هجوم مفاجئ للفصائل المسلحة يشعل شمال سوريا.. المئات ضحايا التصعيد

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هجوم مفاجئ للفصائل المسلحة يشعل شمال سوريا.. المئات ضحايا التصعيد, اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2024 02:41 صباحاً

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأحد، بارتفاع حصيلة القتلى جراء هجوم الفصائل المسلحة على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في شمال البلاد إلى 412 شخصًا على الأقل، بينهم 61 مدنيًا.

وأوضح المرصد أن من بين القتلى 214 مقاتلًا من الفصائل المسلحة، و137 عنصرًا من القوات السورية والمقاتلين الموالين لها.

وأشار إلى أن عدد المدنيين الذين قضوا نتيجة هذا الهجوم وصل إلى 61، بينهم 17 سقطوا خلال يوم الأحد فقط.

غارات روسية مكثفة تزيد من حدة التصعيد

تزامنًا مع الاشتباكات، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات مكثفة على مدينة حلب وأجزاء واسعة من إدلب وريف حماة.

وأشار المرصد إلى أن إحدى هذه الغارات أدت إلى مقتل 12 شخصًا في حلب، بينهم 8 مدنيين، فيما استهدفت غارات أخرى مناطق سكنية ومواقع عسكرية في إدلب وريف حماة الشمالي والجنوبي.

هجوم مفاجئ للفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام

بدأت الفصائل المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، هجومها يوم الأربعاء على قرى وبلدات بمحافظة حلب.

هذا التقدم المفاجئ جاء بعد سنوات من سيطرة القوات السورية، بدعم من روسيا وإيران، على هذه المناطق. ففي أواخر عام 2016، استعادت الحكومة السورية السيطرة على مدينة حلب بأكملها بعد معركة شرسة استمرت أشهر، وانتهت بانسحاب الفصائل المسلحة.

وقال مصطفى عبد الجابر، أحد قادة الفصائل المسلحة: التقدم السريع للفصائل يعود إلى غياب العدد الكافي من المقاتلين المدعومين من إيران في المحافظة.
 

الجيش السوري يستعيد بعض المناطق

في تطور لاحق، أعلن الجيش السوري، الأحد، استعادة السيطرة على عدد من البلدات التي اجتاحتها الفصائل المسلحة خلال الأيام الماضية.

وأكد الرئيس السوري بشار الأسد، في تصريح له الأحد، أن "الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة"، مضيفًا أن "الإرهابيين لا يمثلون شعوبًا ولا مؤسسات، بل يمثلون الأجهزة التي تدعمهم".

تداعيات إنسانية وأزمة متفاقمة

وسط التصعيد المستمر، يواجه المدنيون في الشمال السوري أوضاعًا إنسانية صعبة مع استمرار القصف والنزوح.

وقال شهود عيان إن مئات العائلات فرت من مناطق الاشتباك إلى أماكن أكثر أمانًا، فيما تتواصل الجهود الإغاثية لتوفير المساعدات اللازمة للنازحين.

الصراع في الشمال: هل يُغيّر المعادلة؟

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشمال السوري تصعيدًا غير مسبوق منذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا في مارس 2020.

ويرى مراقبون أن التصعيد الحالي قد يغير المعادلة الميدانية، خاصة مع زيادة الانخراط الروسي عبر الغارات الجوية، وتراجع الدعم الإيراني في بعض المناطق.

المجتمع الدولي يدعو للتهدئة

دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأطراف المتنازعة إلى التهدئة والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

وأكدت الأمم المتحدة أن التصعيد الأخير يعرض حياة الآلاف للخطر، محذرة من أن استمرار الأعمال القتالية سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق