ماذا يحدث لجسم مرضى السكري الذين يتجاهلون وجبة الإفطار؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ماذا يحدث لجسم مرضى السكري الذين يتجاهلون وجبة الإفطار؟, اليوم الأحد 26 يناير 2025 06:29 صباحاً

غالبًا ما يُنظر إلى وجبة الإفطار باعتبارها الوجبة الأكثر أهمية في اليوم، ولكن بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السكري، فهي أكثر من مجرد طقوس صباحية، بل إنها عامل حاسم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم والصحة الأيضية بشكل عام.

وحسب ما رصد موقع تحيا مصر قد يبدو تخطي وجبة الإفطار غير ضار، ولكنه قد يؤدي إلى سلسلة من التأثيرات السلبية، من تقلبات السكر في الدم غير المنتظمة إلى زيادة الجوع والاختيارات الغذائية السيئة في وقت لاحق من اليوم.

بالنسبة لمرضى السكر، تعتمد قدرة الجسم على تنظيم الجلوكوز بكفاءة بشكل كبير على جدول ثابت لتناول الطعام.

مخاطر تخطي وجبة الإفطار على مرضى السكري

عند تخطي وجبة الإفطار، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل مثل ارتفاع سكر الدم أثناء الصيام، والإفراط في تناول الطعام في الوجبات اللاحقة، وحتى زيادة خطر حدوث مضاعفات مرض السكر.

إن فهم أهمية وجبة الإفطار المتوازنة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في إدارة مرض السكري بشكل فعال وتجنب المخاطر الصحية المحتملة.

ووفقا لموقع OnlyMyHealth كشفت الدكتورة رشما ناكتي، أخصائية التغذية السريرية، وخبيرة إنقاص الوزن، وخبيرة الرضاعة الطبيعية (BPNI)، وماجستير في التغذية التطبيقية، ICMR-NIN.

التأثير على مستوى السكر

يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى خلل في تنظيم نسبة السكر في الدم بعدة طرق:

ارتفاع سكر الدم أثناء الصيام: "تتسبب ظاهرة الفجر، حيث ترفع هرمونات مثل الجلوكاجون والكورتيزول مستويات سكر الدم في الصباح، في ارتفاع سكر الدم بشكل أكبر إذا تم تخطي وجبة الإفطار"، كما يوضح ناكتي. إن عدم تناول الكربوهيدرات يحرم الجسم من العناصر الغذائية اللازمة لاستقرار سكر الدم.

ارتفاع سكر الدم بعد الغداء: يؤدي تفويت وجبة الإفطار أيضًا إلى إضعاف قدرة الجسم على التحكم في سكر الدم بعد الوجبات التالية، وتقول ناكتي: "يُعرف هذا باسم ضعف استجابة الوجبة الثانية، حيث قد يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى ارتفاع سكر الدم بعد الغداء".

تكوين الكيتون: يفرض الصيام لفترات طويلة على الجسم تكسير الدهون للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة الكيتونات، وتضيف: "بالنسبة لأولئك المصابين بداء السكري من النوع الأول، قد يؤدي هذا إلى زيادة خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري (DKA)، وهي حالة قد تهدد الحياة".

العواقب الأيضية

خطر الإصابة بنقص سكر الدم: يحذر ناكتي قائلاً: "عندما يتم تناول أدوية السكري مثل الأنسولين أو السلفونيل يوريا بدون طعام، فهناك خطر متزايد من انخفاض سكر الدم إلى مستويات منخفضة بشكل خطير".
تعديل عملية التمثيل الغذائي للدهون: يدفع الصيام لفترات طويلة الجسم إلى الاعتماد على تكسير الدهون، مما يزيد من مستويات الأحماض الدهنية الحرة والكيتونات في مجرى الدم. وفي حين توفر هذه العملية الطاقة، فإنها تزيد أيضًا من خطر الاضطرابات الأيضية مثل الحماض الكيتوني السكري.

الإفراط في الأكل

إن أحد التأثيرات المباشرة لتخطي وجبة الإفطار هو الجوع المفرط في وقت لاحق من اليوم. وقد يؤدي هذا إلى الإفراط في تناول الطعام في الوجبات التالية، مما يعطل التحكم في نسبة السكر في الدم. وتشير ناكت إلى أن "تفويت وجبة الإفطار قد يؤدي إلى دورة من الإفراط في تناول الطعام، وخاصة في الغداء أو العشاء، مما يؤدي إلى تفاقم تقلبات نسبة السكر في الدم".

بالإضافة إلى ذلك، فإن تخطي وجبة الإفطار قد يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية ذات السعرات الحرارية العالية، مما يؤدي إلى مزيد من تعطيل الأهداف الغذائية لأولئك الذين يعانون من مرض السكري.

خلل في الهرمونات
تلعب وجبة الإفطار دورًا حيويًا في تنظيم هرمونات الجوع مثل الغريلين واللبتين. وعند تخطيها، يختل توازن هذه الهرمونات. ووفقًا لناكتي، "يمكن أن يؤدي هذا الخلل الهرموني إلى عادات غذائية سيئة ورغبة شديدة في تناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية وفقيرة بالعناصر الغذائية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق