حذر خبراء الصحة في المملكة المتحدة من تفشي فيروس نورو، المعروف بفيروس القيء الشتوي، الذي يسبب القيء والإسهال. وأظهرت التقارير أن حالات الإصابة بالفيروس ارتفعت بنسبة 40% مقارنةً بالسنوات السابقة، ما يثير مخاوف من زيادة الضغط على الخدمات الصحية في ظل تفاقم أعباء موجات الإنفلونزا. وأوضحت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن معدلات الإصابة الحالية تجاوزت الضعف مقارنة بما كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19.

تشابه الأعراض بين فيروس نورو وكوفيد-19

يصيب فيروس نورو الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى ظهور أعراض تشمل القيء والإسهال، بالإضافة إلى الحمى، والقشعريرة، والصداع. ويشترك الفيروس في بعض الأعراض مع كوفيد-19، ما قد يؤدي إلى الخلط بين المرضين. ووفقًا لأحدث بيانات وكالة الأمن الصحي، فإن الحالات المسجلة هذا العام هي أكثر من ضعف الحالات التي تم الإبلاغ عنها قبل خمس سنوات. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى.
 

طرق انتشار الفيروس وتأثير الملابس كوسيط للعدوى

ينتقل فيروس نورو بسهولة من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب، أو لمس الأسطح والأشياء الملوثة، أو تناول طعام ملوث. كما يحذر الخبراء من أن الملابس تعد وسيطًا فعالًا للعدوى، حيث يمكن للفيروس الالتصاق بالأقمشة والبقاء حيًا لمدة تصل إلى شهر في ظروف مختلفة.

الإرشادات الوقائية: غسل اليدين والملابس بماء ساخن

يشدد خبراء الصحة على أن غسل اليدين بالماء والصابون هو أفضل وسيلة للوقاية، حيث لا تؤثر مطهرات اليد الكحولية على الفيروس بشكل فعال. كما يوصى بغسل وتجفيف الملابس على درجات حرارة عالية لقتل الفيروس، مع استخدام منظفات قوية مثل المبيض لتنظيف الغسالات شهريًا.

تنظيف الأسطح والأثاث للحد من انتشار الفيروس

ينصح خبراء من جامعة مينيسوتا بتنظيف الأسطح التي يلامسها الشخص المصاب باستخدام المطهرات الفعالة، والابتعاد عن استخدام المكانس الكهربائية لتنظيف السجاد أو الأثاث في حال تلوثها، لمنع انتشار مسببات الأمراض في الهواء.

الرعاية المنزلية والعلاج

يشدد الخبراء على أهمية الراحة وشرب الكثير من السوائل لتعويض فقدان الجسم، مع استخدام الباراسيتامول لتخفيف الحمى والألم. ويُحذر الآباء من تقديم المشروبات الغازية أو عصير الفاكهة للأطفال المصابين، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الإسهال.

 تحذير صحي وسط فصل الشتاء

مع تزايد معدلات الإصابة بفيروس نورو، تتعاظم أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية مثل غسل اليدين وتنظيف الملابس والأسطح بفعالية. وفي ظل ارتفاع حالات العدوى، يُنصح الأفراد بتوخي الحذر ومتابعة الإرشادات الصحية لتجنب الإصابة وحماية الفئات الأكثر ضعفًا.