أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 8 جانفي

نشر في المصدر يوم 08 - 01 - 2025

تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الاربعاء، حول عديد المواضيع التي تخص الشأن الوطني من بينها اصلاح منظومة التعليم في تونس في اطار وضع أسس البناء للجمهورية الجديدة ومشاركة تونس في منتدى دافوس 2025 اضافة الى تواصل الخلافات في اتحاد الشغل حول تحديد موعد المؤتمر القادم والمساعي على أشدها للتوصل الى موعد توافقي .
وأفادت جريدة (الصباح) في مقالها الافتتاحي، بأن الأصوات المطالبة بضرورة التوجه الى اصلاح هذه المنظومة اليوم، أكثر من أي وقت مضى عبر وضع الاستراتيجيات وتحديد الأهداف ووضع المخططات البديلة تحسبا للطوارىء والتغيرات بدءا بفتح الملفات العالقة والمؤجلة ولعل من أبرزها ملف "النواب" من معلمين وأساتذة بالأساس تناغما مع توجه سياسة الدولة للقضاء على آليات التشغيل الهش والحسم في ملف العاملين في القطاع من أصحاب الشهائد المدلسة وفسح المجال للكفاءات العاطلة عن العمل من دكاترة وباحثين وغيرهم للانخراط في المنظومة الجديدة بشكل أو بآخر بما يخدم برنامج الاصلاحي الشامل .
وأضافت الصحيفة، أن أنظار الجميع اتجهت الى المجلس الأعلى للتربية ليكون الهيكل الفاعل والكفيل بايجاد الأجوبة وفتح الملفات العالقة حول اصلاح منظومة التربية واخراجها من دائرة الحلول والخيارات الترقيعية والآنية في التعاطي مع الملفات العديدة في ظل التغيرات التي عرفها المجتمع في بلادنا وتجليات ذلك في فتح خطين في قطاع التعليم ينقسمان الى العمومي والخاص، مبينة أن التعليم تحول الى مجال للاستثمار عبر طرق وآليات مختلفة تجسدت بالأساس في التعليم الخاص والدروس الخصوصية والحضانة المدرسية وغيرها من الخدمات الأخرى التي تتطلبها ضرورت المرحلة فيما تمنع القوانين ومقدرات المؤسسات التعليمية العمومية تقديمها.
وخلصت، الى أن مطلب اصلاح منظومة التعليم والتربية واعادة الاعتبار للتعليم العمومي وتكريس العدالة الاجتماعية في التعليم في الدولة الاجتماعية أصبح مطلب مطروحا بقوة على أنظار سلط الاشراف في مساعيها لتفعيل دور المجلس الأعلى للتربية والبرنامج الموكول له في اصلاح المنظومة التربوية كأولوية مطلقة وذلك بمشاركة جميع الأطراف المتداخلة وفق تقدير الصحيفة .
واهتمت جريدة(الصحافة) في افتتاحية اليوم، بمشاركة تونس في منتدى دافوس 2025 الذي يعقد في سويسرا من 20 الى 24 جانفي الجاري، مبينة أن هذا المنتدى الذي يأتي هذه السنة تحت شعار "اعادة بناء الثقة " يعد من أبرز الأحداث العالمية التي تجمع القادة السياسيين والاقتصاديين من مختلف دول العالمم لمناقشة القضايا الاقتصادية والبيئية والابتكارات التكنولوجية .
وأضافت الصحيفة، أن مشاركة تونس في هذا الحدث العالمي تعتبر فرصة هامة لتسليط الضوء على الاصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة في السنوات الأخيرة وخصوصا في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وأيضا فرصة لتعزيز علاقتها مع المؤسسات المالية العالمية والقيادات الدولية، حيث يسعى الوفد المشاركة الى تأكيد قدرة الاقتصاد التونسي على الصمود في مواجهة التحديات العالمية والترويج للمشاريع الاستراتيجية الجاذبة للاستثمارات الخارجية.
واعتبرت، أن مشاركة تونس في منتدى دافوس الاقتصادي الذي يجمع أكثر من 2800 شخصية من جميع أنحاء العالم تعكس التوجهات الاستراتيجية للحكومة التونسية في الفترة المقبلة، حيث تسعى تونس الى تعزيز استثماراتها الدولية في قطاعات متعددة مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والبنية التحتية، مبينة أن تونس تعول على أن تفتح هذه المشاركة أبوابا لشراكات اقتصادية جديدة وتعاون مع مؤسسات مالية عالمية مما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأبرزت، أن تونس أسهمت طيلة السنوات الأخيرة ومن خلال مشاركة عدد من الوفود في فعاليات منتدى دافوس وغيرها من التظاهرات العالمية في تعزيز مكانتها كداعم للاستقرار والابتكار في المنطقة وهي الآن تسعى في دافوس 2025 الى فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي وتحقيق مزيد من التقدم الاقتصادي وفق ما ورد بذات الصحيفة .
وتطرقت جريدة (المغرب) في مقال بصفحتها الرابعة، الى تواصل الخلافات في اتحاد الشغل حول موعد المؤتمر القادم، مشيرة الى أن الاجتماع المنعقد يوم أمس بين شق الخماسي النقابي الغاضب وشق بقية أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل 10 أعضاء لم يسفر عن أية نتائج تذكر ومازال الخلاف بين الشقين سيد الموقف، حيث يتمسك كل شق بموقفه رغم المقترحات التي تم وضعها على طاولة الاجتماع والذي تغيب عنها الأمين العام للاتحاد نورالدين الطبوبي.
وأضافت الصحيفة، أن شق الأمين العام اقترح أن يعقد المؤتمر في جانفي 2026 بعد أن تمسك في البداية بعقده في موعده أي 2027 في المقابل تمسك شق الخماسي النقابي بعقد المؤتمر في أجل أقصاه جوان 2025 ، مشيرة وفق مصادرها النقابية تقلص التبيان في وجهات النظر نسبيا وقد يتم التوصل الى توافق في الساعات أوفي الأيام القادمة في محاولة لانهاء الأزمة والخروج بأخف الأنظار وخاصة استعادة الاشعاع الذي فقده الاتحاد في الفترة الأخيرة بسبب الخلافات الداخلية .
وأشارت، الى أن اللقاءات والمساعي وتحركات النقابيين القدامى تتواصل وفي مقدمتهم حسين العباسي لتقريب وجهات النظر وانهاء الخلافات، حيث من المنتظر أن يعقد اجتماع آخر اليوم الاربعاء في محاولة للبحث عن اتفاق وحسم الخماسي النقابي لموقفهم النهائي في علاقة خاصة بالاقتراحات المطروحة، مبينة أن الحوار بين الشقين مازال متواصلا وقد تحمل الساعات القادمة عدة تطورات ومفاجآت جديدة خاصة وأن الخالفات والانقسامات قد أضرت بصورة الاتحاد وحالت دون أن يقوم الاتحاد بدوره الوطني في الدفاع عن الاستحقاقات الاجتماعية للشغالين
حسب ما جاء في الصحيفة.
وسلطت جريدة (لوطون) الضوء في ركنها الثقافي على ضرورة تقييم العمل الثقافي البلدي على مستوى مدينة تونس وذلك من خلال المعرض الأخير للكتاب الذي تم تنظيمه بالمركز التونسي للكتاب بشارع الحبيب بورقيبة قبالة المسرح البلدي، مبرزة أن هذا المعرض ساهم الى حد كبير في تنشيط وسط المدينة ومثل فرصة للجمع بين الكتاب والجمهور.
وأضافت الصحيفة، أن هذا المعرض ضم خيمتين احداهما مخصصة للمبيعات والأخرى للاجتماعات واللقاءات، حيث مثل هذا المعرض بتونس حدثا محليا رائعا يستحق أن يتمركز في مختلف المناطق البلدية .
وأوضحت، أن العمل الثقافي البلدي يستحق التعزيز على مستوى المنطقة حيث توجد على سبيل المثال مكتبات الأحياء أوالمراكز الثقافية
المحلية، مشيرة الى أن احداث بعضها في المدن الشعبية سيكون بمثابة جلب الفن وتعليم المواطنين.
وبينت في سياق متصل، أن هناك شبكة بلدية مهمة محورها مسرح مدينة تونس منذ أكثر من قرن الذي يستقطب جمهور من جميع الفنون والتظاهرات الدولية اضافة الى كونه يمثل فضاء لفرقة مدينة تونس، مشيرة الى أن المسرح البلدي هو مركز العمل الثقافي البلدي الوحيد اضافة الى قصر خير الدين الذي يشكل الوجه الثاني لهذا المشروع البلدي الذي يحتضن متحف مدينة تونس ومعارضه الفنية المتعددة .

.