نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ملف ساخن | قراءة أولية.. ماذا يجري في حلب؟, اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 12:13 صباحاً
بدأت فصائل مسلحة سورية منضوية في غرفة عمليات “إدارة العمليات العسكرية” هجوماً عسكرياً واسعا أُطلق عليه مسمّى “ردع العدوان”، مستهدفة ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي. لم يكن الهجوم مفاجئا، ذلك أن الفصائل دأبت على تكرار نيتها بشنّه خلال الشهرين الأخيرين، لكن ما فاجأ الجميع هو إقدامها على هذا الأمر مخالفة بذلك كل التوقعات.
ومثلت المفاجأة الأخرى بتقدمها في مناطق تحت سيطرة الدولة السورية، بالتوازي مع انتشار خلايا نائمة، ما مكنها من دخول أحياء في مدينة حلب. وتريد الجماعات المسلحة استغلال الواقع الإقليمي المستجد في ظل عملية “طوفان الأقصى”، وبعد انتهاء العدوان على لبنان، في حين أنها هاجمت حركة حماس مراراً بسبب علاقتها مع محور المقاومة.
ومن اللافت أيضاً، أن العملية المسماة “ردع العدوان”، جاءت بعد ساعات على إطلاق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ضد الدولة الروسية وضد الرئيس الأسد شخصياً، في دلالة تعكس ارتباطاً مباشر أو غيره، بين تلك العملية والتهديد الإسرائيلي.
بالفيديو | تعزيزات عسكرية للجيش العربي السوري على أطراف مدينة حماة
ودارت العديد من التساؤلات حول الموقفين التركي والروسي بالدرجة الأولى. حيث استثمرت أنقرة كثيرا بمسار أستانا بوصفه الناظم لعلاقتها مع موسكو وذهبت في الحفاظ عليه حدا بعيدا.
وأعربت تركيا في العديد من المواقف السابقة، عن تأييدها لهذا المسار وخصوصاً في الجلسة الـ 22 والتي جرت قبل ايام في استانا، حيث حاولت تركيا التوجه المباشر نحو الحكومة السورية، بهدف بدء عملية تطبيع تدريجية تبدأ بفتح مسار سياسي لحلحلة الأزمة السورية دون حلها، وتفضي في نهايتها إلى انسحاب القوات التركية من سوريا.
وفي حين أن أنقرة مهتمة بعملية تحريك سياسية للازمة ضمن خطوط خفض التصعيد الرابعة، لكنها تخشى أن ينجم عن عملية الجماعات المسلحة الأخيرة موجات جديدة من اللاجئين.
بالفيديو | عناصر ارهابية تحرق علم فلسطين وتزيل صورة المسجد الأقصى من على أحد الجدران
وعليه، يمكن القول بحذر إن أنقرة فرحة بما يجري لجهة سيطرة حلفائها على مناطق جديدة، قد تعيد مئات الآلاف من اللاجئين فيما لو بقيت تحت سيطرة المعارضة السورية وتمنع الانفجار السكاني الذي يحصل في إدلب.
لكن أنقرة ذاتها تخشى موجة جديدة من النزوح نحو اراضيها، وبالتالي تفجر الاوضاع الاجتماعية داخل تركيا، مع وجود نزعة تركية ضد النازحين السورين. وبالتالي فيبدو أن تركيا غير مهتمة حالياً بالضغط على المسلحين لايقاف عمليتهم، بانتظار الموقفين الروسي والايراني.
أما بالنسبة إلى موسكو، فهي تشارك بفعالية عبر الطيران، في ضد هجوم المسلحين وتقدمهم في مناطق في حلب وحماة، بعد أن سيطروا على كامل محافظة ادلب.
ماذا في الوضع الميداني؟
ميدانيا، نفى مصدر عسكري سوري الأنباء التي تتناقلها الصفحات والمنصات التابعة للتنظيمات الإرهابية المسلحة حول دخولها إلى بلدات ريف حماة الشمالي ومنها السقيلبية، حيالين، محردة، اللطامنة، حلفايا، طيبة الإمام، معان، صوران، معر شحور وباقي البلدات المجاورة.
واكد المصدر أن الجيش السوري قام بتنظيم خط دفاعي معزز، وهو في كامل الجاهزية والاستعداد والروح المعنوية العالية لصد أي هجوم محتمل.
وشددت وزارة الدفاع السورية أن الجيش سينتقل قريبا إلى الهجوم المعاكس لاستعادة جميع المناطق وتحريرها من الإرهاب، مؤكدة أن عملية التصدي للهجوم الإرهابي قائمة بكل نجاح وإصرار.
كما أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أن التنظيمات الإرهابية المسلحة تنشر أخبار كاذبة منسوبة للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة على بعض منصات التواصل الاجتماعي.
بالفيديو | مدير منطقة محردة ينفي ما تداولته منصات تابعة لإرهابيي لجبهة النصرة حول السيطرة على المدينة
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن الجيش يقوم بمهامه الوطنية في التصدي للتنظيمات الإرهابية في مختلف المناطق، داعياً المواطنين إلى عدم تصديق ما ينشر من شائعات وأكاذيب تتعلق بالوضع الميداني أو تمس القيادة العسكرية ومتابعة الأخبار عبر القنوات الوطنية والصفحات الرسمية.
كما اكدت القيادة العامة للجيش السوري أن لا صحة للأخبار التي تنشرها التنظيمات الإرهابية المسلحة عبر منصاتها ومواقعها الإلكترونية وبعض القنوات الإعلامية حول انسحاب الجيش السوري من حماة.
وشددت على أن الوحدات المسلحة تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة وهي على استعداد كامل لصد أي هجوم إرهابي محتمل، كما يقوم الطيران الحربي السوري والروسي الصديق باستهداف تجمعات الإرهابيين وتحركاتهم وخطوط إمدادهم.
وبالتزامن، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية بتأمين محطة متنقلة وصهريجين من مادة البنزين في منطقة أثريا خناصر لتلبية احتياجات المواطنين من مدينة حلب وأريافها وتسهيل حصولهم على الوقود الضروري خلال هذه الظروف الصعبة.
كما قررت الوزارة إتاحة إمكانية تبديل توطين محطة البنزين للمواطنين ثلاث مرات، وذلك اعتباراً من الأول وحتى الخامس والعشرين من الشهر القادم، وذلك لتسهيل عملية التعبئة من المحطات التي يرغب بها المواطنون في جميع المحافظات، مما يسهم في تخفيف الأعباء عن كاهلهم.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق