أعلنت روسيا، اليوم السبت، حالة طوارئ إقليمية في شبه جزيرة القرم وذلك بعد اكتشاف وجود تسرب نفطي على شواطئ سيفاستوبول، أكبر مدينة في شبه الجزيرة.

روسيا تعلن حالة طوارئ إقليمية في القرم بسبب تسرب نفطي

وذكرت وكالة أسوشيتد برس، انسكب وقود الزيت من ناقلتين تعرضتا للعاصفة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع في مضيق كيرتش، بالقرب من شرق شبه جزيرة القرم - على بعد حوالي 250 كيلومترًا (155 ميلًا) من سيفاستوبول، التي تقع في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة.

وكتب حاكم المنطقة ميخائيل رازفوزهايف على تيليجرام: "اليوم تم إعلان نظام الطوارئ الإقليمي في سيفاستوبول".

وقال رازفوزهايف إنه تم العثور على النفط على أربعة شواطئ في المنطقة وتم "التعامل مع الأمر على الفور" من قبل السلطات المحلية بالتعاون مع المتطوعين.

وأكد حاكم المنطقة أنه لا يوجد تلوث جماعي للساحل في سيفاستوبول".

وجاء إعلان رازفوزهايف بعد أن أعلنت السلطات في منطقة كراسنودار جنوب روسيا حالة الطوارئ على مستوى المنطقة الأسبوع الماضي، حيث استمر زيت الوقود في الانجراف إلى الساحل بعد عشرة أيام من جنوح إحدى الناقلات وترك الأخرى تالفة ومنجرفة في 15 ديسمبر.

وقال حاكم منطقة كراسنودار فينيامين كوندراتييف يوم الجمعة إن أكثر من 5 آلاف شخص ما زالوا يعملون على تنظيف التسرب.

وفي 23 ديسمبر، قدرت الوزارة أن إجمالي الكمية الملوثة بالمازوت، وهو منتج نفطي ثقيل منخفض الجودة، قد يصل إلى 200 ألف طن.

كارثة بيئية

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تسرب النفط بأنه "كارثة بيئية".

يعد مضيق كيرتش، الذي يفصل شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا عن منطقة كراسنودار، طريقًا مهمًا للملاحة العالمية، حيث يوفر المرور من بحر آزوف الداخلي إلى البحر الأسود.

كما كانت نقطة رئيسية للصراع بين روسيا وأوكرانيا بعد ضم موسكو لشبه الجزيرة في عام 2014. وفي عام 2016، رفعت أوكرانيا دعوى ضد موسكو أمام محكمة التحكيم الدائمة، حيث اتهمت روسيا بمحاولة الاستيلاء على المنطقة بشكل غير قانوني. وفي عام 2021، أغلقت روسيا المضيق لعدة أشهر.

ووصف ميخايلو بودولياك، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التسرب النفطي الشهر الماضي بأنه "كارثة بيئية واسعة النطاق" ودعا إلى فرض عقوبات إضافية على الناقلات الروسية.