النواب يناقش إعادة إحياء قصور الثقافة ..استثمار في العقول وتعزيز للهوية الوطنية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النواب يناقش إعادة إحياء قصور الثقافة ..استثمار في العقول وتعزيز للهوية الوطنية, اليوم الأحد 5 يناير 2025 10:15 صباحاً

تساهم قصور الثقافة في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمع من خلال الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه ونشره ،كما تعمل على توثيق التراث والحفاظ عليه من خلال المتاحف والمعارض والفعاليات الثقافية الأخرى ،وبشكل عام،  تعد قصور الثقافة منصة مهمة لتعزيز الثقافة والتعلم والتفاهم والتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة في المجتمع ،كما إحياء قصور الثقافة يُمكن أن يكون خطوة  مهمة نحو مستقبل أكثر وعيًا وإدراكًا في مواجهة التحديات المعاصرة، ويعد الاستثمار في الثقافة هو الاستثمار في العقول التي تبني الأوطان،بما يتماشى مع مبادرة بناء الإنسان" مما يُعد ركيزة أساسية لأي تنمية مستدامة في المجتمع المصري.

 

ووضعت الدولة خطة لإحياء قصور الثقافة ، فى اطار سعيها لتعزيز الوعى وحماية الهوية المصرية ومكافحة التشدد ، ويستعد مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالرازق عبدالوهاب،  لمناقشة عامة مقدمة فى صيغة طلب  من النائبة دينا هلالي خلال الأسبوع الجاري، بشأن "البرامج الثقافية وآثارها على المدارك المعرفية للشباب وكذ لك تطوير قصور الثقافة .

 

وقالت  النائبة في طلبها، إنه نظراً للدور الهام الذي تلعبه الكيانات الثقافية في المجتمع المصري، فلابد من استغلال قصور الثقافة في التأثير على  المدارك المعرفية للشباب والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية والانتماء الوطني مطالبة بتكثيف الأنشطة والفعاليات داخل قصور الثقافة بشتى محافظات الجمهورية مع الابتكار والتجديد في نوعية تلك الفعاليات المقدمة، لتكون قادرة على جذب الجمهور بالقرى والمدن والفئات العمرية المختلفة للأسرة المصرية.

 

وبينت النائبة أن مشكلة المدارك المعرفية للشباب من أهم القضايا التي تهتم بها الدولة المصرية نظراً لخطورة أبعادها على الشباب، لذا فإن الإدراك بحجم أهمية قضية الوعي ومدى تأثير حروب الجيل الرابع والخامس والمؤثرات القادمة من الغرب التي تسعى لطمس هويتنا بالتدريج، وفي ظل الانتشار الكبير المواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تلعب دورا في عقول أبنائنا بجانب آثارها على الرأي العام، يصبح من الضروري مواجهة تلك المؤثرات من خلال رفع الوعي وتعزيز البرامج الثقافية للشباب، لتعزيز الهوية الوطنية حتى يكون شبابنا محصن من كافة الأفكار الهدامة التي تنال من قوتنا.

 

وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن القصور الثقافية تلعب دور أصيل في معركة الوعي التي أطلقتها الدولة المصرية منذ فترة لاستعادة هويتنا وتاريخنا في ظل هذا الانفتاح على الغرب الذي يؤثر بالتدريج على قيمنا ونظرتنا للقضايا المجتمعية، مع بعض التداخلات المجتمعية والاقتصادية التي تسهم في زيادة الصراع من أجل الحفاظ على الشخصية المصرية بكافة خصالها.

 

وشددت النائبة على ضرورة استغلال هذه القصور الثقافية في رفع وتعزيز الوعي لدى الشباب بالقضايا المختلفة التي تخص الوطن، مع ضرورة أن يتم وضع خطة بشأن تفعيل المنشآت والقصور الثقافية، واستعراض البرامج التي تقدمها الوزارة من أجل تكثيف الفعاليات والأنشطة الفنية المتنوعة التى تثرى الحياة الثقافية والاجتماعية للفرد.

 

 

ومن جانبه ثمن النائب الدكتور علي مهران، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، خطة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحياء قصور الثقافة على مستوى الجمهورية ،معتبراأن  هذه الخطوة تمثل ركيزة أساسية في بناء الوعي المجتمعي والتصدي للشائعات التي تستهدف استقرار المجتمع، مؤكدا أن تعزيز دور قصور الثقافة يعكس التزام الدولة بتوفير منابر ثقافية ومعرفية تسهم في تشكيل الوعي العام وتحصين المواطنين، وخاصة الشباب، ضد الأفكار الهدامة والمعلومات المغلوطة.

 

واعتبر مهران أن تعزيز الثقافة يعد أحد أهم الأدوات في مواجهة الشائعات، حيث تتيح قصور الثقافة للمواطنين الفرصة للوصول إلى مصادر موثوقة من المعلومات والمشاركة في نقاشات تثقيفية بناءة  ،وقال أن هذه القصور تعمل على تنمية مهارات التفكير النقدي، ما يساعد في تحليل المعلومات والتمييز بين الحقائق والشائعات.

 

وتمتلك  وزارة الثقافة قرابة 600 قصر ثقافي بمختلف محافظات مصر، تعد هذه القصور متنفس الأسرة المصرية، فضلا إنها مقصد لكل من يرغب في تنمية موهبة فنية معينة، فهي ملتقى للفنون بمختلف أنواعها ، ومنها خرج الكثير من المبدعين والفنانين الذين تركوا بصمات تاريخية في الفن المصري بمختلف أشكاله من مسرح وتمثيل وغناء ورسم ونحت وغيرها من الفنون التي ترسم الشخصية المصرية وتهذب الروح.

 

وتعمل الدولة  على تطوير هذه القصور لتصبح مراكز متكاملة تجمع بين الفنون، الثقافة، والتكنولوجيا الحديثة، مما يعزز من قدرة المجتمع على مواجهة الشائعات التي تنتشر بسرعة في ظل عصر المعلومات.

 

وتساهم القصور في بناء جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، إضافة إلى مواجهة الشائعات حيث تلعب قصور الثقافة دوراً حيوياً في التصدي للشائعات من خلال نشر المعلومات الصحيحة، حيث يمكن للفعاليات والمحاضرات المُنظمة في القصور أن تقدم معلومات موثوقة من مصادر رسمية، مما يساهم في مواجهة الأخبار الكاذبة والشائعات، فضلا عن التفاعل المجتمعي وتشجيع الحوار المفتوح بين المواطنين والخبراء والذي يمكن أن يعالج القضايا المثارة بناءً على معلومات دقيقة ومُفحمة، إضافة إلى التعاون مع وسائل الإعلام حيث يمكن لقصور الثقافة التعاون مع الصحف والمحطات التلفزيونية والإذاعية لنشر الوعي ومكافحة الشائعات بفاعلية أكبر.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق