دبي - خاص مباشر: قالت شركة كامكو للاستثمار، إن هناك 5 عوامل هامة يراقبها المستثمرون بأسواق المال العالمية والخليجية خلال شهر يناير الجاري.

وأوضح جنيد أنصاري، مدير استراتيجية الاستثمار والأبحاث بالشركة لـ"معلومات مباشر"، إن أهم تلك العوامل السياسات الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية بعد تولي الحكومة الأمريكية السلطة برئاسة دونالد ترامب بحلول 20 يناير الجاري.

وأكد أنصاري، أن السياسات المتعلقة بالعلاقات الدولية وكذلك إنتاج النفط في الولايات المتحدة ستكون عنصرًا رئيسيًا للحكومة الجديدة والتي ستؤثر على سلوك المتعاملين بالأسهم دولياً وإقليمياًت ويراقبها أيضاً المستثمرون العالميون بصفة عامة.

وبين أنصاري، أن من تلك العوامل الوضع الجيوسياسي الإقليمي واتجاه أسعار الفائدة وسوق المشاريع في منطقة الشرق الأوسط هي أيضًا مفتاح لاتجاهات أسواق الخليج المتوقعة بالعام الجاري.

وتوقع أنصاري، أن تتسبب إعلانات أرباح الشركات السنوية وخطط توزيعاتها في وقت لاحق من هذا الشهر في تحركات نشطة بالسوق السعودية وأسواق الخليج عامة.

اتجاه أسواق الخليج

وأشار جنيد أنصاري، إلى أن اتجاه السوق السعودي وأسواق الخليج عامة تظهر الحالي حذرًا من جانب المستثمرين وذلك كما يتضح من التغييرات الطفيفة خلال الأسبوعين الماضيين.

ولفت إلى أن الحذر يأتي من الاتجاهات المتقلبة المختلطة في الأسواق العالمية والتي يقابلها الارتفاع الأخير في أسعار النفط بقيادة توقعات الطلب وكذلك الهدوء في المنطقة من حيث الاتجاهات الجيوسياسية.

وأكد أنصاري، أن هناك تأثير إيجابي مباشر لزيادة النشاط في القطاع غير النفطي على سوق الأسهم، مشيرا إلى أن معظم الشركات التي تسبب زيادة النشاط في القطاع غير النفطي مدرجة في سوق الأسهم السعودية وبأسواق الخليج عامة.

تفاؤل مع ارتفاع النفط

وأوضح أنصاري، أن الأخبار والتقارير الأخيرة أظهرت اتجاهًا أقوى من المتوقع للطلب على النفط إلى جانب الإمدادات المحدودة.

ولفت إلى أن ذلك دعم أيضًا مؤشر السوق السعودية "تاسي" الذي اخترق حاجز 12000 نقطة على الرغم من انخفاض المؤشرات العالمية الأخرى.

وأكد أنه لا يوجد تأثير مباشر للقوة الأخيرة للدولار الأمريكي على العملات الخليجية، مؤكدا أنه يظل الربط مريحًا كما يتضح من أسعار العملات الخليجية الآجلة لمدة 12 شهرًا، على الرغم من زيادة التقلبات منذ الربع الرابع من العام 2024.

يشار إلى أن معظم أسواق الخليج تراجعت أمس الأحد باستثناء الكويت، بينما واصل مؤشر الأسهم القيادية في مصر تحقيق المكاسب للجلسة الثانية خلال العام الجاري 2025. وأغلقت سوق الأسهم السعودية على انخفاض، متأثرة بموجة لجني الأرباح أنهت سلسلة مكاسب استمرت 5 جلسات متتالية، وتراجع مؤشر السوق القياسي بنسبة 0.3% ليغلق عند 12070 نقطة، متأثراً بانخفاض سهم مصرف الراجحي بنسبة 1.2%، وسهم شركة أكوا باور الذي هبط بنسبة 1%.

وفي قطر، انخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 0.9% ليصل إلى 10478 نقطة، مع تراجع سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، بنسبة 1.3%، وهبوط سهم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 2.2%. وقال سامر حسن، كبير محللي السوق في إكس.إس دوت كوم، إن السوق القطرية بحاجة إلى محفزات واضحة لتحديد الاتجاه.