ذكرت تقارير اقتصادية أن أسعار الذهب استقرت بنهاية تداولات الأسبوع الماضي عند 2651 دولارا أمريكيا وسط توقعات بتراجع نسبة الفوائد الأمريكية على السندات في الفترة القادمة.

وذكر تقرير متخصص صادر عن شركة (دار السبائك) الكويتية اليوم الأحد أن هناك حالة من الترقب لدى المحللين لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) خلال حقبة الرئيس ترامب المقبلة فيما يتعلق بخفض أو رفع سعر الفائدة مؤكدا أن أسعار الذهب ستتأثر بشكل مباشر بقرارات البنك خلال العام القادم سواء بالانخفاض أو الإرتفاع.

وقال التقرير إن المعدن الأصفر سجل خلال شهر نوفمبر الماضي أسوأ أداء شهري له منذ سبتمبر عام 2023 إذ تراجع بنسبة 85ر4 بالمئة خلال نوفمبر بالتزامن مع ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى بنسبة 75ر1 في المئة لاسيما بعد فوز دونالد ترامب بسباق الرئاسة الأمريكية ما عزز التوقعات بزيادة الإنفاق الحكومي وارتفاع التعريفات الجمركية ما يؤدي إلى انخفاض شهية المستثمرين لشراء الذهب.

وأشار إلى أن الأسواق المالية تترقب الأسبوع المقبل صدور تقرير الوظائف الأمريكية لشهر نوفمبر إذ يعتبر مؤشرا حاسما في تحديد توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وأضاف أن أرقام نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في أكتوبر الماضي جاءت متوافقة مع التوقعات مما دفع المستثمرين إلى التفاؤل بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي المقبل في ديسمبر الحالي "إلا أن بعض البيانات الأخرى التي تظهر قوة الاقتصاد الأمريكي قد تدفع الفيدرالي إلى تبني نهج أكثر تحفظا خلال العام المقبل".

وعلى صعيد التوترات الجيوسياسية أفاد التقرير بأنها ساهمت في دعم الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا رغم التراجع الشهري لافتا إلى التصعيدات المستمرة في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لاسيما بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إمكانية توجيه ضربة صاروخية محتملة على أوكرانيا قادرة على حمل رؤوس نووية مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية "وبالتالي استمرار خيار شراء الذهب لبعض المستثمرين الأكثر تشاؤما".

أما عن السوق المحلي فقد أوضح التقرير أن أسعار الذهب عيار (24) استقرت عند 360ر26 دينار كويتي للغرام الواحد في حين بلغ سعر الذهب عيار (22) نحو 160ر24 دينار للغرام فيما استقرت أسعار الفضة عند 343 دينارا للكيلو.