بوابة كل حصري

سوريا إلى أين؟ ( 2 / 2)

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوريا إلى أين؟ ( 2 / 2), اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024 07:17 مساءً

الرئيسية مـقـالات مـقـالات الأحد, 15 ديسمبر, 2024 - 6:59 م

سناء السعيد

سناء السعيد

اليوم بتنا على مشارف سوريا الجديدة بعد إعلان المعارضة سقوط الأسد فى الثامن من ديسمبر الجاري، وتوجه الائتلاف الوطنى السورى إلى العمل من أجل تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة بمشاركة جميع القوى الوطنية، دون إقصاء، للوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية تعددية. كما أكد الائتلاف تطلعه لبناء الشراكات الاستراتيجية مع دول المنطقة والعالم بهدف بناء سوريا من جديد لكل أبنائها بمختلف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم.

وفي معرض تعليقه على سقوط نظام الأسد قال وزير خارجية تركيا "هاكان فيدان": "بدأ الشعب السورى اعتبارا من الثامن من ديسمبر يوما جديدا سيحدد فيه مستقبل بلده"، وأضاف: "إن تركيا مستعدة لتحمل المسؤولية عن كل ما هو ضرورى لتضميد جراح سوريا وضمان وحدتها وسلامتها وأمنها. وأكد أن سقوط نظام الأسد سيمكن ملايين السوريين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم من العودة إلى أراضيهم". الجدير بالذكر أن تركيا تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين سوري على أراضيها. كما أصدرت الخارجية الإيرانية بيانا قالت فيه: "إن الجمهورية الإسلامية لن تدخر أى جهود لدعم الاستقرار والهدوء فى سوريا، ومن هذا المنطلق ستواصل مشاوراتها مع جميع الأطراف المؤثرة، وخاصة الأطراف الإقليمية".

ولقد أكد بيان للخارجية الإيرانية ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضى، والسيادة الوطنية السورية. مضيفا أن الشعب السورى هو من سيقرر مستقبل بلاده بعيدا عن التدخلات المخربة، والإملاءات الأجنبية. وفي الوقت نفسه فإن تركيا لم تخف تأييدها لبعض فصائل وقوى المعارضة على عكس إيران التى ساندت الرئيس السورى المعزول على مر السنوات، وكانت بجانب روسيا وحزب الله اللبنانى أحد العوامل الفاعلة التى حالت دون الإطاحة بحكم بشار الأسد عام 2011.

وكذلك دعا المتحدث باسم الحكومة العراقية "باسم العوادى" إلى ضرورة احترام إرادة الشعب، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لسوريا". أما بالنسبة للغرب فجاءت ردود الفعل فى الأعم الأغلب لتعلن الترحيب بما أسفرت عنه الأحداث من تطورات. ورحبت بريطانيا وفرنسا فضلا عن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبى بسقوط نظام الأسد.أما الرئيس الأمريكى المنتخب " دونالد ترامب" فلقد أعرب عن دهشته من السرعة والكيفية التي سقط بها نظام الأسد قائلا: "إن سقوطه مدهش". ولكن رغم هذا الترحيب فإن الكثير من المراقبين يحذرون من أن الفترة المقبلة ستحمل العديد من التحديات، التى تجب إدارتها بحكمة من أجل الوصول بسوريا إلى بر الأمان. وعلى الجانب الإسرائيلى أعلن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو": "انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 حول الجولان"، وأضاف: " أنه أصدر أوامره بـ"الاستيلاء على المنطقة العازلة التي تفصل مرتفعات الجولان عن بقية سوريا عقب تخلى جنود الجيش السوري عن مواقعهم".

وهكذا توالت الأحداث بعد سقوط بشار، الذى نُصّب رئيسًا عام 2000 بعد وفاة والده، وحكم سوريا لنحو 24 عامًا.

أخبار متعلقة :