قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، إن مركز البيانات الأخضر سيشكل، بفضل تقنياته المبتكرة، والاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية، نموذجاً عالمياً لتحقيق التحوّل الرقمي المستدام، وتقليل البصمة الكربونية.

وأضاف سموه - بمناسبة تدشين المرحلة الثانية من المركز، الذي يعد أضخم مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية في العالم - أن المركز يتماشى مع أهداف «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050»، و«استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي».

وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، دشن المرحلة الأولى من المركز في عام 2023.

مركز البيانات الأخضر

وتفصيلاً، دشّن سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أمس، المرحلة الثانية من مركز البيانات الأخضر، التابع لشركة مركز البيانات للحلول المتكاملة «مورو»، التابعة لمجموعة «ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي، الذي يُعدّ أضخم مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية في العالم، وذلك في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم.

نموذج عالمي

وتفقّد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أقسام المرحلة الثانية من مركز البيانات الأخضر، حيث استمع سموه من العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، لشروحات حول حلول المركز المتكاملة التي توفر الجيل التالي من الخدمات الخاصة بالتحول الرقمي، والحوسبة السحابية، وخدمات الاستضافة والأمن السيبراني، والمدن الذكية، وخدمات «إنترنت الأشياء»، والخدمات الاحترافية والمُدارة.

وقال سموه، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «دشنّا اليوم المرحلة الثانية من أكبر مركز بيانات يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية في العالم بمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.. تصل مساحة المركز إلى 100 ألف متر مربع، ويتماشى مع أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي».

وأضاف سموه: «سيشكل المركز، بفضل تقنياته المبتكرة والاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية، نموذجاً عالمياً لتحقيق التحوّل الرقمي المستدام، وتقليل البصمة الكربونية».

إنجاز استراتيجي

إلى ذلك، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير: «نتقدم بأسمى آيات الشكر لسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، الذي شرفنا بتدشين المرحلة الثانية من مركز البيانات الأخضر، الذي يُجسّد الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نحو بناء مستقبل مستدام قائم على الابتكار».

وأضاف: «يعكس هذا الإنجاز الاستراتيجي ريادة دولة الإمارات في الاقتصاد الأخضر، ويُعزز جهودنا في تقديم تقنيات مستدامة تُرسّخ مفهوم الاستدامة للأجيال القادمة، وذلك في إطار تعزيز مكانة دبي عاصمة عالمية للتحوّل الرقمي والاستدامة، وتحقيقاً لأهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050».

وتابع الطاير: «يؤكد مركز البيانات الأخضر، الأكبر من نوعه في العالم، والذي يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، التزامنا الراسخ بتطوير حلول رقمية مستدامة تُسرّع التحول الرقمي لدولة الإمارات»، لافتاً إلى أن «المركز حظي بتقدير عالمي كأكبر مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية في العالم منذ تدشين مرحلته الأولى، ما يعكس ريادة دبي في هذا المجال الحيوي».

وقال: «يدعم المركز بشكل فعال تحقيق رؤية دبي، من خلال تعزيز ممارسات الاستدامة، وتوفير حلول رقمية مبتكرة، تُسهم في تقليل البصمة الكربونية للمؤسسات، وتعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكار في مجال الاستدامة».

وشهد حفل التدشين حضور عدد من قادة التكنولوجيا العالميين والمؤسسات المحلية، في شراكات تعكس التزام «مورو» بتوفير بنية تحتية متكاملة، تدعم المؤسسات في تعزيز استدامتها وتسريع التحول الرقمي.

10 مراحل   

تُعدّ المرحلة الثانية، التي تم تدشينها من مركز البيانات الأخضر، نموذجاً عالمياً يجمع بين تقنيات الطاقة المتجددة والابتكارات الرقمية، ما يتيح للمؤسسات في المنطقة تحسين كفاءتها التشغيلية، وتقليل انبعاثاتها الكربونية، بما ينسجم مع استراتيجيات دولة الإمارات للطاقة النظيفة والتحول الرقمي المستدام.

ويعتمد مركز البيانات الأخضر المحايد للكربون على الطاقة الشمسية بنسبة 100%، فيما يجري تنفيذ المشروع على 10 مراحل بقدرة تتجاوز 100 ميغاواط، وتصل مساحة المركز، الحاصل على شهادة «Tier-III» من معهد «أب تايم»، إلى 100 ألف متر مربع.