تشهد الصين ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة بفيروس HMPV، المعروف بفيروس الالتهاب الرئوي البشري، ما أدى إلى اكتظاظ المستشفيات واتخاذ تدابير طارئة.

ويأتي هذا التفشي وسط مخاوف عالمية من تكرار سيناريو "كوفيد-19"، خاصة أنه يحدث بعد خمس سنوات من ظهور فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، الذي أودى بحياة ما يقرب من 7 ملايين شخص حول العالم.

ورغم أن فيروس HMPV يثير القلق، إلا أنه يختلف عن "كوفيد-19" في عدة جوانب أساسية، الفيروس معروف منذ حوالي 25 عامًا، وتم اكتشافه لأول مرة في أوروبا عام 2001، وليس في الصين. يُعد الفيروس موسمياً، حيث ينتشر عادة في الشتاء وأوائل الربيع، وتصل فترة حضانته إلى ما بين 3 و6 أيام.

يصيب HMPV الجهاز التنفسي ويعتبر ثاني أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب الشعب الهوائية عند الأطفال. وتظهر أعراضه بشكل مشابه للأنفلونزا والفيروسات التنفسية الأخرى، مثل الحمى والصداع والسعال وسيلان الأنف. ومع أن معظم الحالات تكون خفيفة، إلا أن الأطفال والأشخاص ضعيفي المناعة غالبًا ما يحتاجون إلى العلاج في المستشفى.

يرى الخبراء أن زيادة انتشاره في الصين قد تكون مرتبطة بتأثير جائحة كورونا على مناعة السكان، حيث يُعتقد أن ضعف المناعة المكتسبة أدى إلى تسجيل عدد كبير من الإصابات. هذه التطورات تُعيد تسليط الضوء على التحديات الصحية العالمية، وسط ترقب دولي لتقييم حجم انتشار الفيروس وتأثيره.