الاربعاء 18 ديسمبر 2024 | 12:32 مساءً
شهدت أسهم شركة نيسان ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 24% في أفضل أداء يومي لها منذ عام 1985، بعدما انتشرت تقارير إعلامية عن احتمال دمج الشركتين اليابانيتين نيسان وهوندا تحت مظلة شركة قابضة واحدة، وفي المقابل، تراجعت أسهم هوندا بنسبة 3%، مما أثار تكهنات بشأن مستقبل تحالفات الشركات في صناعة السيارات.
خطط دمج محتمل بين نيسان وهونداوفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيكاي اليابانية، فإن هوندا ونيسان تدرسان إمكانية العمل تحت هيكل شركة قابضة، مع توقيع مذكرة تفاهم قريبًا، بالإضافة إلى ذلك، تسعى الشركتان لإدخال ميتسوبيشي موتورز، التي تمتلك نيسان حصة 24% فيها، ضمن نفس الشركة القابضة، إذ يأتى هذا التحرك في وقت حساس، حيث يعاني قطاع السيارات من ضغوط مالية كبيرة وضرورات استراتيجية للتكيف مع التغيرات السريعة في التكنولوجيا وطلب السوق.
تدهور علاقتها مع رينو
في تعليق لجو مكابي، رئيس شركة 'أوتوفوركاست سوليوشينز'، قال إن نيسان بحاجة إلى 'إحياء' بعد تدهور علاقتها مع شريكها الفرنسي رينو، مما جعلها في حاجة ملحة إلى إعادة هيكلة وتوسيع قاعدة شراكاتها، كما أشار إلى أن هذا التحول قد يكون نقطة انطلاق للشركة لاستعادة مكانتها في السوق العالمية.
الأداء المالي الضعيف لنيسان
من جهته، قال فيفيك فايديا، رئيس العملاء العالميين في شركة 'فروست آند سوليفان'، إن الاندماج بين نيسان وهوندا يأتي نتيجة للأداء المالي الضعيف لنيسان، التي أعلنت في نوفمبر الماضي عن تراجع في نتائج الربع الثاني وأعلنت عن خفض توقعاتها للإيرادات والأرباح السنوية، وأكد فايديا أن التحالف بين الشركات الثلاث سيتيح لها فرصة الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة وتقليل مخاطر الابتكار، ما يعزز قدرتها على المنافسة في سوق السيارات الكهربائية والهجينة.
التوسع في سوق السيارات الكهربائية
إذا تم المضي قدمًا في هذا الاندماج، فإن الكيان المشترك من نيسان وهوندا وميتسوبيشي سيحقق مبيعات سنوية تزيد عن 8 ملايين سيارة، ما يجعله أحد أكبر شركات السيارات في العالم، ولكن، سيظل هذا الكيان الجديد أقل من تويوتا موتور اليابانية التي حققت مبيعات 11.2 مليون سيارة في 2023، وكذلك فولكس فاغن الألمانية التي باعت 9.2 مليون سيارة في نفس العام.
كما يُتوقع أن يتيح هذا الاندماج للكيان المشترك تكاملًا كبيرًا في تقنيات السيارات التقليدية، والهجينة، والكهربائية، وكذلك السيارات التي تعمل بالهيدروجين، مما يساعد على تحسين الاقتصاديات التشغيلية وتقليل تكاليف الابتكار، وسيكون هذا الاندماج الأكبر في صناعة السيارات منذ اندماج فيات كرايسلر مع مجموعة بي إس إيه لتشكيل ستيلانتيس في يناير 2021.
أخبار متعلقة :