أعلنت حكومة كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، عن تمديد إغلاق مطار موان الدولي حتى 14 يناير الجاري، بينما تستمر التحقيقات في حادث تحطم طائرة تابعة لشركة جيجو إير، والذي أودى بحياة 179 راكبًا كانوا على متنها.

تفاصيل الإغلاق والتحقيقات

كان من المقرر إعادة فتح المطار غدًا الثلاثاء، إلا أن التحقيقات الجارية دفعت الحكومة إلى تمديد الإغلاق لأسبوع إضافي. وقع الحادث المأساوي يوم 29 ديسمبر 2024، ويُعد أسوأ كارثة طيران تشهدها كوريا الجنوبية من حيث عدد القتلى.

فريق التحقيق الدولي

أفادت الحكومة بأن فريق تحقيق مشترك يُكثف جهوده لمعرفة أسباب الحادث، فيما يتوجه اليوم اثنان من المحققين الكوريين إلى الولايات المتحدة. سيقوم المحققون بتحليل مسجلات بيانات الرحلة (FDR) بالتعاون مع مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي (NTSB)، وهو ما يُشكل خطوة حاسمة لفك لغز الحادث.

دور الصندوقين الأسودين

المسجلات التي بحوزة المحققين تُعتبر الصندوقين الأسودين للطائرة، وتشمل: مسجل بيانات الرحلة (FDR) الذي يحتوي على معلومات تشغيلية للطائرة. مسجل صوت قمرة القيادة (CVR) الذي يُسجل المحادثات والأصوات داخل قمرة القيادة. تمكن المحققون، السبت الماضي، من تفريغ النص الكامل لمسجل صوت قمرة القيادة بعد انتشاله من الحطام، إلا أن النص لم يُكشف عنه بعد.

وأعلنت وزارة النقل في كوريا الجنوبية، الأربعاء، إنها سترسل مسجل بيانات رحلة الطائرة المنكوبة التي تحطمت إلى الولايات المتحدة لتحليلها، والتى أسفر عنها مقتل  جميع الركاب البالغ عددهم 175 راكباً وأربعة أشخاص من أفراد الطاقم باستثناء شخصين، وذلك عندما هبطت الطائرة التابعة لشركة “جيجو إير” دون عجلات في مطار موان الدولي جنوب غرب البلاد، واصطدمت بجدار في نهاية المدرج لتنفجر في الحال.

أهمية التحقيقات

يُتوقع أن توفر نتائج تحليل الصندوقين الأسودين أدلة حاسمة حول أسباب الحادث، خاصة فيما يتعلق بآخر لحظات الطائرة قبل تحطمها. تأمل السلطات الكورية أن تُسهم التحقيقات في منع وقوع حوادث مستقبلية وتحسين معايير السلامة الجوية.

تأثيرات الحادث

يُمثل الحادث ضربة كبيرة لصناعة الطيران في كوريا الجنوبية، لا سيما مع تزايد التساؤلات حول إجراءات السلامة لشركة جيجو إير، التي تُعد واحدة من أكبر شركات الطيران منخفض التكلفة في البلاد.