بعد سقوط نظام بشارالاسد استولت  قوات الاحتلال الاسرائيلي على أراضٍ على الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المستوى السياسي في إسرائيل يدرس تعميق التوغل  داخل هضبة الجولان السورية بدعوى منع دخول قوات المتمردين إلى المنطقة،  وتعتبرهذه هي المرة الأولى التي تسيطر فيها إسرائيل على أراضٍ سوريا منذ حرب 1973. 

وذلك بعدما وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي، بالإجماع على قرار احتلال المنطقة العازلة ونقاط المراقبة في هضبة الجولان على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية.

كما أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً عبر منصة إكس، جاء فيه: "إلى سكان جنوب سوريا: أوفانية، القنيطرة، الحميدية، الصمدانية الغربية، القحطانية، القتال داخل منطقتكم يجبر جيش الدفاع على التحرك ولا ينوي المساس بكم.. من أجل سلامتكم عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر.. انتبهوا، كل تحرك أو تواجد خارج منازلكم يعرضكم للخطر".

ونقل موقع أكسيوس الامريكي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة بشكل مسبق بعمليتها للسيطرة على المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا والعديد من المواقع الرئيسية الأخرى على الجانب السوري من الحدود". 

ووفقاً لما ذكره "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين، نقلت تل أبيب رسائل في الأيام الأخيرة إلى عدة فصائل من المعارضة السورية، بما في ذلك "هيئة تحرير الشام"، تحذرهم فيها من أنها "إذا اقتربت من الحدود بطريقة تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، فإن الجيش الإسرائيلي سيتخذ إجراءات للرد".

كما نفذت إسرائيل عشرات الغارات الجوية ضد القواعد العسكرية السورية والمنشآت ومستودعات الأسلحة، وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن الضربات استهدفت أنظمة الدفاع الجوي للجيش السوري والمدفعية ومنشآت كانت مرتبطة في السابق بالبرنامج السوري للأسلحة الكيميائية.