نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«حراس للتراث الإماراتي»: نعتز بفنوننا الشعبية وما وصلت إليه من عالمية, اليوم الاثنين 20 يناير 2025 11:54 مساءً
تمثل الفنون الأدائية التراثية عنصراً بارزاً من عناصر الموروث الإماراتي، الذي تولي الدولة ومؤسساتها اهتماماً كبيراً لصونه وتكريسه في نفوس الأجيال المتتالية، وتحضر هذه الفنون بقوة في مختلف الفعاليات والمناسبات الوطنية والاجتماعية والترفيهية والثقافية بالدولة، كما يؤكد مختصون و«حراس للتراث الإماراتي».
ويشهد مهرجان الشيخ زايد، الذي تتواصل فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير المقبل، حضوراً بارزاً للفنون الأدائية التقليدية بمختلف أنواعها، من خلال مجموعة من الفرق المتخصصة في هذه الفنون، والتي تستقطب اهتمام وإعجاب زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار.
حاضن للهوية
وأكد عضو فرقة الحربية للفنون الشعبية، حمدان بن ناصر لـ«الإمارات اليوم»، حرص مهرجان الشيخ زايد على احتضان الفنون التراثية الإماراتية على اختلاف أنواعها، باعتبارها جزءاً من الهوية الوطنية والثقافية للوطن، ولتعريف الجمهور من مختلف الجنسيات بهذا الموروث، وكيفية أداء كل فن منها.
وأوضح أن الفرقة تقدّم عروضاً يومية لفنّي الحربية والرزفة لجمهور المهرجان على مدى ما يقرب من ثلاثة أشهر، ويشارك في هذه العروض كل يوم ما يقرب من 30 مؤدياً، بينما تضم الفرقة نحو 300 شخص.
في قائمة «اليونسكو» وأضاف بن ناصر أن الفنون التقليدية للإمارات دائماً حاضرة في مختلف المناسبات والفعاليات الوطنية والاجتماعية والجماهيرية وحتى في استقبال ضيوف الدولة من كبار الزوار، وهو ما يعكس مدى اعتزاز الدولة بتراثها وثقافتها المحلية، وحرصها على استمرارية هذا التراث والحفاظ عليه وتعريف العالم به، لافتاً إلى أن فني الحربية والرزفة من أبرز هذه الفنون، خصوصاً أن الرزفة أدرجت عام 2015 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية التابعة لـ«اليونسكو».
الموهبة الفطرية
من جانبه، أكد الشاعر عوض عبدالله سعيد الكعبي، أن نظم الشعر فطرة، ويزيد مع التدريب والممارسة، وبالنسبة لأبناء الأجيال الجديدة مازالت لديهم الموهبة الفطرية، و«الفن ما يغيب» رغم التغييرات الكبيرة التي يشهدها المجتمع.
وشدّد على أهمية استقطاب الشعراء الجدد ليشاركوا في الرزفة وغيرها من فنون الأداء التراثية، وهو ما يكسبهم الخبرة ويزيد من حصيلتهم اللغوية وقدرتهم على الارتجال، وكذلك القدرة على مواجهة الجمهور، وكلها مهارات مطلوبة لهذه الفنون.
وأوضح أن فرق الفنون الشعبية الإماراتية تجد رعاية ودعماً كبيرين من الدولة، وهو النهج الذي وضعه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويتمسك به القادة.
بين يدي الجمهور
واتفق معه الشاعر سيف سعيد، الذي أشار إلى أن اهتمام الدولة بالفنون الشعبية والتراثية خرج بها من إطار المحلية إلى العالمية، إذ تشارك الفرق المتخصصة فيها بفعاليات ومعارض ومهرجانات عديدة داخل الدولة وخارجها، بما يسهم في نشر التراث الإماراتي، وتعريف العالم به. وأعرب عن اعتزازه بالمشاركة في حفظ فني الرزفة والحربية وتقديمهما للجمهور من مختلف الجنسيات.
القصائد كلها مرتجلة
قال عضو فرقة الحربية للفنون الشعبية، حمدان بن ناصر، إن الرزفة تعتمد على الشعر التقليدي، إذ يكتب المبدع أبياتاً مخصصة لكل عرض من عروض الرزفة على حدة.
ويتناول الشعر في الرزفة أغراضاً عديدة، وإن كان أغلبه في الغزل، والحكمة، والمدح، أو في الذكريات، والبحر الشعري فيه قصير لكي يتناسب وطريقة الأداء، وله شعراؤه المختصون في قرض هذا النوع، وغالباً ما تضم الفرقة أكثر من شاعر فيبدأ الأول بإلقاء القصيد ثم يقوم الآخر بالرد عليه بما تجود به قريحته، والقصائد كلها مرتجلة، وكلما كان الشاعر متمكناً زادت قدرته على الارتجال.
. الإمارات ومؤسساتها تولي اهتماماً كبيراً لصون الفنون الأدائية وتكريسها في نفوس الأجيال المتتالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق