نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
09:00
Mosaic
خاص - لطفي بوشناق : " لدي عمل فني جديد للبنان .. وهذه نصيحتي للفنانين ", اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024 11:25 صباحاً
حمل المطرب التونسي لطفي بوشناق، بصوته أصوات الشعوب العربية، وهو يتمتع بحضور طاغٍ على المسرح، ويعتبر أيقونة ثقافية وإنسانية تتجاوز الحدود، وقد نجح في أن يكون مرآة، تعكس واقعنا وتاريخنا وأحلامنا.
وكان لموقع الفن، لقاء مع لطفي بوشناق، تحدث فيه عن مشاريعه الفنية القادمة، وأصداء تكريمه في مهرجان قرطاج، وغنائه مجدداً مع المطربة اللبنانية ميشلين خليفة، والفن التونسي في الساحة العربية، وغيرها من الأمور.
أرحب بك بموقع الفن، ماذا تحضر من عمل فني جديد؟
أهلاً بك عزيزي مجد، حياتي كلها عمل، وأقول دائماً العمل ثم العمل، وأحاول أن أكون مرأة تعكس الواقع الذي يحصل في غـز ة والمنطقة، والذي نعيشه، وأن أكون شاهداً على عصري، وصوتاً لشعبي. قدمت الكثير من الأعمال لـ غـزة، وهناك أعمال في صدد الإنجاز، واليوم الذي لا أعمل به، أعتبر أني عشته متطفلاً على بلدي وشعبي.
أحمل الجنسية البوسنية، وكذلك الجنسية الفلسطينية وجواز سفر فلسطيني دبلوماسي، إلى جانب الجنسية التونسية، فكلنا لدينا جذور، فأنت مثلاً لو سألت عن جذورك وأصلك، فيمكن أن لا تكون كما تعلم، فهناك العديد من الحضارات التي مرت على البلدان، والعديد من الأمور التي حدثت في مناطقنا والعالم، وجعلت الناس يتنقلون من بلد إلى بلد. هذا كله غير مهم، المهم هو أن يعطينا الله الصحة، وبعد عمر طويل عندما نموت، لن يطلب منا الله بطاقة هويتنا ويسألنا عن جنسيتنا، في النهاية أنت بشر، وعليك أن تكون شاهداً على عصرك، وأن تقدم شيئاً، وأن لا تكون متطفلاً وعابر سبيل في الحياة.
كيف ترى تأثير الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية في تونس على مشهدها الفني؟
"مازال مجدك ساير لقدام، ومازال إسمك في العلا يتعلى ومازالك ميمة رجال ونساء يرتاح بالك ما تخافش ذلة، ومازال سومك يغلى، وما زال سيطك في المحافل يعلى بلاد اللي فيها العيش يطيب ويحلى نحنيلنا هاماتنا بإجلال ونبوس أرض ترابها وشحلها .. تونس عزيزة وساكنة في البال" (مقطع من أغنية مازال مجدك)، الحمد لله تونس بخير، وفيها رجالها ونساؤها وشبابها، وكما قلت لك إن الفن هو الشاهد على عصره، وبالنسبة إلى تاريخ الثورات في العالم، فما حصل في تونس منذ عام 2011 هو موضوع بسيط، ففرنسا كلفتها 200 سنة لكي تصبح بتلك القوة، نحن مررنا ونمر بظروف صعبة، ولكن ثقتنا موجودة بالله وبأنفسنا ويالتوانسة، والقادم أفضل بإذن الله.
هل ترى أن الهوية الفنية التونسية تحتاج إلى المزيد من الإنتشار في الساحة العربية، خصوصاً أن هناك من يستصعب اللهجة التونسية في المشرق العربي؟
أنا تونسي بالهوية الفنية التونسية، وكل شيء ينبع من القلب يصل إلى القلب، وبالنسبة إلى موضوع اللهجات، لم يعد هناك عائق كما في السابق، وذلك بفضل وسائل الإعلام والتواصل الكبير، ما قربنا من بعضنا البعض. الجميع في الشرق يفهمون لهجتنا، وعلينا كعرب أن نفتح صدورنا وأبوابنا لكي نفهم الآخر.
كيف تعاملت مع التحديات التي واجهتك كفنان؟ وما هي نصيحتك للفنانين الناشئين؟
الحياة تحدٍ، تتحداها بالعمل والمثابرة والصدق، ونصيحتي للفنانين هي أن يدقوا أبواب المعلمين، وأنا لا زلت أتعلم، ولا زال لدي معلمون.
كيف تصف شعورك بتكريم مسيرتك الفنية التي تمتد لأكثر من 50 عامًا خلال مهرجان قرطاج الدولي في دورته الـ58؟ وكيف تقيّم هكذا تكريم في مسيرة الفنان؟
هذا تكريم أفتخر به، وفي مهرجان قرطاج العريق، وشرف لي أن إبنَي عبد الحميد وحمزة هما من أشرفا على ذلك، ولكني لا أستطيع أن أحكم على التكريم، وأترك الأمر للسادة المشاهدين ولأهل الإختصاص والإعلام، ولكني الحمد لله راضٍ عن هذا العرض.
بعد مرور 25 عامًا، غنيت مجددًا مع المطربة اللبنانية ميشيلين خليفة على مسرح قرطاج، كيف تصف علاقتكما؟
ميشلين خليفة أخت عزيزة وغالية، وأحترمها جداً، وعلاقتي بها متواصلة من أول ما عرفتها إلى يومنا هذا، وأنا سعيد جداً أنها ظهرت معي مجدداً بعد 25 عاماً، وهي دائماً مبدعة، وأتمنى النجاح والتوفيق لها ولكل الفنانين اللبنانيين، وأغتنم الفرصة لكي أدعو الله أن ينصرنا على أعدائنا، ويبعد البلاء عن لبنان.
يعتبر مهرجان قرطاج أحد أعرق وأكبر المهرجانات العربية والدولية، هل لاحظ لطفي بوشناق المشارك الدائم في هذا المهرجان، تأثيراً مباشراً لمحدودية الموازنة على نوعية العروض مقارنة بالسنوات السابقة؟
مهرجان قرطاج كان ولا يزال على ما هو عليه، ورايته عالية رغم كل هذه الظروف التي ذكرت، وإن شاء الله القادم أفضل.
كلمة أخيرة للبنان.
حمى الله لبنان وشعبه، ولدي عمل فني جديد عن لبنان سيحضر قريباً، وتحية وقبلة مني لكل القائمين على هذا العمل.
أخبار متعلقة :