نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يومٌ تاريخي في غزة… عشرات آلاف النازحين يعودون إلى شمال القطاع كاسرين كل مخططات الاحتلال, اليوم الاثنين 27 يناير 2025 02:37 مساءً
إنه يوم تاريخي بالنسبة لأهل غزة. إنه يوم الانتصار بكسر إرادة الاحتلال، فقد هزم دم عشرات الآلاف من الشهداء والأبرياء خطط الاحتلال وترسانته العسكرية الهائلة. لقد هزم المقاومون عقب حرب دامت أكثر من خمسة عشر شهراً جيشاً يملك كل شيء من سلاح ودعم سياسي ومالي من “دول العالم المتحضر”، لكنه لا يملك ما هو الأهم: الأرض.
ففي اليوم التاسع من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وصل آلاف النازحين الفلسطينيين العائدين إلى مدينة غزة، عبر محور الشهداء – العودة (نتساريم) على شارع الرشيد صباح اليوم الاثنين باتجاه مدينة غزة، في مشهد تاريخي تجسدت فيه إرادة الصمود وتشبث الفلسطيني بأرضه.
وفي تعليقها على ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “عودة النازحين انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير”.
من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، أن “عودة النازحين تأتي ردا على كل الحالمين بتهجير شعبنا بعد تجاوز مشكلة الأسيرة أربيل يهود”.
وعلى صعيد متصل، رفضت الفصائل الفلسطينية تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعية لتهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر. في حين أكدت القاهرة وعمّان رفضهما لمشروع تهجير الشعب الفلسطيني.
العائدون إلى الشمال ساروا 7 كلم من شمال النصيرات شمالاً وصولاً إلى جنوب مدينة غزة، ليبدؤوا بالتحرك وسط هتافات التكبير ورفع الأعلام الفلسطينية، بعد أن فكك الاحتلال مواقعه العسكرية من المنطقة بعد أن أرغم على ذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وانتشر عناصر “كتائب القسام” (الجناح العسكري لحركة حماس) في نقاط عدة في الطريق وسط ترحيب كبير من المواطنين العائدين.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي في القطاع إسماعيل ثوابتة إن أكثر من 5,500 موظف حكومي عملوا على تسهيل عودة النازحين من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، من جميع الأجهزة والوزارات والمؤسسات الحكومية.
وبعد تأخير استمر أكثر من ساعة بدأت المركبات بالعودة عبر طريق صلاح الدين، بعد مرورها على جهاز فحص بالأشعة x-ray، تشرف عليه فرق أمنية.
ودخلت المركبات على شكل مجموعات، كل مجموعة من 20 مركبة، حيث تمر عبر الجهاز ومن ثم يجري فتح الحقيبة الخلفية قبل السماح لها بالمرور، وفق آلية فيها تنسيق بين الشرطة في غزة وفريق من الجانب المصري وفريق من شركة أمنية أمريكية.
هذا وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا، لمبادرة شبابية في مدينة غزة، لاستقبال النازحين الذين بدأوا بالعودة صباح اليوم إلى مناطقهم في الشمال بعد شهور طويلة من الإبادة.
وتظهر اللقطات، قيام شبان، بتنظيف الطرقات بالأدوات المتاحة، وطلاء الجدران، استعداداً لقدوم النازحين، الذين فرقهم العدوان عن عائلاتهم بين جانبي القطاع.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أن قوات الجيش بدأت الانسحاب من محور نتساريم، والذي أنشأه جيش الاحتلال مع بدء عمليته البرية في القطاع يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية تجمع مئات الآلاف على شارعي الرشيد وصلاح الدين قبالة محور نتساريم وسط أجواء من القلق والترقب، بانتظار العودة بعد قيام الاحتلال بعرقلة موضوع العودة بحجة عدم تسليم الأسيرة هاربيل يهود.
ومساء أمس الأحد، أعلنت قطر أنه “في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء، تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم “يهود” واثنين من الأسرى الإسرائيليين قبل الجمعة القادم، كما ستقوم حماس بتسليم 3 أسرى إضافيين السبت وفقاً للاتفاق”.
وفي المقابل، تتضمن التفاهمات، وفق البيان، أن “تسمح السلطات الإسرائيلية، ابتداء من صباح الاثنين بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع”.
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان مساء أمس، إنها سلمت الوسطاء قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم طيلة المرحلة الأولى من الاتفاق.
وكان نتنياهو رهن عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع بالإفراج عن “يهود” وفق بيان صادر عن مكتبه.
ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف هذه الأسيرة، فبينما تصر المقاومة الفلسطينية على أنها تُعد “عسكرية”، يصرّ العدو على أنها “مدنية”، وفق زعم إعلام العدو.
المصدر: مواقع إخبارية
0 تعليق