نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النشرة": مظلة عربية كاملة للأسد وسوريا تبدأ بالهجوم المضاد شمالاً, اليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 02:44 مساءً
استطاع الجيش السوري استيعاب الهجوم الذي شنته "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة - فرع تنظيم القاعدة في سوريا)، رغم استيلائها على حلب وقرى في ريفها وريف حماه.
وتبيّن ان الهجوم وصل إلى ذروته في اليومين الماضيين، بعد انسحاب الجيش السوري إلى الخلف لجمع تحشّداته العسكرية والتعزيزات التي وصلته من مناطق سورية عدة، بمواكبة روسية جويّة نجحت في ضرب مراكز عسكرية اساسية لجبهة "النصرة" في ادلب، إضافة إلى استهداف أرتال المجموعات المسلحة التي كانت تتقدم بإتجاه حماه.
وبحسب معلومات "النشرة" فإن الجيش السوري "فرمل" اندفاعة المسلحين، الذين ضموا فصائل إسلامية متشددة، تعمل بأمرة زعيم تنظيم "القاعدة" في سوريا "ابو محمد الجولاني"، وبدأ الجيش بهجمات مضادة متفرقة نجح على اثرها في استعادة عدد من القرى في ريفي حماه وحلب. بينما يحاول مسلحو "هيئة تحرير الشام" الوصول إلى مناطق الكرد للسيطرة عليها، ترجمة للهدف الأساسي التركي في دعم وتوجيه تمدد المسلحين لضرب المناطق الكردية.
وبموازاة المستجدات الميدانية تبين وجود مظلة وغطاء عربي كامل للرئيس السوري بشار الاسد، في ظل دعم دول الخليج العربي المفتوح له، وخصوصاً الإمارات العربية المتحدة، والأردن ومصر والعراق، في محاربته للمجموعات الإسلامية المتشددة، التي تشكّل خطراً على تلك الدول ايضاً.
ويمكن ترجمة هذا الدعم العربي في مسارين: معنوي يمنع وجود بيئة حاضنة للمسلحين في باقي المناطق السورية، ويحصرها بالمتشددين الإسلاميين، بعكس السنوات الماضية منذ بدء الأزمة السورية، ومالي تسليحي لدعم صمود السوريين وتبني العمليات العسكرية السورية ضد المجموعات في أرياف الشمال السوري.
ويصب جوهر العملية العسكرية للمسلحين تجاه الكرد، في تصدّر "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) المدعومة أميركياً وعربياً، في المعركة لمواجهة مجموعات "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتشددة الأخرى، تحديداً في حلب وأريافها.
من جهة ثانية، علمت "النشرة" ان الحراك الإيراني - الروسي تجاه تركيا يسعى لوقف تبني انقره لتلك المجموعات التي كانت تتدرّب وتتجهّز برعاية الأتراك في ادلب. وهو ما يفسّر زيارتي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى دمشق قبل انقره، لبحث الملف السوري.
وتقول مصادر مطّلعة ل "النشرة" ان "الأتراك الذين سئموا من مطالبة الاسد بالتحالف معهم ضد الكُرد، استبقوا تسلّم الرئيس الاميركي دونالد ترامب السلطة في الولايات المتحدة الداعمة للكُرد، وانكفاء مقاتلي حزب الله عن تلك المناطق الشمالية السورية بسبب الحرب الاسرائيلية، ونفذوا العملية العسكرية عبر الفصائل الإسلامية المتشددة، وارسلوا بذلك اشارات تودّديةً للاسرائيليين ايضاً عن قطع إمدادات حزب الله من ايران فالعراق، بإتجاه لبنان، عبر تلك المساحة السورية".
ويُنتظر ان تشهد الأسابيع المقبلة تحوّلات في الشمال السوري، في حال رفع الروس والعرب والإيرانيون من مستويات دعمهم العسكري واللوجستي لسوريا، بموازاة استعدادات الأكراد للبدء بعمليات عسكرية تجاه المناطق التي استولى عليها مسلحو "النصرة"، ليبقى الموقف التركي محط تساؤل: هل تضع انقره شروطاً على دمشق بشأن الكُرد؟
0 تعليق