نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عودة النازحين الفلسطينيين لشمال قطاع غزة, اليوم الثلاثاء 28 يناير 2025 12:05 صباحاً
وردد العشرات هتافات «الله أكبر» أثناء تجاوزهم مفترق نتساريم الذي كان مجرد الوصول إليه قبل سريان الهدنة في قطاع غزة يعرضهم لخطر الموت فيما انتشر مئات من عناصر شرطة حماس على جانبي الطرقات التي سلكها النازحون باتجاه الشمال.
وأمضى كثيرون منهم الليلة في الطرقات قرب مفترق نتساريم حيث فككت القوات الإسرائيلية فجر الاثنين الحواجز والمواقع العسكرية التي أقامتها فيه منذ نوفمبر 2023.وأعلن مدير عام الاعلام الحكومي إسماعيل الثوابتة أنه «خلال الأربع ساعات الأولى وصل أكثر من 300 الف نازح» عبر محور نتساريم الغربي على شارع الرشيد «إلى محافظتي غزة وشمال القطاع».
ومنعت إسرائيل الأحد عشرات آلاف النازحين من العودة من جنوب القطاع إلى شماله عبر حاجز نتساريم العسكري الذي يقسم القطاع إلى قسمين.
وبررت القرار بعدم إطلاق سراح الرهينة المدنية أربيل يهود التي أعطت الأولوية للإفراج عنها، وعدم تقديم حماس قائمة بالرهائن الأحياء منهم والأموات.
وشكلت عودة النازحين أمس، اختراقا في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي جاء بعد 15 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي دمرت قطاع غزة وشردت كل سكانه تقريبا.
وكانت إسرائيل قد أعلنت مساء الأحد التوصل إلى تسوية، بعد أن تعهدت حماس بالإفراج عن ثلاثة رهائن بينهم أربيل يهود الخميس، وثلاثة آخرين يوم السبت، وفق المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة.
وسلمت حماس قائمة بأسماء 26 رهينة للوسطاء الذين سلموها بدورهم لإسرائيل، وهو العدد المتبقي من قائمة المرحلة الأولى لتبادل المعتقلين والرهائن.
وقالت أم سليم أبو عمشة (67 عاما) لوكالة الصحافة الفرنسية، والتي وصلت إلى مدينة غزة على كرسي متحرك «سعيدة لأننا عدنا إلى ديارنا.. تعبنا وجعنا ومرضنا، ما واجهناه في الحرب لم يره أحد».
وأما لميس العوضي (22 عاما)، فوصفت عودتها إلى منزلها المدمر في حي الرمال غرب مدينة غزة بقولها إنه «أجمل يوم في حياتي. أشعر بالفخر والسعادة والنصر. روحي وحياتي عادت إلي».
ونزحت العوضي مع والديها وأشقائها الخمسة إلى رفح ثم خان يونس ثم مخيم النصيرات في وسط القطاع، لكنها انتظرت في ساعات الفجر الأولى في منطقة وادي غزة القريبة من مفترق نتساريم لتكون أول العائدين لغزة.
وأكد شادي عدس (30 عاما) الذي عاد إلى منزله في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة «اليوم عيد مثل عيد الاضحى، نأمل أن تكون مقدمة لعودتنا إلى يافا وحيفا» لكنه استدرك قائلا «ستتفتح الجروح والآلام، كل عائلة فقدت شهداء ودُمرت بيوتها، نفرح للعودة لديارنا ولكن مشاعرنا مختلطة بحزن شديد على مأساتنا ونكبتنا الجديدة».
واستقبل آلاف المواطنين في منطقتي الشيخ عجلين وتل الهوى النازحين العائدين.
واصطف عشرات من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ولوحوا بأيديهم للنازحين العائدين على شارع الرشيد.
واعتلى شابان عمود كهرباء طوله ستة أمتار حيث رفعوا العلم الفلسطيني فيما قبّل العشرات الأرض وأدوا الصلاة.
وقال إبراهيم أبو حصيرة وسط الحشود «إنه شعور رائع أن تعود إلى منزلك مع عائلتك وأحبائك وتتفقد منزلك، إذا كان لا يزال هناك منزل».
ورأت حركة حماس في بيان أن عودة النازحين شكلت «انتصارا لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير» فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أنها «رد على كل الحالمين بتهجير شعبنا».
من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح في غزة منذر الحايك لفرانس برس إن «مشهد عودة النازحين رسالة واضحة أن الشعب الفلسطيني يرفض التهجير الطوعي والقسري وسيبقى متمسكا بأرضه» داعيا الدول العربية والصديقة «لإغاثة شعبنا الفلسطيني والبدء فوراً بإرسال الخيام والكرفانات (بيوت متنقلة) لإيوائهم لحين البدء بالاعمار».
ويذكرأن الدفاع المدني في غزة كان قد أعلن الأحد بأن إسرائيل منعت عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين من العودة من جنوب القطاع إلى شماله عبرالمعبرالذي يقسم القطاع إلى قسمين.
على صعيد آخر، وفي ردود الفعل على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل فلسطينيين من قطاع غزة الي الأردن ومصر، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ، إنها لا تعتقد أن دونالد ترامب لديه «خطة محددة» لإخراج الفلسطينيين من غزة، لكنها رحبت بمناقشة عملية إعادة إعمار القطاع.
وقالت ميلوني التي حضرت حفل تنصيب ترامب وتأمل في أن تكون جسرا بين الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، إنها مسألة «معقدة».
وقالت للصحافيين خلال زيارة إلى المملكة»ترامب محق عندما يقول إن إعادة إعمار غزة هي بوضوح أحد التحديات الرئيسية التي نواجهها، ولكن لتحقيق النجاح، هناك حاجة إلى مشاركة كبيرة من المجتمع الدولي».
وأضافت «أما بالنسبة لقضية اللاجئين، فلا أعتقد أننا أمام خطة محددة. أعتقد أننا نشهد مناقشات مع الجهات الفاعلة الإقليمية التي تحتاج بالتأكيد إلى المشاركة في ذلك».
وقالت «هذه مسائل معقدة جدا بالتأكيد، ولكن مناقشتها، حتى على مستوى غير رسمي مع الجهات الفاعلة في المنطقة، تعني في رأيي أننا نريد العمل بجدية على قضية إعادة إعمار غزة».
الي ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس، إن «الجامعة تقف بشكل قوي ومبدئي في مساندة الموقف المصري والأردني الرافض للأفكار التي يتم الترويج لها بخصوص تهجير الفلسطينيين».
وأضاف أبو الغيط، فور وصوله إلى روما لافتتاح المنتدى الاقتصادي العربي الإيطالي، أن «الموقف العربي لا يساوم في موضوع تهجير الفلسطينيين من أرضهم سواء في غزة أو الضفة».
وأكد أن «الاصطفاف العربي المساند لموقف كل من مصر والأردن واضح ولا لبس فيه، والأطروحات القديمة المتجددة بتهجير أصحاب الأرض من أراضيهم هي أطروحات مرفوضة ولا طائل من مناقشتها».
وختم أبو الغيط بالقول إن «صلابة الموقف المصري الأردني والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني على أرضه مع الدعم العربي لرفض التهجير سيفشل كل مخططات تصفية القضية».
حماس سلمت للوسطاء قائمة بأسماء 25 رهينة على قيد الحياة
أعلن قيادي بحركة «حماس»، أمس، أن الحركة سلمت للوسطاء قائمة بأسماء 25 رهينة على قيد الحياة من بين 33 من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف أن إسرائيل تسلمت القائمة من الوسطاء.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
وكانت «حماس» قد سلمت قبل أسبوعين أول ثلاث أسيرات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي ينص على الإفراج عن 30 سجيناً فلسطينياً مقابل كل أسير إسرائيلي.
كما سلّمت الحركة، السبت الماضي، أربع مجندات بموجب صفقة التبادل، لتفرج السلطات الإسرائيلية بدورها عن 200 أسير.
0 تعليق