عزَّز الفرنسي سيباستيان أوجييه، بطل العالم ثماني مرات، رقمه القياسي بإحراز الأحد لقب رالي «مونتي كارلو»، الجولة الأولى من الموسم الجديد لبطولة العالم للراليات، للمرة العاشرة في مسيرته.
وبعمر الـ41، رفع أوجييه الذي يشارك مجددًا على متن مركبة «تويوتا» ببرنامج جزئي على غرار ما فعل منذ إحرازه لقبه العالمي الثامن والأخير عام 2021، عدد انتصاراته إلى 62 بعدما تقدم على زميله الويلزي إلفين إيفانز ومواطنه أدريان فورمو الذي حلَّ ثالثًا في أول مشاركة له مع «هيونداي».
وفي مشاركته الـ 16 في رالي مونتي كارلو، عزَّز أوجيه رقمه القياسي بفوزه التاسع في الإمارة ضمن فئة «دبليو آر سي» والعاشر مع احتساب فوزه في فئة رالي التحدي القاري عام 2009.
وقال الفرنسي: «لا أعلم أين أبدأ، يا لها من نهاية أسبوع، أعتقد أن نجمة حظي، عمي الذي فقدناه قبل عام، رافقني طيلة عطلة نهاية هذا الأسبوع».
وانتزع أوجييه صدارة الترتيب العام الجمعة وقاد بثبات على طرقات يعرفها تمامًا، كونه ابن غاب التي اختتم فيها الرالي الأحد، منهيًا الجولة الافتتاحية بفارق قرابة 20 ثانية أمام إيفانز، فيما حقق فورمو بداية أكثر من جيدة مع «هيونداي»، وعلَّق ابن الـ 29 عامًا على ذلك بالقول: «إنها بداية موسم أكثر من إيجابية، كان الرالي أكثر من جيد بالنسبة لنا».
وبدوره، اكتفى البلجيكي تييري نوفيل سائق «هيونداي»، بطل العالم، بالمركز السادس مباشرة خلف زميله الإستوني أوت تاناك، فيما جاء الفنلندي كالي روفانبيرا، بطل العالم لعامي 2022 و2023 رابعًا، محققًا على متن «تويوتا» نتيجة إيجابية في مستهل العودة للمشاركة ببرنامج كامل الموسم الجاري.
وقرَّر روفانبيرا الموسم الماضي السير على خطى البطلين الفرنسيين السابقين سيباستيان لوب وأوجييه والاكتفاء بخوض الموسم ببرنامج جزئي.
شارك الفنلندي في سبع جولات خلال الموسم وحقق على متن تويوتا «جي آر ياريس» أربعة انتصارات في كينيا، والبرتغال، ولاتفيا، وتشيلي، منهيًا البطولة في المركز السابع بـ 114 نقطة.
وللمرة الأولى منذ 20 عامًا، شهد انطلاق رالي «مونتي كارلو» مشاركة أربعة أبطال عالم هم أوجييه ونوفيل، وروفانبيرا، وتاناك المتوَّج عام 2019، وكانت الغلبة للفرنسي الذي بإمكانه ربما أن يحلم بمعادلة لوب بلقب عالمي تاسع على الرغم من مشاركته ببرنامج جزئي، لكن أوجييه استبعد في مقابلة أجراها هذا الأسبوع مع وكالة فرانس برس هذا الأمر، قائلًا: «فرصة أن يحصل هذا الأمر ضئيلة، ذلك إن وجدت من أساسه».
وما أدلى به أوجييه منطقيًّا في ظل البرنامج الجزئي الذي يسمح له الآن بـ «استراحة طويلة إلى حد ما» بعيدًا عن التجمعات، من دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل حول مشاركاته لهذا الموسم.
وتنافس الفرنسي على اللقب الموسم الماضي حتى الجولة الختامية، لكنه شارك في 10 جولات من أصل 13، مقارنة بسبع فقط مخطط لها هذا العام.