خبراء: تراجع العملة التونسية أمام الدولار طفيف وظرفي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خبراء: تراجع العملة التونسية أمام الدولار طفيف وظرفي, اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025 04:30 مساءً

خبراء: تراجع العملة التونسية أمام الدولار طفيف وظرفي

نشر في تونسكوب يوم 07 - 01 - 2025

398604
أجمع الخبيران، بسّام النّيفر ومعز حديدان، على أن التراجع الطفيف لقيمة صرف الدينار التونسي امام الدولار ظرفي و أنه سينخفض في الايام القادمة.
وقد تراجع سعر صرف الدينار التونسي امام الدولار الأمريكي الى مستوى 2ر3 دينار وفق ما اظهرته المعدلات اليومية لأسعار صرف العملات على موقع البنك المركزي التونسي.
وبعد ان عرف الدينار التونسي استقرارا أمام الدولار الامريكي في السنوات الأخيرة، ولا سيما منذ عام 2019 ليظل تقريبا في مستوى 1ر3 دينار لواحد دولار، سجل ، عشية أمس الاثنين 6 جانفي 2024، انخفاضا في قيمته ليتداول في سوق التعاملات البنكية في مستوى 2098ر3 دينار.
يشار الى أن فرضيات إعداد ميزانية تونس لعام 2025 ارتكزت على سعر برميل النفط في مستوى 4ر77 دولار للبرميل وأيضا على أساس استقرار سعر صرف الدينار التونسي امام العملات الرئيسية (الدولار والاورو).
وأقرّ المحلل المالي، بسّام النّيفر، بارتفاع سعر صرف الدولار امام الدينار التونسي مبرّرا ان هذا الارتفاع، المقدر ب35ر0 بالمائة، جعل الدولار يتجاوز 2ر3 دينار، وفي نفس الوقت هناك تراجع ب 36ر0 بالمائة في قيمة سعر صرف الأورو مقابل الدينار.
وأبرز النيفر، أنه حسب معطيات السوق هناك طلب على الدولار مقابل الأورو، لافتا الى ان احتساب الأورو/ دولار انطلاقا من سعر صرف الدينار مقابل الأورو والدينار مقابل الدولار، فان ذلك يعطي انه، تقريبا، هو نفس سعر صرف الأورو مقابل الدولار على السوق العالمية.
ونفى بذلك "تدهور قيمة الدينار التونسي لان العملة المحلية تتجه في نفس أسعار واتجاهات الأسواق العالمية" وفق رأيه.
وعن تأثير هذا الارتفاع في سعر صرف الدولار إزاء الدينار التونسي قال النيفر، ان جميع البنوك المركزية الدولية والدراسات الاقتصادية تتوقع ان الدولار سيظل في سنة 2025 قويا وسيرتفع أكثر امام الأورو.
وأكد في سياق متصل، ان "العملة الخضراء" ستتعزز خلال سنة 2025، إزاء الدينار التونسي مقابل تراجع الأورو امام العملة المحلية نسبيا.
وأردف المحلل المالي "انه عندما ينخفض الأورو أمام الدينار، فان ذلك سينعكس على تراجع قيمة الصادرات التونسية، التي تتوجه أساسا الى منطقة الأورو"، مضيفا "ان اغلب واردات تونس تتم بالدولار وبالتالي فإن قيمة الواردات سوف ترتفع".
وتابع تحليله بالقول: "نعلم جيدا ان هيكلة الدين التونسي اغلبها بالأورو لذلك فانه بالإمكان الربح نسبيا في قائم الدين بإنهاء عام 2024 بهيكلة دين في حدود 54 بالمائة بالأورو و5ر26 بالمائة بالدولار و5ر5 بالمائة باليان الياباني وحقوق السحب بالدولار".
وأكد أن تونس قد تربح نسبيا في قائم الدين مستدركا انه عند خلاص الديون، من ذلك موعد خلاص الف مليون دولار يوم 30 جانفي الجاري، فانه بالامكان سداد مبالغ اكبر مما هو مبرمج مسبقا.
وخلص النيفر إلى التقليل من أهمية هذا الارتفاع البسيط في سعر صرف الدولار امام الدينار التونسي، معتبرا انه مجرد انعكاس لما يحصل على أسواق الصرف في العالم.
وقال المتخصص في الأسواق المالية، معز حديدان، من جانبه، إن ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة شمل تقريبا جميع العملات الأخرى، وليس انخفاضا للدينار مقابل الدولار.
واكد حديدان أن هذا الارتفاع في العملة الامريكية ناجم عن تصريحات الرئيس الامريكي المنتخب الجديد، دونالد ترامب، الذي يتسلم مقاليد الحكم يوم 20 جانفي 2025، بشأن السياسة الجمركية الجديدة.
ولاحظ المتحدث ان الإدارة الامريكية الجديدة تعتبر ان السياسة الجمركية ستكون اقل حدة من تصريحات ترامب وأن فرض رسوم جمركية سيشمل بعض القطاعات التي تعتبر ذات أهمية للأمن القومي والاقتصادي للولايات المتحدة الامريكية ما جعل الدولار يرتفع الى حدود 2 جانفي 2025 مقابل جميع العملات الأخرى.
وأوضح حديدان ان ترامب تمسّك بتطبيق السياسة الجمركية المتشددة المعلن عنها ليعود الدولار الى النزول، مرجحا ان يعاود نزول سعر صرف الدينار التونسي امام العملة الامريكية في قادم الأيام تحت مستوى 2ر3 دينار.

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق