أثار المدير الفني لنادي المريخ السوداني، جيوفاني سوليناس، قلقاً كبيراً لدى الجماهير، بعد أن أنهى دورات الفشل للنادي مع إدارة النادي، وذلك بعد تعاقده مع النادي في يوليو من العام الجاري.

وتزامنت نتيجة مدرب الزعيم السوداني مع سلسلة الأزمات التي خلقها، حيث كان مصير النادي الإقصاء المبكر من بطولة أفريقيا وتصفياتها، وسوء النتائج في الدوري الموريتاني، فضلا عن الهبوط الرهيب في المستوى الفني، مما أدى إلى ثورة شعبية طالبت برحيل المدرب واستقالة إدارة النادي.

أريس السوداني مع جيوفاني سوليناس.. أزمات لا تنتهي

وخلوت فترة المدرب سولينا الممتدة لـ5 أشهر، من أي إشارة أو بصيص أمل في تطور الفريق الكروي. وكانت الفترة مليئة بالأزمات التي بدأت مبكراً وما زالت مستمرة. واستبعد الإيطالي 10 لاعبين في وقت واحد، بينهم لاعبون أساسيون وبدلاء مهمون، دون مبرر أو مبرر مقنع، ودون استبدالهم بلاعبين آخرين، نظرا لتوقيت القرار خارج فترة الانتقالات.

علاقة سيئة بين سولينا وريد ستارز

وأثار المدرب الإيطالي المثير للجدل قلقا كبيرا بين نجوم الفريق. وذكرت مصادر موثوقة في الموقع com.winwin ويشعر عدد كبير من نجوم الفريق حاليا بالغضب من معاملة المدير الفني ويخشون متابعة زملائهم بعد توقيع عقوبات رادعة على بعض اللاعبين لما وصفوها بأسباب تافهة. وهو ما جعل رحيل المدرب أمنية يتمناها دائما نجوم الفريق.

أزمات إدارية وفنية

المدرب جيوفاني سوليناس متخصص في خلق الأزمات وليس بناء فريق قوي وتحقيق الإنجازات. ودخل المدرب في سلسلة من الأزمات مع مجلس الإدارة ونجوم الفريق.

كما زاد سوليناس من المطالبات بإقالته، ورفض تقديم استقالته والتضحية بالشرط الجزائي. وأصبح غير مرغوب فيه من كافة عناصر النادي، وسط سخط الجمهور المزدوج على المدير الفني وإدارة النادي بسبب عنادهم الذي كان ضحية فريق الكرة الذي كان يتضاءل يوما بعد يوم.

وأدى الصراع المستمر بين إدارة المريخ إلى ثورة شعبية تتزايد حدتها بعد كل مباراة خاضها الفريق في الدوري الموريتاني الذي شهد الصعود التاريخي لعملاق الكرة السودانية. وبينما يتصدر الغريم التقليدي الهلال المنافسة في الفريق الرديف، يقبع المتصدر الأحمر في قاع الجدول، مما يزيد من حدة الانتقادات.

وتنتظر جماهير المريخ أن يضع الرئيس التنفيذي الجديد نادر خليل حداً للخلاف الداخلي من خلال مطالبة إدارة النادي بإقالة المدرب أو حل لجنة التسويق مع الرئيس التنفيذي في حال استمرار مجلس الإدارة. ليتعاند وينتظر المدرب ليقدم استقالته. في أجواء مشحونة، تضع مجلس الإدارة والمدير الفني معًا في مواجهة علنية تشتعل فيها الانتقادات، مما يضع إدارة النادي في موقف صعب.