الصليب الاحمر الدولي: احترام القانون الدولي الإنساني وتقديم إجابات لعائلات المفقودين مقوّمان أساسيّان لتحقيق المصالحة والاستقرار في سوريا

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصليب الاحمر الدولي: احترام القانون الدولي الإنساني وتقديم إجابات لعائلات المفقودين مقوّمان أساسيّان لتحقيق المصالحة والاستقرار في سوريا, اليوم الاثنين 6 يناير 2025 07:36 مساءً

شددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش خلال زيارتها إلى سوريا التي استمرت ثلاثة أيام على أن احترام القانون الدولي الإنساني وتقديم إجابات لعائلات المفقودين يشكلان ركنين أساسيَّين لتعزيز المصالحة وتحقيق الاستقرار في البلاد على المدى الطويل.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية: "خلفت الحرب التي استمرت على مدى 13 عامًا ندوبًا غائرة، ويكتسي الالتزام بالقانون الدولي الإنساني أهمية بالغة لاستعادة الاستقرار في سوريا". وأضافت: "إن هذا الالتزام بالقانون أمر أساسي لضمان حصول العائلات في نهاية المطاف على إجابات بشأن مصير أحبائها، ووصول المساعدات الإنسانية إلى كل المحتاجين إليها، ومعاملة المحتجزين معاملةً إنسانية، وشعور الناس بالأمان لدى عودتهم إلى ديارهم".

وتابعت قائلةً: "إن الصور المُفجعة التي شاهدناها من سجن صدنايا ومن مراكز احتجاز أخرى في سورية والمعاناة التي تقاسيها العائلات التي تبحث عن أقاربها المفقودين، تسلط الضوء على المعاناة التي يمكن تفاديها عندما تتمكن اللجنة الدولية من زيارة المحتجزين للاطلاع على أوضاعهم وإبقائهم على اتصال مع عائلاتهم". وأضافت: "المفقودون في سورية ليسوا مجرد أرقام، بل هم اشخاص لهم أحبّاء، والعثور على إجابات حول مصيرهم أمر معقد وسيتطلب عملًا جماعيًا، لكن لا بد منه لالتئام الجروح وتحقيق المصالحة".

وخلال زيارتها، التقت رئيسة اللجنة الدولية، السيدة ميريانا سبولياريتش، رئيس حكومة تصريف الأعمال بالإدارة السورية الجديدة، السيد محمد البشير؛ ورئيس الهلال الأحمر العربي السوري، السيد حازم بقلة؛ ورئيس مكتب الشؤون السياسية في حلب، السيد سعد نعسان؛ وأعضاء من رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا.

وزارت الرئيسة سبولياريتش مدينتي حلب وإدلب، اللتين تواجهان احتياجات إنسانية هائلة. ففي حلب، شهدت الجهود التي تبذلها اللجنة الدولية لدعم الخدمات الأساسية مثل توفير إمدادات المياه والرعاية الصحية، والتي تضررت بشدة من جراء سنوات النزاع. وناشدت أيضًا جميع الأطراف ببذل كل ما في وسعها لحماية البنية التحتية الحيوية التي تقع في المناطق التي تشهد أعمالًا عدائية دائرة على طول نهر الفرات، والتي يعتمد عليها ملايين السكان للحصول على مياه صالحة للشرب وإمدادات الطاقة.وبعد ختام تلك الزيارة، توجهت إلى إدلب حيث عاينت حجم الاحتياجات الإنسانية وأكدت مجددًا التزام اللجنة الدولية بتقديم خدمات إنسانية في المنطقة.

وقالت: "زيارتي إلى إدلب تعطيني أملًا في تيسير العمل الإنساني، لكفالة وصول الإغاثة إلى المحتاجين إليها." وأضافت: "أحث المجتمع الدولي على تقديم دعم مستدام لتمكين سورية من التعافي وإعادة البناء."

وبعد ختام زيارتها إلى لبنان وسوريا، ستتوجه سبولياريتش إلى العاصمة التركية أنقرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق