أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء، أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي. يأتي هذا الاستفزاز الصاروخي قبل أيام قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، المقرر في 20 يناير الجاري.

تفاصيل الإطلاق

ذكرت هيئة الأركان المشتركة أن عمليات الإطلاق رُصدت في الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي من منطقة غانججيه في إقليم جاجانج شمال كوريا.

وأوضحت الهيئة أن الجيش الكوري الجنوبي عزز مراقبته ووضعه الدفاعي استعدادًا لأي عمليات إطلاق إضافية، مشيرة إلى التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة واليابان لتبادل المعلومات بشأن التهديد الصاروخي.

استفزازات متكررة

يمثل هذا الإطلاق ثاني استفزاز صاروخي من كوريا الشمالية خلال هذا العام. ففي 6 يناير، أطلقت ما زعمت أنه صاروخ باليستي متوسط المدى "فرط صوتي"، في خطوة عدّها المراقبون تصعيدًا جديدًا.

موقف كوريا الشمالية

كانت كوريا الشمالية قد أكدت في اجتماع للحزب نهاية العام الماضي أنها ستتبع استراتيجية صارمة للرد على الولايات المتحدة. وزعمت أن التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، واليابان تطور إلى ما وصفته بـ"كتلة عسكرية غازية"، مبررة بذلك تكثيف نشاطاتها الصاروخية.

تداعيات وتوقعات

من المتوقع أن يؤدي هذا التصعيد إلى زيادة التوترات في شبه الجزيرة الكورية، خاصة مع دخول إدارة أمريكية جديدة قد تعتمد سياسات مغايرة للتعامل مع بيونغ يانغ.
كما يعكس التوقيت حساسية استراتيجية تهدف إلى إرسال رسالة تحذيرية للإدارة الأمريكية المقبلة والمجتمع الدولي، مع استمرار كوريا الشمالية في انتهاج سياسات التصعيد لفرض وجودها على الساحة الدولية.