صحيفة المرصد: روى مدير جامعة أم القرى، وعضو مجلس الشورى سابقاً، الدكتور سهيل قاضي، قصة اعتراض مفتي المملكة وقتها على إلقاء ممثلة وفد إحدى الدول العربية لكلمة خلال مؤتمر بالجامعة والتي كانت أحد أسباب إعفاءه. 

ممثلة الأردن 

وقال خلال لقاء له مع برنامج " وينك" المذاع على قناة روتانا خليجية: " كانت امرأة تمثل دولتها الأردن وجلست في الصف الأمامي لأن الأردن أول حرف من الحروف الأبجدية، وكان المفتي غاضب لأنه يعتبر ذلك خروج عن المألوف، ونحن كنا نتعامل أن هذه السيدة تمثل بلدها لازم تأخذ حقها وما سوينا شيء مخالف لكن القراءة في ذلك الوقت كانت شوية مختلفة". 

كلمة السيدة 

وتابع:" المفتي اتصل وقال :" يقال أن سيدة موجودة بين الرجال وإنها ستلقي كلمة اليوم"، وقلت له :"السيدة موجودة وتمثل بلدها وما معها أحد ولكن بالنسبة للكلمة أمهلني قليلا أتاكد"، مشيرا إلى أن بالفعل كان للمرأة كلمة لها علاقة بالمؤتمر وكانت لابد أن تتحدث عن الورقة العلمية التي أعدتها. 

غضب المفتي 

وواصل:" عاودت الاتصال بالمفتي وقلت له السيدة موجودة وألقت كلمتها"، فرد قائلا:" أنت تؤكد، حسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله"، ثم أغلق السماعة. 

إشكاليات

وأضاف:" كان لابد أن أتصرف، ووزير التعليم العالي آنذاك كان خارج المملكة، واتصلت بوزير التعليم العالي الذي عهد له بالتكليف، ووجدت أنه في مهمة بالخليج، فأرسلت فاكس على مكتبه بما حدث، وتركت الموضوع "، وأكمل:" يمكن حصيلة هذا الأمر مع بعض الأشياء تسببت في بعض الإشكاليات".