نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأسرة إلى أين ؟, اليوم الاثنين 6 يناير 2025 01:47 مساءً
محمد شاكري
تعديلات مدونة الأسرة التي هي في الحقيقة مدونة المرأة أثبتت أن النسويات و أشباه الرجال من العلمانيين يسابقون الخطى لنسف ما تبقى من معالم تدين المجتمع، إذ أن الأسرة كانت و لازالت الحصن الأخير الذي يضمن استمرارية المجتمع، فالأسرة هي زوج و زوجة و أبناء و لكل حقوق و واجبات و الهدف الأسمى هو استمرارية المجتمع المسلم قيما و أفكارا.
فبعدما أصبحنا نستورد كل شيء و سلمنا رقابنا البراني من خلال رهن مستقبل الأجيال القادمة مقابل القروض، ها هم نخبة الوطن الفاشلة تسلم الحصن الأخير للمجتمع لقوانين النسوية. و ما المرأة إلا ذلك المدخل الناعم الذي يسهل التلاعب به و دغدغة مشاعره بشعارات التحرر و الانعتاق و تحقيق الذات.
التحديثات المنزلة من جبة نسوية عالمية هدامة للأسرة و من توصيات البنك و صندوق النقد الدوليين و تتماشى و أهواء نسويين نسويات "شبعانين" عقد كل همهم هو ضرب الرجل فوق و تحت الحزام.. ضربه كقيمة و كفكرة مجتمعية.
شبه حصار ضُرب على الرجل أولا كمعيل حين ضُيق عليه في إطار اقتصاد ليبرالي متوحش فأصبح دخله لا يكفي ليقوم بواجبات القوامة الشرعية..
فما الحل ؟؟ خروج المرأة للعمل كي تساعده .
حوصر الرجل كولي أمر حين دُفع بالمرأة دفعا خارج بيتها بحجة العمل و الحرية و إثبات الذات، فأصبح ديدن العلاقة الزوجية هو الندية و الصراع عوض المودة و الرحمة.
هذا التقزيم لولاية الرجل على بيته مع ما يُبث من أفكار مسمومة داخل الأسرة يُفقد الرجل في كثير من الحالات سلطته المعنوية على أسرته.
أكيد أن المشاكل الأسرية كثيرة و أن الإكراهات متشعبة و متشابكة لكن الحل ليس ليس بقوانين تداعياتها أسوء من المشاكل التي جاءت لحلها.
السؤال لماذا كل هذا الاهتمام بالمرأة الزوجة ؟ أين هي حقوق المرأة الأم و الأخت و الإبنة؟ لماذا التركيز الشديد على الزوجة و تسهيل الطلاق أمامها و تحميل الرجل ما لا يطيق .
أليست تلك العوانس النسويات فاشلات و يسقطن فشلهن على فئات عريضة من المجتمع .
كان ينبغي للنضال من أجل الحقوق أن يكون نضالا ضد من يبيع لهذا الشعب كل شيء من تعليم و صحة و غذاء..
نضال ضد فئة محظوظة تستحوذ على كل شيء مقابل فئات عريضة لا تملك أي شيء..
نضال ضد من يبيعون الهواء و الشمس و حتى مياه البحر المالحة..
أما أن يكون الهدف هو الرجل كقيمة فاعلموا أنكم تضربون المجتمع غي مقتل و ما هي إلا البداية أمام مسلسل الحقوق المزعومة حقوق المثلية و الزواج من نفس الجنس و الحق في الجندرية...
0 تعليق