صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، السبت، على تعيين حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم وزيرة للأمن الداخلي، وهي وكالة تعد أساسية في خطة الرئيس دونالد ترامب للتصدي للهجرة غير النظامية. وجاء التصويت على تثبيت نويم في المنصب، غداة المصادقة على تعيين بيت هيغسيث، مقدم البرامج السابق في قناة «فوكس نيوز»، وزيراً للدفاع.

ونويم البالغة 53 عاماً، حليفة لترامب، وتشغل منصب حاكمة داكوتا الجنوبية لولاية ثانية. وستتولى وكالة تشرف على حماية الحدود، وترحيل المهاجرين وتقود الجهود الفيدرالية المتّصلة بالأمن السيبراني، والإرهاب وإدارة الطوارئ الفيدرالية.

والجمعة قال ترامب، إنه سيوقع أمراً تنفيذياً يقضي بإلغاء الوكالة الفيدرالية لإدارة الحالات الطارئة، بعدما انتقد بشدة استجابتها لإعصارين مدمّرين وقعا العام الماضي خلال الحملة الانتخابية. وتصدرت نويم العناوين العام الماضي، بعد تفاخرها بقتل كلبتها، لأنها كانت غير قابلة للترويض، وفق تعبيرها. وقوّض ذلك التصريح مساعيها للترشح لمنصب نائب الرئيس.

واشتهرت أيضاً بجعلها داكوتا الجنوبية، من بين أولى ولايات يقودها جمهوريون ترسل قوات الحرس الوطني إلى الحدود، في خطوة أشاد بها محافظون.

وخلال جلسة عقدت الأسبوع الماضي في إطار المصادقة على تعيينها، قالت نويم، إن الحدود الجنوبية ستكون أولوية قصوى، وإن «من مسؤولية الولايات المتحدة تأمين حدودنا ضد أولئك الذين قد يلحقون بنا الأذى»، مع التأكيد أن النظام يجب أن يكون عادلاً وقانونياً.

وخلال الجلسة سئلت نويم عن توزيع المساعدات المخصصة، لإغاثة ضحايا الكوارث، فتعهّدت «عدم الانحياز سياسياً في توزيع المساعدات على الشعب».

لكن ترامب لوّح الجمعة، بعد تهديده بإلغاء الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، بقطع المساعدات عن كاليفورنيا التي تواجه موجة حرائق غابات كبرى، ما لم تغيّر الولاية قوانين التصويت والقواعد التنظيمية المتّصلة بالبيئة.