شهد عام 2024 طفرة كبيرة فى توجه الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، وتحقيق أهداف مصر الرقمية طبقا لمخرجات استراتيجية مصر 2030، نحو التقدم والتطور التكنولوجي، وتبحث جامعة عين شمس، كيفية التصدى لتزوير الشهادات الجامعية، وتعتزم خلال هذه الفترة تبني مشروع الإصدارات المؤمنة.

وتستهدف مبادرة جامعة عين شمس إصدار شهادات التخرج لمرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، وشهادات الترقي لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالجامعة، بالتعاون مع مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية للمجمع للاستفادة من الإمكانيات المتميزة للمجمع، حيث أنه من أكبر الكيانات العالمية في مجال تقديم الحلول التكنولوجية المتكاملة، الخاصة بإصدار الوثائق المؤمنة والذكية بأنواعها.

ويأتي المشروع في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز التحول الرقمي وضمان أمن الوثائق الرسمية، حيث يُعد مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية أحد أبرز الإنجازات الوطنية الحديثة، بما يحتويه من أحدث التقنيات العالمية لإصدار وتوثيق الوثائق الحكومية والتعليمية، مع ضمان مستويات عالية من الحماية ضد التزوير.

وقالت الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس جامعة عين شمس، إنه فى ضوء هذا المشروع تم عمل بروتوكول مع مجمع الاصدارات المؤمنة، وتم تنفيذه بين الجامعة ومجمع الإصدارات والوثائق، على أن تكون كل الشهادات التى تصدرها مؤمنة، خاصة وأن الطرق التقليدية كان من السهل التلاعب فيها وتزويرها، فى ظل الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وأكدت نائب رئيس جامعة عين شمس، أن الأمر يستدعى طباعة الشهادات على ورق مخصص وبتقنية معينة يستحيل تزويرها، حيث بدأ التنفيذ أولا بشهادات طلاب مراحل البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا، وستمتد لكافة الوثائق التى تصدرها الجامعة، مشيرة إلى أن آلية الإصدار ستكون فى إطار التحول الرقمى يتم تسجيل بيانات الطلاب بشكل اليكترونى، ومن خلال منصة الجامعة يتقدم الطالب بطلب الحصول على الشهادة ودفع الرسوم، ثم تصدرها الكلية للطالب.

وقالت: إن المشروع سيتم تطبيقه على المرحلة الجامعية الأولى، وتعميمه على كافة الشهادات التى تصدرها الجامعة"، لافتة إلى أن هذه المرحلة يدخلها سنويا 70 الف طالب، و10 آلاف فى الماجستير والدكتوراة والدراسات العليا، كما سيتم تنفيذ المشروع بصورة إلكترونية متكاملة بين منصتي المجمع والجامعة، دون أي تدخل بشري لتكون جامعة عين شمس أول من تطبق منظومة الأوراق الثبوتية بصورة مميكنة بالكامل، لضمان الدقة والجودة والسرعة وصحة الأوراق، ما يدعم خطة الجامعة للميكنة والتحول الرقمي وفقا لأحدث النظم التكنولوجية التي يقدمها المجمع.

فيما أكد الدكتور محمد ضياء، رئيس جامعة عين شمس، أن الجامعة تعد من أولى الجامعات المصرية التي تُطبق هذا النظام المتكامل، بالتعاون مع مجمّع الإصدارات المؤمنة والذكية، مما يعزز من ريادتها في مجال التعليم العالي ويرفع التصنيف الدولي، من خلال تقديم خدمات متطورة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، ويتيح فرص جديدة لفتح آفاق التعاون الدولي مع الجامعات والمؤسسات البحثية العالمية، حيث تلقى الوثائق المؤمنة اعترافًا واسعًا.

وأشار رئيس جامعة عين شمس، إلى أن المركز البيومتري بالجامعة يتيح إضافة نوعية للتعليم العالي، بوصفه المركز الأول من نوعه داخل جامعة حكومية، بما يسهل عمليات التحقق الإلكتروني للهوية والشهادات على المستوى الدولي، ما يعزز مكانة مصر دوليًا فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ويقلل العبء الإداري والأخطاء البشرية، ويوفر وقت وجهد كبيرين على المستوى الإداري، ويكافح التزوير الذي يُمثل تهديدًا خطيرًا للمجتمع والاقتصاد.