نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سمير ماجول يشارك في القمة الاقتصادية العربية الفرنسية الخامسة, اليوم الخميس 12 ديسمبر 2024 05:19 مساءً
نشر في الشروق يوم 12 - 12 - 2024
شارك السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورئيس اتحاد الغرف العربية، اليوم 12 ديسمبر 2024، في باريس، في أشغال القمة الاقتصادية العربية الفرنسية الخامسة، التي تنعقد تحت رعاية الرئيس الفرنسي Emmanuel Macron تحت شعار "تعزيز مكانة فرنسا في العالم العربي"، بتنظيم مشترك من الغرفة التجارية العربية الفرنسية واتحاد الغرف العربية وكنفدرالية المؤسسات الصغرى والمتوسطة الفرنسية.
وألقى السيد سمير ماجول بصفته رئيس اتحاد الغرف العربية كلمة في افتتاح القمة بمشاركة
السيد Vincent Reina رئيس الغرفة التجارية العربية الفرنسية، والسيد Jean-Lou Blachier الأمين العام لكنفدرالية المؤسسات الصغرى والمتوسطة الفرنسية.
كما شارك السيد سمير ماجول في ورشة عمل حول مكانة المغرب العربي في سلاسل القيمة الدولية بمشاركة السيد ضياء خالد سفير تونس بفرنسا، والسيدة Anne Gueguen سفيرة فرنسا بتونس، والسيد خالد الشايبي رئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة.
وفي افتتاح القمة الاقتصادية العربية الفرنسية الخامسة أكد السيد سمير ماجول في كلمته أن هذه المناسبة ليست مجرد لقاء اقتصادي، بل هي شهادة حيّة على الروابط العميقة والتاريخية التي تجمع بين فرنسا والعالم العربي، والتي تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد التبادلات التجارية والثقافية والإستراتيجية، مشيرا إلى أن تمحور هذه القمة حول "تعزيز مكانة فرنسا في العالم العربي"، يعكس طموحًا قويًا وقناعة مشتركة وهي بناء علاقة أكثر صلابة تقوم على قيم مشتركة ومنطق شراكة متبادلة تحقق الفائدة للجميع.
وأضاف السيد سمير ماجول أن العالم العربي يشكل اليوم لاعبًا أساسيًا على الساحة العالمية، ليس فقط بثقله الاقتصادي وموارده الإستراتيجية، بل أيضًا بشبابه الطموح وتطلعاته التنموية، سواء في مجالات تحديث البنى التحتية أو التحول الطاقي أو التنويع الاقتصادي، وهو ما يفتح آفاقًا غير مسبوقة من الفرص.
وبيّن رئيس اتحاد الغرف العربية أن فرنسا تتمتع بفضل تميزها التكنولوجي وشركاتها المبتكرة وخبراتها المعترف بها في مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة والتعليم والصحة والتكنولوجيا الحديثة، بكل المقومات اللازمة لتلبية هذه الطموحات والمساهمة بشكل فعّال في هذه الديناميكية، مشدّدا على أن تحقيق أقصى استفادة من هذه الفرص، يستدعي العمل معًا بروح التوازن والتبادلية.
وأوضح السيد سمير ماجول أن الشراكة بين فرنسا والدول العربية يجب أن تتجاوز حدود المعاملات الاقتصادية التقليدية لتصبح علاقة قائمة على الثقة المتبادلة، حيث يُجسد كل مشروع رؤية مشتركة لمستقبل مزدهر ومستدام وشامل للجميع، مشيرا إلى أن مهمة اتحاد الغرف العربية تتلخص في تسهيل هذه التبادلات، وبناء جسور قوية بين فرنسا والدول العربية، ودعم المبادرات التي تعزز بروز حلول مشتركة وتعزيز انسيابية الشراكات، وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وضمان أن تعود فوائد هذا التعاون بالنفع على كلا الجانبين.
وأكد السيد سمير ماجول أن هذه القمة تعد منصة مثالية للتفكير المشترك وتبادل الأفكار المبتكرة وتحديد المبادرات الواعدة، كما أنها فرصة لتعزيز رؤية مشتركة، حيث تسير فرنسا والعالم العربي يدًا بيد لمواجهة التحديات العالمية، وهي تؤكد أن التعاون الاقتصادي يشكل رافعة قوية لبناء علاقات مستدامة ومتوازنة.
ورشة عمل حول مكانة المغرب العربي في سلاسل القيمة الدولية
وفي تدخله في إطار ورشة عمل حول مكانة المغرب العربي في سلاسل القيمة الدولية أكد السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، على ما يمثله المغرب العربي من مكانة في سلاسل القيمة الدولية في عدة ديناميكيات اقتصادية تعكس الفرص والتحديات التي تواجهها المنطقة ككل، وبالخصوص المكانة المهمة لتونس بفضل انفتاحها التجاري، وإصلاحاتها الاقتصادية، وموقعها الاستراتيجي في البحر الأبيض المتوسط.
وأشار السيد سمير ماجول إلى أن تونس تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي عند تقاطع أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، مما يمكنها من لعب دور مهم في سلاسل الإمداد بين أوروبا وشمال أفريقيا وبقية العالم، وذلك بفضل اتفاقياتها التجارية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، حيث يمكن لتونس أن تصبح منصة تصدير للمؤسسات الفرنسية التي تسعى للوصول إلى أسواق متنوعة، لا سيما في أفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا.
وذكّر رئيس الاتحاد باتفاقية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الاتفاقيات الأخرى مثل عضوية الكوميسا التي تمنح تونس الولوج إلى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا، واتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF)، والشراكات في إطار جامعة الدول العربية.
وذكر رئيس الاتحاد خلال حلقة النقاش بالقطاعات الصناعية الرئيسية في تونس في سلاسل القيمة العالمية مثل قطاع النسيج والملابس والالكترونيك والصناعات الغذائية والأدوية والطيران وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.
كما أكد رئيس الاتحاد أن أكبر تحدي اليوم وخاصة بالنظر إلى التقلبات الجيوسياسية والأزمات المتتالية التي مر بها العالم هو تحقيق السيادة في عديد المجالات وخاصة الغذائية والطاقية والصحية والسيبرانية، ولذلك تسعى تونس إلى الاستثمار في تنويع الصناعات خاصة ذات التكنولوجيا العالية، والطاقة المتجددة، لتلبية الطلب المتزايد على المنتجات البيئية ودعم سلاسل القيمة المتطورة، وتسريع تحديث البنية التحتية للنقل واللوجستيات، مع دعم التحول الرقمي لتمكين المؤسسات التونسية من أن تكون أكثر تنافسية ومرونة في سلاسل القيمة العالمية، والاستمرار في الاستثمار في تدريب مواردها البشرية، لا سيما في القطاعات التكنولوجية والصناعية المتقدمة، لتلبية متطلبات سلاسل القيمة العالمية وجذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة، إضافة إلى تعزيز شراكاتها وتحالفاتها الاقليمية داخل المغرب العربي ومع الاتحاد الأوروبي، والدول الأفريقية، والشرق الأوسط والتي يمكن أن تساعد تونس في توسيع شبكاتها التجارية والصناعية.
تجدر الإشارة الى انه تنعقد خلال الحصة المسائية ورشة بعنوان "أي طموحات لتعزيز مكانة فرنسا في العالم العربي؟" يشارك فيها السيد سمير ماجول بصفته رئيس اتحاد الغرف العربية.
.
0 تعليق