لافروف: موسكو ترغب بعلاقات طبيعية مع جيرانها وجميع الدول وخاصة الولايات المتحدة

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لافروف: موسكو ترغب بعلاقات طبيعية مع جيرانها وجميع الدول وخاصة الولايات المتحدة, اليوم الجمعة 6 ديسمبر 2024 02:56 صباحاً

روسيا – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أن موسكو ترغب بعلاقات طبيعية مع جيرانها وجميع الدول، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال لافروف ردا على سؤال كارلسون “هل تعتقد أن الولايات المتحدة وروسيا في حالة حرب الآن؟”: “لن أقول ذلك. وعلى أية حال، ليس هذا ما نريده. نود أن تكون لدينا علاقات طبيعية مع جميع جيراننا. وبشكل عام مع جميع البلدان، وخاصة مع دولة عظيمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأضاف: “لقد أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا عن احترامه للشعب الأمريكي وتاريخ الولايات المتحدة والإنجازات الأمريكية في العالم. ولا نرى أي سبب يمنع روسيا والولايات المتحدة من التعاون من أجل العالم”.

وتساءل الصحافي الأمريكي الشهير: “الولايات المتحدة تمول الصراع المنخرطة فيه روسيا. والآن يسمحون بشن هجمات على الأراضي الروسية. أليست هذه هي الحرب؟”.

فرد لافروف: “رسميا، نحن لسنا في حالة حرب. يسمي البعض ما يحدث في أوكرانيا بالحرب الهجينة، أود أن أسميها كذلك أيضا. ومن الواضح أن الأوكرانيين لا يستطيعون أن يفعلوا ما يفعلونه بأسلحة متقدمة بعيدة المدى دون مشاركة مباشرة من أفراد عسكريين أميركيين. إنه أمر خطير، ليس هناك شك في ذلك”.

وأضاف: “لا نريد أن نجعل الوضع أسوأ. ولكن بما أن نظام ATACMS وغيره من الأسلحة البعيدة المدى تُستخدم ضد جميع أنحاء روسيا، فإننا نرسل إشارات، ونأمل أن يتم أخذ آخر نظام صاروخي لدينا أوريشنيك الجديد على محمل الجد”.

وأكد وزير الخارجية الروسي: “نعلم أيضا أن بعض المسؤولين في البنتاغون وفي منظمات أخرى بما في ذلك حلف شمال الأطلسي، بدأوا يقولون في الأيام الأخيرة إن الحلف دفاعي، لكن في بعض الأحيان كما يقولون، يمكنك الضرب أولا، لأن أفضل الدفاع الهجوم”.

وتابع: “قال ممثل القيادة الاستراتيجية لوزارة الدفاع الأمريكية، الأدميرال توماس بوكانان، إنه يرى إمكانية تبادل ضربات نووية محدودة، هذه الأنواع من التهديدات مدعاة للقلق. وإذا اتبعوا المنطق الذي يردده بعض الغربيين في الآونة الأخيرة، والذي يقولون فيه: لا تصدقوا أن روسيا لديها خطوط حمراء، لقد سبق وأعلنوها، ولكن هذه الخطوط الحمراء تتحرك مرة أخرى إلى الوراء. هذا لعمري أمر بالغ الخطورة وخطأ جسيم”.

وشدد لافروف على القول: “نحن لم نبدأ الحرب، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا إننا أطلقنا العملية العسكرية الخاصة لوضع حد للحرب التي شنها نظام كييف ضد شعب دونباس. وأوضح الرئيس بوتين في بيانه الأخير أننا مستعدون لأي تطورات”، مشيرا إلى الآتي: “نحن نفضل التسوية السلمية من خلال التفاوض على أساس احترام المصالح الأمنية المشروعة لروسيا، واحترام الشعب الروسي الذي يعيش في أوكرانيا، وحقوقه الأساسية واللغوية والدينية التي دمرها عدد من القوانين التي أقرها البرلمان الأوكراني. كل هذا بدأ قبل فترة طويلة من العملية العسكرية الخاصة”.

