نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جفاف جنوب أفريقيا.. أدى لازدهار الطحالب المحيطية بمدغشقر, اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024 10:57 صباحاً
أظهر تحليل صور الأقمار الصناعية كيف تغير لون البحر في المنطقة على مر السنين. تؤثر العوالق النباتية (الطحالب المجهرية بالمحيطات) على لون الماء عندما تنمو بسرعة نتيجة لارتفاع مستويات العناصر الغذائية، ومنها الحديد الموجود في الغبار. ووجد الباحثون أن جفاف الأراضي بجنوب أفريقيا تسبب في أقوى ازدهار للعوالق النباتية منذ 27 عامًا.
وتعيش ملايين الكائنات الحية الدقيقة التي تسمى العوالق النباتية في كل بيئة مائية. وهي من المكونات الأساسية لنظام الأرض، وتنتج العوالق النباتية 50٪من أكسجين الأرض. كما تلعب دورًا حاسمًا في دورة الكربون العالمية.
تشكل العوالق النباتية أيضًا الأساس لسلاسل الغذاء البحرية، فهي توفر مصدرًا غذائيًا للعوالق الحيوانية (الحيوانات البحرية الصغيرة)، والتي بدورها تدعم الأنواع الأكبر مثل الأسماك والحيتان. وهذا يفيد مصائد الأسماك والمجتمعات البشرية.
تحتوي خلايا العوالق النباتية على الكلوروفيل، وهو صبغة خضراء تؤثر على لون المياه السطحية للمحيطات. ويمكن اكتشاف ذلك من الفضاء بأجهزة استشعار متخصصة بالأقمار الصناعية. وغطى هذا التزهير 2000 كيلومتر مربع أمام ساحل مدغشقر.
خلال ربيع/صيف 2019/2020 في نصف الكرة الجنوبي، تم اكتشاف ازدهار استثنائي للعوالق النباتية بالمحيط الهندي جنوب شرق مدغشقر. وكان هذا خلال فترة من العام لا يُتوقع فيها حدوث ازدهار.
وذكر تقرير لموقع كونفرسيشن أن التزهير حدث بسبب الغبار الغني بالمغذيات والذي حملته الرياح من الأراضي الجافة التي ضربها الجفاف في الأجزاء الغربية من جنوب القارة الأفريقية، حيث تعد من المصادر الرئيسية للغبار الساقط على المحيط الجنوبي وحوافه الخارجية.
تلعب المحيطات دورًا حاسمًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، مما يجعلها ضرورية لتنظيم المناخ. وخلال فترة ازدهار 2019/2020، شكلت المنطقة عاملًا مهمًا لامتصاص الكربون بسبب ارتفاع معدلات التمثيل الضوئي (استخدام النباتات والطحالب ضوء الشمس لإنتاج الغذاء؛ فتمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء). وبازدهار العوالق النباتية، استوعبت كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق