نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فضل الله: لموقف لبناني موحد في مواجهة ما يقوم به العدو الاسرائيلي من مس بسيادة البلد, اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024 03:36 مساءً
اشار السيد علي فضل الله، خلال خطبة الجمعة الى ان "العدو يستمر بخرقه اتفاق وقف إطلاق النار عبر الطلعات الجوية بالطائرات المسيّرة أو الحربية التي تجوب المناطق اللبنانية كافة أو التفجير للمباني السكنية والتي تجاوزت القرى التي احتلها العدو في خلال عدوانه إلى قرى كان قد عجز عن الوصول إليها بفعل صمود المقاومين وتضحياتهم كالذي حصل في الناقورة أو بني حيان، فيما ما زال العدو يماطل في تنفيذ المرحلة الأولى بالانسحاب الكامل التي كان من المقرر أن يتم في الخيام، ما يسمح للجيش اللبناني بالانتشار التام فيها وعودة الأهالي إليها".
ورأى فضل الله انه "يجري كل ذلك على مرأى ومسمع من اللجنة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار، بل هناك تفجيرات للمنازل كانت تحصل على مقربة من مكان اجتماعها في الناقورة، من دون أن تحرك ساكناً أو تتخذ أي إجراء يردع العدو عن التمادي في خروقه، ما بات يلقي بظلال الشك عن مدى جدية هذا العدو بالتطبيق لقرار وقف إطلاق النار، ومدى جدية الدول الراعية لهذا القرار بالقيام بمسؤولياتها في الضغط على هذا الكيان، وكأن المطلوب هو وقف إطلاق النار من جانب واحد وهو الجانب اللبناني".
ولفت فضل الله الى إننا "أمام ما يحصل نحمّل المسؤولية للجهات الراعية للاتفاق بأن تضغط على هذا الكيان للتطبيق الكامل لبنوده، وعدم تركه رهينة تفسيرات العدو الذي ما يزال يعتبر أن الاتفاق يعطيه الحق في استهداف أي موقع يرى فيه تهديداً لكيانه وفي أي وقت وحتى بعد الستين يوماً من وقف إطلاق النار، فيما يحرص الجانب اللبناني على القيام بكل واجباته في تنفيذ القرار والتزامه".
ودعا فضل الله إلى "موقف لبناني موحد في مواجهة ما يقوم به العدو الصهيوني، الذي هو مس بسيادة البلد لجميع الحرصاء عليها، وعدم السكوت عن ذلك أو تبريره لصالح العدو حتى يشعر أنه لا يستهدف طائفة أو موقعاً سياسياً بل هو يستهدف جميع اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم السياسية وأن مسألة السيادة لديهم لا تتجزأ، وأنه ليس صحيحاً أن يتم التعامل معهم من موقع أنهم مهزومون وضعفاء".
ورأى فضل الله انه "يستمر العمل على إزالة آثار العدوان برفع الركام الهائل الذي يغطي مساحات كبيرة في الضاحية والجنوب والبقاع رغم النقص الكبير في القدرات البشرية والمادية التي لا بد أن يتم توفيرها للإسراع بذلك، ما يسمح بعودة الأهالي والمؤسسات والمحال التجارية إلى العمل، فيما يعاني المواطنون الذين فقدوا بيوتهم أو تضررت، توفير أماكن سكن لهم انتظاراً لإعادة إعمارها أو إصلاحها، أو لارتفاع بدلات الإيجار. ومن المؤسف أن نجد من يستغل مدى الحاجة إلى الاستئجار لرفع البدلات بما لا طاقة لهم على دفعها. وهنا لا بد من أن نقدر التقديمات التي بادرت الجهات التي تتولى مساعدة المتضررين إلى تقديمها شعوراً منهم بواجب الوفاء لتضحيات هذا الشعب، والتي ينبغي أن تواكب من قبل الدولة المعنية بمواطنيها رغم وعينا للظروف التي تعاني منها وحجم المتطلبات، لكن هذا لا يعفيها من أن تتحرك باتجاه الدول الصديقة للبنان والقادرة على مساعدته سواء على صعيد التعويضات أو للإسراع بالإعمار".
ودعا فضل الله "الدولة اللبنانية إلى القيام بدورها تجاه مواطنيها لتأمين كل الظروف المادية وغير المادية، التي تضمن الإسراع بعودة النازحين من العراق بسبب الحرب على وطنهم بعد توقف الخطوط الجوية العراقية عن المجيء إلى لبنان".
أخبار متعلقة :