وأوضح: “منذ عام 2017، تم اعتماد تشريع يحظر تعليم اللغة الروسية والتعليم باللغة الروسية وعمل وسائل الإعلام الروسية في أوكرانيا، ومن ثم وسائل الإعلام الأوكرانية باللغة الروسية. كما تم اتخاذ خطوات لإلغاء أي فعاليات ثقافية باللغة الروسية. وتتم إزالة الكتب الروسية من المكتبات وإتلافها، وكانت الخطوة الأخيرة هي اعتماد قانون يحظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية. ومن الغريب أن الغرب يقول إنه يريد حل هذا الصراع على أساس ميثاق الأمم المتحدة واحترام سلامة أراضي أوكرانيا، ويقولون إن روسيا يجب أن تغادر”.

وأضاف: “ويقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أشياء مماثلة أيضا. وأكد المتحدث باسمه مؤخرا أن الصراع يجب أن يتم حله على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة مع احترام سلامة أراضي أوكرانيا. هذا هو النهج الخاطئ. إذا كنت تريد احترام ميثاق الأمم المتحدة، فعليك أن تحترمه برمته. اسمحوا لي أن أذكركم أن هذه الوثيقة، من بين أمور أخرى، تنص على أنه يجب على جميع البلدان احترام المساواة بين الدول وحق الأمم في تقرير المصير. ويذكر الغربيون أيضا قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من الواضح أنهم يقصدون تلك التي اعتمدوها بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، والتي أدانت روسيا وتضمنت دعوة روسيا إلى الانسحاب من أراضي أوكرانيا إلى حدود عام 1991”.

وأردف وزير الخارجية الروسي: “هناك قرارات أخرى للجمعية العامة للأمم المتحدة لم يتم التصويت عليها، بل تم اعتمادها بالإجماع. ومن بينها إعلان مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول وفقا لميثاق الأمم المتحدة. فهو ينص بوضوح بالإجماع على أنه يجب على الجميع احترام السلامة الإقليمية للدول التي تحترم حكوماتها حق الأمم في تقرير المصير، وبالتالي تمثل جميع السكان الذين يعيشون في إقليم معين، ومن غير المجدي على الإطلاق القول بأن الأشخاص الذين وصلوا إلى السلطة نتيجة للانقلاب العسكري في فبراير 2014 يمثلون سكان القرم أو سكان شرق وجنوب أوكرانيا.. رفض سكان القرم الانقلاب، وطالبوا بتركهم وشأنهم. وذكروا أنهم لا يريدون أن يفعلوا شيئا مع هؤلاء الأشخاص. فعلت دونباس الشيء نفسه. أجرى سكان القرم استفتاء وانضموا إلى روسيا. وتم إعلان دونباس إرهابية من قبل الانقلابيين الذين وصلوا إلى السلطة، وتم إطلاق النار عليهم وشنوا هجمات بالمدفعية وبدأت الحرب التي توقفت في فبراير 2015”.

إذا كنا نتحدث عن ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها والقانون الدولي، فإن المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة، والتي لا يتذكرها الغرب أبدا في السياق الأوكراني، تنص على الآتي: يجب احترام حقوق الإنسان، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين. لنأخذ على سبيل المثال أي صراع. سوف تتدخل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، ويقول جميعهم إن حقوق الإنسان قد انتهكت بشكل صارخ، وأنه يجب عليهم “استعادة حقوق الإنسان في منطقة كذا وكذا”.

“في أوكرانيا، لا يتحدثون أبدا عن حقوق الإنسان رغم أنهم يرون أن نفس حقوق الإنسان العائدة للسكان الناطقين بالروسية والروس محظورة تماما بموجب القانون. لذلك، عندما يقولون لنا دعونا نحل الصراع على أساس ميثاق الأمم المتحدة، نعم نحن نتفق مع هذا الأمر، ولكن يجب ألا ننسى أن ميثاق الأمم المتحدة لا يتعلق فقط بالسلامة الإقليمية، التي ينبغي احترامها فقط إذا كانت الحكومة شرعية وإذا كانت تحترم حقوق شعبها”.

المصدر: RT

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق