منجي بدر لتحيا مصر: هجرة الأثرياء تتزايد بسبب التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منجي بدر لتحيا مصر: هجرة الأثرياء تتزايد بسبب التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية, اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 12:13 مساءً

تزداد حركة هجرة    الأثرياء حول العالم في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها العديد من الدول.

ويبحث المستثمرون من ذوي الثروات العالية عن بيئة محفزة لنمو استثماراتهم، بعيدًا عن التعقيدات السياسية والاقتصادية التي قد تؤثر سلبًا على استثماراتهم.

كشف الدكتور منجي على بدر، المفكر الاقتصادي وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر"، عن تزايد ملحوظ في معدلات هجرة الأثرياء حول العالم، وذلك وفقًا للتقرير، ارتفعت أعداد الأثرياء المهاجرين من 51 ألفًا في عام 2013 إلى 134 ألفًا في 2024، ومن المتوقع أن تصل الأعداد إلى 142 ألفًا في عام 2025. 

وأوضح الدكتور بدر، أن هجرة الأثرياء تتأثر بعدد من العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الدول الأكثر جذبًا للأثرياء هي تلك التي توفر مزيجًا من الاستقرار السياسي، الامتيازات الضريبية، وجودة الحياة العالية. 

العوامل المؤثرة على هجرة الأثرياء في 2025:

العوامل السياسية: 

شهدت العديد من المناطق حول العالم تزايدًا في عدم الاستقرار السياسي، خاصة في أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأفريقية والآسيوية. 

كما أن تصاعد الأنظمة الشعبوية التي تتبنى سياسات اقتصادية عدائية تجاه الأثرياء، وكذلك المخاوف من النزاعات الإقليمية والدولية مثل الحرب في أوكرانيا، قد ساهمت في زيادة معدلات هجرة الأثرياء. 

العوامل الاقتصادية

يشير بدر، إلى أن فرض الضرائب المرتفعة على الثروات والدخول العالية في بعض الدول مثل فرنسا وإسبانيا، إلى جانب المخاوف المتعلقة بالتضخم العالمي والأزمات المصرفية، قد دفع الأثرياء إلى البحث عن دول تقدم بيئات اقتصادية أكثر استقرارًا ومرونة. كما أن انهيار بعض البنوك الإقليمية قد هدد ودائع الأثرياء ودفعهم إلى البحث عن ملاذات آمنة.

العوامل الاستراتيجية: 

يتجه الأثرياء إلى تنويع أصولهم الجغرافية والاعتماد على جنسيات متعددة لضمان الوصول إلى أسواق عالمية وخدمات أفضل. 

كما أنهم يسعون إلى استقرار طويل الأمد في بيئات اقتصادية تشجع على الاستثمار والنمو.

العوامل المستقبلية: 

قال الوزير المفوض الأسبق، إنه مع تصاعد دور العملات الرقمية في السنوات الأخيرة، أصبح الأثرياء أكثر قلقًا بشأن التغيرات التشريعية التي قد تؤثر على تداول هذه العملات، موضحًا أن التغيرات المناخية التي تهدد الاستقرار البيئي في بعض المناطق تعتبر عاملًا آخر في اتخاذ قرارات الهجرة.

الدول الأكثر جذبًا للأثرياء في 2025:

تعد الإمارات من أبرز الوجهات المفضلة للأثرياء بسبب قوانين الضرائب الصفرية أو المخفضة، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والأمان الشخصي. 

كما تقدم الدولة بنية تحتية متطورة في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، علاوة على إطلاق برامج مثل "الإقامة الذهبية" التي تستهدف المستثمرين.

برزت دول مثل مالطا وقبرص بفضل سياساتها المرنة تجاه المستثمرين، حيث تقدم برامج الجنسية مقابل الاستثمار، مما يجعلها خيارات مغرية للأثرياء الذين يبحثون عن ملاذات آمنة.

تستمر هجرة الأثرياء في الزيادة مع تزايد التحديات السياسية والاقتصادية العالمية، كما يبحثون عن بيئات ضريبية مرنة، استقرار سياسي، وأمان شخصي، بالإضافة إلى فرص استثمارية مغرية. ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في عام 2025، حيث تتصدر الإمارات والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الصدارة كأبرز الوجهات المفضلة للأثرياء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق