رجل الاقتصاد الذي طرد من برشلونة يكسر الصمت ويفضح لابورتا

كتب في 06/01/2025 - 9:11 م

هاي كورة- تحدث خاومي جيرو، الخبير الاقتصادي والرئيس المالي لحملة لابورتا الانتخابية 2021 الذي انسحب من المشروع بسبب تصرفات الرئيس لابورتا بعد ان ضرب بعرض الحائط كل خططه ودراساته لعلاج مشاكل الفريق.

خاومي كان يرفض بيع الاصول ويرفض الرافعات الاقتصادية وطلب من لابورتا التخلي عن فكرة التعاقد ودفع الاموال لكي يتعافى الفريق تدريجيها ولكن الرئيس رفض وقرر البيع واغراق النادي.

في حديثه، قارن جيرو برشلونة بمسرحية درامية، حيث قال: “كابوس أي ممثل كوميدي أمام جمهوره هو أن يحاول إضحاكهم فيجعلهم يبكون، ولكن هناك كابوس أسوأ: أن يكون الممثل دراميًا، يحاول جعل الناس يبكون، فيجعلهم يضحكون، هذا هو الحال مع برشلونة، الذي يبدو كنادي غارق في التراجيديا، لكنه ينتهي – دون قصد – بتحويلها إلى مهزلة.”

وأضاف جيرو قائلاً: “لو كان برشلونة بدلاً من كونه نادي كرة قدم، سيركًا، لكنا قد وضعنا أيدينا على رؤوسنا لرؤية أن البهلوانيين وممارسي المشي على الحبال قد استولوا على إدارة النادي، مقتنعين بمهاراتهم، يطبقون على إدارة المؤسسة نفس الأساليب التي يستخدمونها في العروض التي يتقنونها، ويسيرون على حبل مشدود، دون شبكة أمان، دون قضيب توازن، والأسوأ من ذلك، دون توازن.”

وفي تحليله للوضع الراهن، ذكر جيرو أن برشلونة بات على شفا التحول إلى “أضحوكة” إذا استمرت الأمور بهذا الشكل، إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فسنتوقف عن الحديث عن البهلوانيين وممارسي المشي على الحبال، وسنبدأ في الحديث عن المهرجين، نحن لسنا بعيدين عن أن نصبح أضحوكة للجميع، إذا لم نكن قد أصبحنا كذلك بالفعل.”

جيرو لم يتوقف عند ذلك، بل أضاف تحليلاً أعمق للظروف الاجتماعية التي يعيشها النادي اليوم، مشيرًا إلى الدور الذي يلعبه القادة الكاريزماتيون في قيادة برشلونة نحو كارثة محققة، وقال: “من المؤلم رؤية أشخاص لا يفون بوعودهم، لا يفكرون في أفعالهم، ويرتكبون إهمالًا صارخًا، ومع ذلك يُدفعون نحو فضح أنفسهم أكثر فأكثر.”

ورد جيرو على سؤال: “أكثر من مجرد نادي”، قائلاً: “يعني أن المؤسسة تجسد قيمًا تتجاوز المنافسة الرياضية، وهذا يتطلب مستوى متزايدًا من المسؤولية من قبل إدارة النادي، مستوى يقابله، بالمناسبة، مستوى مكافئ من المحاسبة والمساءلة، الحسابات التي يجب أن نطلبها من الأشخاص الذين يديرون النادي اليوم تتجاوز بكثير تلك المتعلقة بالإدارة والنتائج الرياضية.”

وأشار جيرو إلى أن برشلونة هو أكثر من مجرد نادي لأنه يمثل هوية جماعية، وقال: “سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن حقيقة أن برشلونة أكثر من مجرد نادي تعود، من بين أسباب أخرى، إلى أنه يمثل مجتمعًا من الناس الذين يفخرون ببلدهم ويدافعون عن خصوصيته.”

واختتم: “إذا استمر برشلونة، كما كان يفعل في السنوات الأخيرة، مهووسًا بأن يظهر للعالم على أنه أقل من نادي، كنادي مثير للسخرية، فإن صورة كتالونيا وجميع الكتالونيين، للأسف، ستضعف بشدة، وما هو ربما أسوأ: ستضعف أيضًا قضيتنا.”