احتفالية للأوقاف بمسقط رأس الامام الأكبر عبدالحليم محمود

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
احتفالية للأوقاف بمسقط رأس الامام الأكبر عبدالحليم محمود, اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 01:10 صباحاً

تعد رحلة الإسراء والمعراج من معجزات سيدنا رسول الله، التي أيد الله فيها عبده ورسوله ، وأراه من آياته الكبرى، ودعاه وقربه،ثم كان تاج هذه الرحلة ودرتها وجائزتها حينما فرض رب العالمين شعيرة الصلاة في نهاية هذه الرحلة على أمة خير الانام لتكون هى الصلةَ بين العبد وخالقه، وإن تذكير الناس بهذه المعجزة العظيمة وبما فيها من دروس إيمانية كثيرة،وبمناسبة قرب حلول ذكرى الإسراء والمعراج ،وبناء على توجيهات الدكتور اسامة الأزهرى ، وزير الاوقاف، اقامت مديرية أوقاف الشرقية، اليوم، معرضا للمجلس الاعلى للشئون الاسلامية بتخفيضات، وتم قراءة كتاب الإسراء والمعراج لفضيلة، الإمام الأكبر الراحل الأستاذ الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الازهر ، بمسجده بمسقط رأسه بقرية السلام التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، لما يمثله المكان وصاحبه من مكانة في قلوب المواطنين فى العالم أجمع،ووذلك بحضور الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل مديرية أوقاف الشرقية، والدكتور على مطاوع، الاستاذ بجامعة الازهر فرع القرين، والدكتور أحمد إبراهيم، أستاذ ورئيس قسم البلاغة، كلية البنات جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور احمد العزونى، وكيل كلية العلوم لشئون البيئة وتنمية المجتمع جامعة حلوان، والدكتور عبد الغنى الغريب راجح وجمع غفير من الأئمة والخطاء بمديرية أوقاف الشرقية،وبدأت الاحتفالية بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ محمد عبد الكريم.

قال الدكتور "محمد حامد" مدير مديرية أوقاف الشرقية، إن الإمام الأكبر فضيلة الدكتور عبد الحليم محمود صاحب ورائد مدرسة الفكر الإسلامي والتصوف في العصر الحديث، وقد أثرى المكتبة العربية بأمهات الكتب بين تحقيق وتأليف وترجمة، واكتسب العالم الجليل احترام كل الفرق والمذاهب الإسلامية في شتى بقاع العالم، وسيبقى هذا العالِم وتراثه في قلوبنا على مر العصور...

فيما أعرب العمدة" محمود صالح" ابن شقيقة الإمام الراحل عن خالص شكره لوزارة الأوقاف متمثلة فى الدكتور أسامة الازهرى، على هذه الفكرة الطيبة، مهنئا الأمة الإسلامية والرئيس عبد الفتاح السيسي وفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر بذكرى الإسراء والمعراج.

وتابع "محمود صالح" أن مسجد الإمام يأتي إليه محبى الامام عبدالحليم محمود من كل أنحاء العالم لزيارته، وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، متابعا أن الإمام حينما تقلد منصب شيخ الأزهر، كان يسمى العصر الذهبي للمعاهد الأزهرية وكانت قبل عهده المعاهد تعد على الأصابع وأنشأ فى عهده أكثر من 4000 معهد على مستوى الجمهورية، وكان يقصد من ذلك نشر التعليم الأزهرى الإسلامى الصحيح كما سمح بقبول تحويل الطلاب من التربية والتعليم إلى الأزهر لنشر التعليم الأزهري.

يشار الى انه على ضفاف ترعة الإسماعيلية بعزبة أبو أحمد، بقرية السلام التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، ولد الشيخ عبد الحليم محمود سنة 1328 ه ويوم 12 مايو 1910م ،ونشأ فى أسرة كريمة شريفة ميسورة، مشهورة بالصلاح والتقوى، وهو الابن الأكبر لأشقائه "3 ذكور و4 بنات،، وكان والده رحمه الله صاحب دينٍ وخلقٍ وعلم، فحفظ الشيخ القرآن الكريم فى سِنٍّ مبكرة ثم التحق بالأزهر سنة 1923م، وظل به عامين ينتقل بين حلقاته، حتى تم افتتاح معهد "الزقازيق" سنة 1925م، فألحقه والده به؛ لقربه من قريته، ثم التحق بعدها بمعهد المعلمين المسائي، فجمع بين الدراستين، ونجح فى المعهدين، ثم عُيِّن مُدَرِّسًا، ولكن والده آثر أن يكمل الشيخ عبد الحليم دراسته، ثم تقدم الشيخ لامتحان إتمام الشهادة الثانوية الأزهرية فنالها عام 1928م فى سنة واحدة.

واستكمل الشيخ الإمام دراسته العليا، فنال العَالِمية سنة 1932م، ثم سافر إلى فرنسا؛ لإتمام الدراسة فى جامعاتها، وذلك على نفقته الخاصة، وآثر الشيخُ عبد الحليم أن يَدْرس تاريخَ الأديان والفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس، وفى سنة 1938م التحق بالبعثة الأزهرية، التى كانت تَدْرس هناك، وقد تم له النجاح فيما اختاره من علومٍ لعمل دراسة الدكتوراه، وتقلد العديد من المناصب العليا منها وزير الأوقاف، وشيخ الأزهر الشريف، وبعد عودة الشيخ الإمام الدكتور عبد الحليم محمود من رحلة الحج فى 16 من ذي القعدة 1398هـ، الموافق 17 من أكتوبر 1978م قام بإجراء عملية المرارة بمستشفى بالقاهرة، وتوفى بعد 3 أيام من إجراء العملية، وتلقت الأمة الإسلامية نبأ وفاته بالأسى والحزن الشديدين وصلى عليه ألوف المسلمين الذين احتشدوا بالجامع الأزهر ليشيعوه إلى مثواه الأخير، تاركًا تُرَاثًا فِكْرِيًّا زَاخِرًا، ما زال يعاد نشره وطباعته، وتم دفنه بضريح بناه شقيقه الشيخ "عبد الغني" بجوار مسجد القرية بالشرقية، بعد أن تبرع الإمام بجميع ما يملك ومات دون أن يترك شيئا سوى سيرته العطرة .

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق