وأضاف خلال كلمته بالمنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا، اليوم الثلاثاءـ، أن العولمة الاقتصادية أظهرت مرونة وديناميكية قوية في مواجهة بعض الرياح المعاكسة والنكسات على مر التاريخ.

وتابع أن العولمة الاقتصادية ستجلب المزيد من التوترات والصراعات حول التوزيع، مشددا على ضرورة حل هذه القضايا واغتنام كل الفرص لتوجيه العولمة الاقتصادية في الاتجاه الصحيح، ومعالجة تحديات التنمية بما يعود بالنفع على الجميع، وتجميع نقاط القوة بالتعاون الشامل، من أجل فتح مرحلة جديدة من العولمة الاقتصادية أكثر ديناميكية وشمولاً واستدامة. 

وشدد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني على ضرورة دعم وممارسة التعددية الحقيقية، حيث أنها السبيل الصحيح للحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التقدم البشري. وهي "المفتاح الذهبي" لحل الصعوبات والتحديات التي تواجه هذا العالم. وينبغي أن يقرر الجميع الشؤون الدولية من خلال المناقشة، وينبغي أن تحدد جميع البلدان مستقبل العالم معًا.

كما شدد أيضا على ضرورة اغتنام الفرصة لإعادة تأكيد الالتزام بأغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والتمسك بقوة بالنظام الدولي الذي يركز على الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، وجعل الحوكمة العالمية أكثر عدالة وإنصافاً، بالإضافة إلى ضرورة دعم نظام التجارة المتعدد الأطراف مع منظمة التجارة العالمية في جوهره، وتعزيز بيئة منفتحة وشاملة وغير تمييزية للتعاون الاقتصادي الدولي.

واستطرد أنه في ظل الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي، وازدهار التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الكم والطب الحيوي، والتنمية الرقمية والخضراء، فإنه يجب اغتنام هذه الفرص والاستفادة منها قدر الإمكان لتعزيز الاتصال في العصر الرقمي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي، ومساعدة البلدان على تعزيز الصناعات الناشئة والمستقبلية، وتسريع تنمية وتطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة.

وشدد على ضرورة سد الفجوة بين دول الشمال والجنوب خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، و تسخير الإنجازات العلمية والتكنولوجية لصالح البشرية جمعاء، ومساعدة البلدان النامية في بناء الذكاء الاصطناعي والنقل الذكي والطاقة الذكية والبنية الأساسية الجديدة الأخرى، وتعزيز تطبيق تكنولوجيا المعلومات في قطاعات المعيشة الرئيسية، حتى تتمكن المزيد من البلدان من الركوب على متن القطار السريع للتنمية الاقتصادية الرقمية.

كما أكد على ضرورة معالجة التحديات العالمية الكبرى بشكل مشترك مثل تغير المناخ والأمن الغذائي وأمن الطاقة، من خلال تعزيز التضامن العالمي وتجميع الجهود العالمية، مشددا على ضرورة دفع المبادرات الثلاث التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينج وهي مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، لتوليد زخم دائم للتنمية، وتمرير شعلة السلام إلى الأجيال القادمة، وإضاءة روعة الحضارات.

وتابع أن الأمن والتنمية يكملان بعضهما البعض ويعززان بعضهما البعض، لذلك يجب التعاون لتعزيز الأمن والسلام وحل النزاعات والاختلافات من خلال الحوار، واتباع مسارا جديدا للأمن يختار الحوار والشراكة بدلا من المواجهة والتحالف. 

واختتم بأنه بالرغم من الرياح المعاكسة التي واجهها الاقتصاد الصيني لكنه حقق تقدما ملموسا، من خلال الانتقال من محركات النمو التقليدية إلى محركات جديدة، مضيفا على الاتجاه الرئيسي الآخر هو  التحول الأخضر والمنخفض الكربون يتسارع على نطاق واسع، والذي يعد سمة بارزة للاقتصاد الصيني، والاتجاه الرئيسي الثالث هو أن الإصلاح والانفتاح يعد مصدر حيوية الاقتصاد الصيني.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل