نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرئيس عون: لا يجب وضع آية عراقيل في وجه تشكيل الحكومة وإذا انكسر مكون ينكسر لبنان بأسره, اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025 04:00 مساءً
ذكر رئيس الجمهورية جوزاف عون، في تصريح أمام وفد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أنكم "لستم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بل المجلس اللبناني الأعلى، وما سمعته من كلام من قبلكم ليس بجديد عن ادبيات الامام موسى الصدر، وانا من المؤمنين بفكره ومنهجه وادبياته وهو الذي كان دائما ينادي ببناء الدولة التي تحمي الجميع".
وأضاف: "في وثيقة صادرة عن مجلسكم الكريم العام 1977 لفت نظري امران بارزان وهما فصل النيابة عن الوزارة ونهائية الانتماء للوطن، وما تحدثتم به يشكل مفهومنا ومنطقنا. ان الشيعة ليسوا وحدهم مهددين بل كل لبنان، وكما قلت في كلمتي من انه اذا انكسر احدنا انكسرنا جميعا.. انكم لبنانيون وجميعنا يتظلل العلم اللبناني ونحمل هوية واحدة وحق الاختلاف مقدس وقد خلقنا الله مختلفين. وانا لا انظر على قاعدة ان هناك فضلا لأي طائفة على أخرى بل انظر الى الجميع كلبنانيين. ان المسؤولية مشتركة ذلك اني لن أتمكن من تحقيق ما يجب تحقيقه بمفردي ولكم دور أساسي، وبيانكم حول الرئيس المكلف نواف سلام الذي اصدرتموه بالأمس كان على مستوى الوطن وهذا المطلوب سماعه اليوم".
وقال: "كوني ابن الجنوب، رفضت ان اتقبل التهاني احتراماً لأرواح الشهداء الذين سقطوا جراء الاعتداء الإسرائيلي، وانا اؤمن بما قاله الامام موسى الصدر بأنه لا يمكن ان يكون لبنان مبتسما وجنوبه متألم او باكٍ. هذا هو فكري وهذه هي طبيعة عملي، ربما انتم لا تعرفونني جيداً، ولكنني رافقت المفتي طالب وهو يعرف فكري. لدينا فرص كبيرة جداً علينا استغلالها معاً، ولا قت لتضييعه. إعادة الاعمار ضرورية، وهذا هو البند الأول على جدول اعمالي، وهو احد الأسباب التي تدفعني الى الاستعجال في تشكيل الحكومة، لأبدأ بزيارة الدول طلباً للمساعدة في إعادة الاعمار".
وأوضح الرئيس عون أنّه "هناك كم هائل من الاتصالات التي اتلقاها والتي يقولون لي فيها انهم بانتظاري، فأجيبهم بأن ذلك سيحصل فورا بعد تشكيل الحكومة . فلا يجب ان توضع اية عراقيل في وجه تشكيل الحكومة لسبب بسيط وهو انه يجب استغلال هذه الفرص وارسال رسائل إيجابية الى الخارج، بأن لبنان قادر على أن يحكم نفسه، وعلى تنفيذ إعادة الاعمار بشفافية، وعلى بناء دولة ننادي بها جميعا. لا يمكن لأحد ان ينادي بقيام دولة ولآخر ألا ينادي بذلك، او ان يكون لكل جهة مفهومها الخاص للدولة. هناك دولة واحدة للجميع ولبنان للجميع، وكما قلت ليس لمكون فضل على الآخر، ولا يمكن لمكون ان ينكسر وغيره ألا ينكسر، اذا انكسر مكون، ينكسر لبنان بأسره. شاهدنا الحرب الضروس التي شنها العدو الإسرائيلي، صحيح ان المستهدف فيها كانت المناطق الشيعية في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، ولكن الدمار طال لبنان بأسره. اذا لم تضرب جونية او الشمال فإن هذه المناطق تأثرت".
وتابع "اذاً لا يمكننا القول انه اذا ضربت الضاحية ولم تضرب طرابلس فهذا الامر لا يعنيني، بالعكس. أي اعتداء على أي بقعة في لبنان هو اعتداء على كل لبنان. نحن نضغط باتجاه الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش في الجنوب. وهنا اعود الى الامام موسى الصدر الذي حاول تحييد لبنان عن الصراعات لأن لبنان بحجمه لا يملك القدرة، ولكن للأسف لو كانت هناك دولة وقتها، لما كان أجبر على أن يكون إمام المقاومة. لو كان هناك دولة وجيش لما انبرى احد الى المقاومة. اليوم تختلف المرحلة، الدولة مسؤولة وليس فئة واحدة مسؤولة. الدولة بمجملها، والشعب اللبناني بمجمله هما المسؤولان. ليس مسموحا ان تحمل فئة واحدة عبء هذا الصراع، بل يتشارك جميع اللبنانيين في تحمل عبئه. ولا انسى أيضا اسرانا الذين سنعمل على اعادتهم. الفرص موجودة، ولكن لا يجب ان نرسل رسائل سلبية الى الآخرين. هم بانتظارنا لمساعدتنا. ولكن يجب ان نساعد انفسنا اولاً".
ولفت إلى أنّه "لا يمكنكم ان تكونوا خارج ادبيات الامام موسى الصدر، والا لن تكونوا في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ولا في الطائفة الشيعية. كونوا على ثقة بأن لا أحد سيغلب احداً ولا احد سيخذل احدًا، ولا احد سيكسر احداً. ما حصل بالأمس هو عملية ديمقراطية أوصلت الى نتيجة معينة، وهناك مراحل أخرى. ربما نضطر مرات الى التراجع خطوة الى الوراء، ولكن هناك مصلحة عامة هي الأهم. طالما الفكر الأساسي، وهو فكر الامام الصدر، هو بناء الدولة، عندها علينا ان نضحي ونتواضع، ولكن المهم ان نحقق الهدف الأساسي".
وختم الرئيس عون بالقول: "هدفكم هو قيام دولة العدالة والمساواة للجميع، والتي بإمكانها تأمين العيش المشترك بكرامة وامان. هذا هو المهم والاساسي. وهذا الهدف نحققه بالتعاون وتضافر جهود الجميع، لأن يدا واحدة لا تصفق"، مضيفًا "لا شك لديَّ بنيتكم الصادقة. هذا العهد ليس عهدي، هو عهدكم وعهد لبنان، والاحقاد لا تبني الدول والاوطان".
من جانبه، قال الشيخ الخطيب "السلاح ليس مقدسًا لدينا بل وحدة البلد وكرامة الشعب"، وتابع: "لم يكن ولن يكون لدينا مشروع سياسي خاص بل نحن وسائر اللبنانيين بحاجة للامان والاستقرار".
إلى ذلك، تلقى الرئيس عون اتصالًا من أمين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، هنأه فيه بانتخابه رئيسًا للجمهورية، متمنيًا له التوفيق في مسؤولياته، وللبنان كل الخير والازدهار.
كما تلقى الرئيس عون اتصالاً من رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي وجَّه له دعوة لزيارة اليونان.
وتلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة، أبرزها من أمير قطر تميم بن حمد، الذي اكد عزمه على توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين في مختلف المجالات، ومواصلة دعمه للبنان وشعبه في مسيرتهم نحو مستقبل مشرق.
كما تلقى برقية تهنئة من نائب أمير قطر عبدالله بن حمد، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم، رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، الذي هنأه على انتخابه رئيسا للجمهورية وعرض معه الوضع القضائي في البلاد، وشدد الرئيس عون على ضرورة تفعيل عمل المحاكم وتطويرها، مجددا التأكيد على ما جاء في خطاب القسم لجهة ضرورة العمل على تحقيق استقلالية السلطة القضائية.
والتقى الرئيس عون المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان في زيارة تهنئة وتم عرض الأوضاع الأمنية في البلاد.
كذلك استقبل الرئيس عون المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري والعميد رمزي الرامي، وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والمهام الموكلة الى الامن العام.
وأبرق أيضا مهنئاً كل من رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس جوزف قصاب، ونقيب المحامين في طرابلس سامي مرعي الحسن، ورئيس منتدى سفراء لبنان السفير هشام دمشقية، ورئيس مؤسسة فؤاد شهاب عادل حمية.
0 تعليق