نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل تنجح حملة "خليه يقاقي" الفيسبوكية في وضع حدا لارتفاع أسعار الدجاج بالمغرب؟, اليوم السبت 18 يناير 2025 10:03 مساءً
من جديد، أطلق نشطاء فايسبوكيون مغاربة حملة "خليه يقاقي"، كدعوة مباشرة لمقاطعة لحوم الدواجن بشكل عام والدجاج بشكل خاص، بسبب ارتفاع أسعارها غير المسبوقة، والتي ناهزت 30 درهما للكيلوغرام الواحد. منشورات متعددة، بعضها التٓحٓفٓ السخرية، هاجمت وضع أسواق الدجاج، وعبرت عن احتجاجها على الأسعار المرتفعة التي انتهكت جيوب المواطنين، ودعت لمقاطعة هذا المنتوج الأساسي في طاولة المغربي كأسلوب حضاري هدفه الضغط على المضاربين والوسطاء ودفعهم لتخفيض الأسعار من جديد.
إحدى المنشورات التي اطلعت عليها "أخبارنا" جاء فيها: "حملة *خليه يقاقي* تنطلق"، "الدجاج واصل لـ30 درهما للكيلو وقريب يولي بكثر، وبنادم كيتخاطف عليه، وقالك باغيهم ينقصوا... نتحداك، خليه يقاقي عندهم وتشوف، والله حتى غادي يولي بـ10 دراهم. جربوا متشريوهش لا من القهاوي ولا من السناكات. #مقاطعون".
بالمقابل، جاءت ردود فعل المستهلكين المغاربة متضاربة بين مؤيد لفعالية الحملة ومعارض لها، ومتكهن بفشلها. فـ"Brithstone" كتب تعليقا على منشور المقاطعة مخاطبا غيره بالقول: "را مشكلتنا ماتنعرفوش نظمو استهلاكنا، وملي تزاد الحاجة نديرو عليها زحام ومتنراعيوش لبعضياتنا. مثلا انا قادر نشري ما نقولش نقاطع على قبل المسكين. كيف تيديرو برا؟ يشوفو البائع طغى تيخلو له سلعته تبور... را هاد ناس دارو شرع يديهم، غلاء غير مبرر. محروقات تتنقص عالميا، إلا عندنا. خاص بنادم يدبر استهلاك دياله، والا را الأمور غتزاد كثر، ودرويش مغيلقا ما ياكل".
خالد كان له نفس الرأي تقريبا، إذ كتب: "تا راه غا ما زايد اغلا حيت بنادم ملهوط، ليوما واصل 29 درهما لكيلو". أما عادل، فاعتبر المقاطعة أمرا مستحيلا، وقال: "صعيب... دجاج هو اللحم الوحيد لي كايعول عليه الفقير". بينما اتخذ إدريس موقفا قريبا من المهنيين، وكتب: "هالي لي قال خليه يقاقي، سير سول بشحال كيتشرا فلوس؟ عاد كيربيه فلاح. شحال داير علف؟ شحال بوطا؟ شحال خدام؟". من جهته، دخل سمير على الخط بالسرعة النهائية قائلا: "انا هاد الشهر والله ماشريتو"، في إشارة للحوم الدواجن طبعا.
للإشارة، فسفيان بودرة، الباحث في الشؤون الاقتصادية والمالية، كان قد أكد في وقت سابق لـ"أخبارنا المغربية" أن "عرض الدواجن يعرف ضعفا كبيرا في مقابل الطلب المتزايد، خاصة في مناسبات أو مواسم معينة مثل شهر رمضان أو الأعياد. ومع ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والأسماك، لجأ المواطن المغربي إلى الدواجن كبديل رئيسي للبروتين الحيواني. كما أن تراجع القدرة الشرائية للمواطن بسبب التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة ساهم في ارتفاع الطلب واختيار الدواجن كخيار اقتصادي نسبيا مقارنة باللحوم الأخرى".
في المقابل، لم يشهد العرض نموا مماثلا، يقول المتحدث نفسه، وذلك "بسبب عدة عوامل اقتصادية، من بينها ارتفاع ثمن الأعلاف التي تمثل النسبة الأكبر من تكلفة إنتاج الدواجن، وأي زيادة في أسعارها تؤدي مباشرة إلى رفع تكاليف الإنتاج. كما أن ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء يزيد من كلفة تشغيل المزارع ونقل هذا المنتج الحيواني". قبل أن يختم بالقول: "إن تعدد الوسطاء التجاريين في قطاع الدواجن يمثل أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في ارتفاع الأسعار. فمع تزايد عدد الوسطاء بين المنتج والمستهلك، يزداد هامش الربح الذي يتقاضاه كل وسيط، مما يزيد من تكلفة المنتج النهائي للمستهلك".
0 تعليق