضافة إلى حرق دير العذراء والأنبا إبرام بالمنيا، في 28 يناير 2014 استهدفت الجماعة الإرهابية كنيسة العذراء بأكتوبر، ما أدى إلى مقتل رقيب شرطة، وإصابة آخرين.
ثم فجروا كاتدرائية المرقسية بالعباسية، فى11 ديسمبر 2016، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 31 آخرون، في 9 إبريل 2017 تم تفجير كنيستين بطنطا والإسكندرية بالتزامن مع توافد الأقباط على الكنائس للاحتفال بعيد السعف وأداء صلاة الأحد، حيث استهدف الإرهابيون كنيسة مار جرجس قبل الساعة العاشرة صباحًا، ونجم عن انفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار وفاة 29 شخصًا وإصابة 76 آخرين، بينما أسفر تفجير كنسية مارماريس الانتحاري والذى وقع قرابة الثانية عشر ظهرًا عن وفاة 17 شخصًا وإصابة 48.
واستهدف هجوم إرهابي كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان، فى 29 ديسمبر 2017، ما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين، وكشفت الأجهزة الأمنية عن هوية منفذ الحادث ويدعى إبراهيم إسماعيل، وهو أحد العناصر المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، استقل دراجة بخارية وبحوزته سلاح آلي وأطلق النيران على قوة تأمين الكنيسة، وعددا من المواطنين، لكن تمكن مأمور قسم شرطة حلوان من إصابة المتهم والقبض عليه، وفي 2 نوفمبر 2018 شنت الإرهابية هجوم مسلح على حافلة تقل أقباط بالقرب من دير الأنبا صموائيل بالمنيا، حيث أسفر الحادث عن استشهاد 7 وإصابة 7 آخرين.
وحرصت الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو على إعادة بناء كافة الكنائس التى احرقتها الجماعات الإرهابية، وأنشات كنائس جديدة.
0 تعليق