قبل عودة منافسات ​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم مع تبقي جولتين فقط، يهدف ​بايرن ميونيخ​ إلى الابتعاد بصدارة الدوري الألماني حين يستضيف ​فولفسبورغ​ السبت قبل السفر إلى هولندا للمنافسة على مقعد مؤهل مباشرة الى ثمن النهائي.

على عكس الموسم الماضي، يجد بايرن نفسه في صدارة الدوري الذي يحمل الرقم القياسي بعدد ألقابه (33)، لكنه لم يحجز بعد مقعده في الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال، إذ يحتل المركز العاشر بفارق نقطة واحدة عن المركز الثامن المؤهل مباشرة.

يسافر الفريق البافاري إلى هولندا لمواجهة فينورد الأربعاء ومن ثم يلعب في الأسبوع التالي مع سلوفان براتيسلافا السلوفاكي على ملعب أليانز أرينا، لكن قبل ذلك، يسعى إلى تخطي فولسفبورغ السابع.

فاز بايرن في مواجهاته الخمس الأخيرة مع منافسه، ولم يخسر أمامه في الدوري منذ عام 2015 عندما سقط 1-4.

واعتبر مدربه البلجيكي فنسان كومباني أن فريقه يقدّم جميع العلامات الصحيحة لتعويض موسم 2023-2024 المخيب للآمال.

قال بعد الفوز الكاسح على ​هوفنهايم​بخماسية نظيفة: "أنا سعيد بأدائنا وعقلية الفريق يجب أن نحافظ على هذا الأداء".

وأضاف: "نظهر في كل مباراة أننا متعطشون ونبدي رد فعل بعد الموسم الماضي. يجب أن نستمر في ذلك".

منذ بداية العام، فاز بايرن في مباراتين وتمكن من تأمين الصدارة بعد ختام مرحلة الذهاب. هذه المرة الـ27 التي يفعلها في الـ"بوندسليغا". في 23 من المرات الـ26 الأخيرة، تمكّن من التتويج باللقب في نهاية المطاف.

وتعززت القوة الهجومية للفريق البافاري أخيرا مع تعافي هدافه الإنكليزي هاري كاين من الإصابة ومشاركته في المباريات الثلاث الماضية، مسجلا هدفين في آخر مباراتين مع تمريرة حاسمة.

في مواجهة فولفسبورغ، يسعى إلى الفوز الرابع تواليا أقله للإبقاء على فارق النقاط الأربع التي تفصله عن مطارده المباشر باير ​ليفركوزن​ حامل اللقب إن لم يكن توسيعه الى سبع.

- "لا أهتم بنفسي أهتم ببوروسيا دورتموند" -

بعد فوزه على ​ماينز​ بهدف نظيف، وصل ليفركوزن حامل اللقب إلى 10 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، وهو يأمل في مواصلة تشديد الخناق على المتصدر عندما يلعب بعده بثلاث ساعات أمام ​بوروسيا مونشنغلادباخ​.

تميل كفة المواجهات المباشرة بين الفريقين في الأعوام الأخيرة إلى ليفركوزن الذي لم يخسر على ارضه أمام ضيفه منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2019، حيث فاز بثماني مباريات وتعادلا مرتين.

ويبدو مونشنغلادباخ في حال أفضل من الموسم الماضي الذي كان قريبا فيه من الهبوط، إذ يحتل راهنا المركز الحادي عشر (24 نقطة)، ومن الممكن أن يدخل ترتيب العشرة الأوائل في حال فوزه.

ويأمل الضيوف في التعافي من الخسارة الفادحة أمام فولفسبورغ 1-5 في المرحلة الماضية، وكانت الثانية تواليا بعد السقوط أمام ضيفه بايرن بهدف نظيف.

بدوره، سيحاول أينتراخت فرانكفورت تعزيز مركزه الثالث بقيادة مهاجمه الدولي المصري المتألق عمر مرموش، حين يستضيف بوروسيا دورتموند المتعثر الجمعة في افتتاح المرحلة.

ويحتل مرموش وصافة ترتيب الهدافين برصيد 15 هدفا بفارق هدف واحد خلف كاين المتصدر، لكن في رصيده 9 تمريرات حاسمة مقابل 7 للمهاجم الإنكليزي.

ويعوّل فرانكفورت كثيرا على مرموش لحجز مقعد بين الأربعة الأوائل لأول مرة منذ 30 عاما، لكنه يتخوّف من رحيله في سوق الانتقالات الشتوية إلى مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي في المواسم الأربعة الماضية.

وكان فرانكفورت أنهى العام الماضي بأربع خسارات وتعادل، لكن انتفض بداية العام الحالي بانتصارين ومن الممكن أن يصل إلى انتصار ثالث تواليا لثالث مرة هذا الموسم.

وعلى الرغم من أنه يُعدّ من بين الفرق القوية على أرضها، لم يفز فرانكفورت في ملعبه على دورتموند في المواجهات السبع الماضية، حيث تعادلا خمس مرات وخسر مرتين.

في المقابل، بدأ دورتموند، وصيف دوري الأبطال الذي يحتل المركز التاسع في المسابقة القارية ويواجه مضيفه بولونيا الإيطالي في الجولة المقبلة، العام بخسارتين أمام ليفركوزن (2-3) وهولشتاين كيل (2-4).

لم يفز فريق المدرب التركي نوري شاهين سوى مرة في آخر سبع مباريات ضمن مختلف المسابقات، ويعيش لاعب الفريق السابق تحت ضغط كبير بسبب سوء النتائج.

قال بعد الخسارة الأخيرة لشبكة سكاي "أي فريق يتخلف بفارق ثماني نقاط عن أقرب مركز مؤهل إلى دوري الأبطال لا يمكنه الحديث عن دوري الأبطال".

وأضاف "من الواضح تماما أن المدرب هو أيضا محل نقاش. لا يمكنني إعفاء نفسي من ذلك. آخر شخص أفكر فيه الآن هو نفسي. أنا في حالة صمت. أنا مذهول تقديم مثل هذا الأداء".

وكانت الخسارة الأخيرة هي السادسة لدورتموند في الدوري هذا الموسم، بعدما كان قريبا للغاية من الفوز باللقب قبل موسمين.

وختم: "لا أهتم بنفسي على الإطلاق. أهتم ببوروسيا دورتموند، بالناس الذين يتمنون الخير لهذا النادي، وبأنني، الشخص المسؤول، لم أتمكن بعد من جعل هذا الفريق يلعب كما يريدون".