نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رافعين رايات حزب الله.. الجنوبيون يتحدون قوات الاحتلال ويدخلون إلى بلداهم عند الحدود مع فلسطين, اليوم الأحد 26 يناير 2025 09:43 صباحاً
تكرر اليوم مشهد تحرير عام 2000 في البلدات الجنوبية، حيث عاد الأهالي إلى قراهم وبلداتهم بعد انتهاء مهلة الستين يومًا التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
وصل العشرات من أهالي بلدتي ميس الجبل وحولا، جنوبي لبنان، سيرًا على الأقدام إلى الأحياء الغربية للبلدتين، متجاوزين حواجز الجيش اللبناني والجرافات الإسرائيلية التي قطعت الطرقات يوم أمس.
وأفاد مراسل *المنار* بأن قوات الاحتلال أطلقت رشقات رشاشة وعددًا من القذائف على محيط تحرك المدنيين، الذين تمكنوا رغم ذلك من العبور سيرًا على الأقدام إلى بلدتي حولا وميس الجبل.
ورغم إطلاق الرصاص والقنابل التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية، استمر المواطنون اللبنانيون في التوافد إلى بلداتهم الحدودية، مثل ميس الجبل وحولا ومركبا، وصولًا إلى الأحياء الغربية، وفقًا لمصادر محلية.
وأشارت المصادر إلى أن أهالي بلدة مارون الراس دخلوا إلى قريتهم رغم وجود قوات الاحتلال ودباباتها. وفي بلدة يارون، انتشر المواطنون في محيط البلدة، متحدّين تمركز الآليات الإسرائيلية.
أثناء دخولهم إلى بلداتهم، ردد الأهالي شعارات مؤيدة للمقاومة، متحدّين تحذيرات جيش الاحتلال.
من جهة أخرى، قام الجيش اللبناني بفتح طريق عام الطيري – بنت جبيل أمام أهالي بلدة عيتا الشعب بعد مفاوضات استمرت حوالي نصف ساعة، استجابة لإصرار الأهالي على العودة.
وفي بلدات برج الملوك، كفركلا، وحولا، أصيب عشرة مواطنين جنوبيين، واستُشهد مواطن من حولا جراء إطلاق قوات الاحتلال النار. كما قامت القوات الإسرائيلية باعتقال مواطنين اثنين من حولا، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية التي أكدت استشهاد مواطن وإصابة 17 آخرين في حولا وكفركلا.
وفي بلدة العديسة، تعرض عدد من المواطنين لإصابات بسبب إطلاق قوات الاحتلال النار. كما شهدت بلدة عيترون إصابات عدة إثر مواجهات مع الاحتلال، الذي تراجع إلى الأطراف الشرقية للبلدة بعد تقدم الأهالي.
الشعب يفتح الطريق أمام الجيش اللبناني للدخول إلى مناطق في الجنوب
رغم التهديدات والعوائق، واصل المواطنون تقدمهم نحو بلداتهم، لا سيما في ميس الجبل، متخطين الحواجز التي وضعت حفاظًا على سلامتهم. ومع استمرار إطلاق القنابل الصوتية والرصاص من الطائرات الإسرائيلية، ظل الأهالي متمسكين بحقهم في العودة إلى منازلهم المدمرة.
في حولا، أصيب مواطن برصاص الاحتلال، بينما اعتُقل مواطنان آخران خلف السواتر الترابية.
الأوضاع الميدانية صعبة، فالطرق المؤدية إلى البلدات الجنوبية شديدة الانحدار، مما يزيد معاناة النساء والأطفال الذين يقطعون مسافات طويلة. ومع ذلك، يواصل الأهالي توافدهم إلى بلداتهم، مثل طلوسة وبني حيان، بعزم وتصميم كبير.
بالأمس، قامت الجرافات الإسرائيلية بقطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى القرى الجنوبية في محاولة لمنع الأهالي من العودة، لكن ذلك لم يمنعهم من تجاوز العوائق.
على امتداد الجبهة الحدودية، تستمر مشاهد العودة. المواطنون يتقدمون إلى الأحياء الغربية في ميس الجبل، مارين بالمنازل والقلعة الأثرية، وصولًا إلى قلب البلدة، بينما تتكرر نفس المشاهد في حولا ومركبا وغيرها من القرى الحدودية.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق