نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"العربية وأزمات العالم المعاصر" محور لقاء فكري احتفالا باليوم العالمي للغة العربية, اليوم السبت 21 ديسمبر 2024 06:55 مساءً
نشر في باب نات يوم 21 - 12 - 2024
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الموافق للثامن عشر من ديسمبر من كل سنة، انتظم اليوم السبت، بالمركب الثقافي المدرسي "محمود المسعدي"، لقاء فكري بعنوان "العربية وأزمات العالم المعاصر".
هذا اللقاء الذي أقيم ببادرة من الجمعية التونسية للتربية والثقافة بالشراكة مع وزارة التربية، يطرح تحديات اللغة العربية في سياق الأزمات التي تعيشها الإنسانية والتطور التكنولوجي وما فرضه من تطورات على بنية اللغات ذاتها
وصرح رضا كشتبان رئيس الجمعية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا الاحتفال هو الحادي عشر في رصيد الجمعية ويهدف إلى ترسيخ اللغة في خضم التحولات الطارئة على الألسن في العالم. وأشار إلى أن المقصود بأزمات العالم المعاصر هي الأزمات السياسية والاقتصادية والفكرية والفنية وأن اللغة العربية ليست بمعزل عما يحدث في العالم على غرار حرب الإبادة على فلسطين التي تعد إحدى مظاهر الأزمة العالمية
...
وهذه الأزمات، حسب رئيس الجمعية، خلقت نواميس ومصطلحات ومعاجم جديدة، مشيرا إلى أن الصراع اليوم صراع ألسن واللغة العربية بصفتها الرابعة تداولا عالميا لها دور هام فيه
وحول رؤية الجمعية لكيفية التعامل مع اللغة، أشار كشتبان إلى أن الجمعية تنظر للعربية نظرة أنثروبولوجية بما هي لغة حية تحمل مخزونا حضاريا عريقا يقوم على الأدب والفن والفكر والتاريخ والفلسفة
وتناولت الجلسة الأولى من اللقاء جوانب مختلفة ترتبط بعلاقة اللغة بالأزمة منها الاستعارات التي يستعملها الأفراد للتعبير عن الأزمة من ذلك "الدخول في أزمة/ الخروج من الأزمة/ في عنق الزجاجة/ ..."، بالإضافة إلى تقديم قراءة تقنية في هذه الاستعارات من مبحث اللسانيات في مراوحة بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وتناول المشاركون في الجلسة مسألة اللغة العربية والمقاومة في الصحافة والإعلام وقد تم فيهذا السياق التأكيد على ضرورة توحيد المصطلحات المرتبطة بالمقاومة في العالم العربي، فضلا عن الحديث عن الفرق بين التغطية الإعلامية والمقاومة الإعلامية التي "تُسند جهود المقاومة على الميدان".
وتم التطرق كذلك إلى مسألة الترجمة من خلال التحديين اللغوي والتقني في سياق الترجمة الآلية التي أصبحت متاحة في سياق العولمة وفي هذا الإطار أشار الحاضرون إلى أهمية العناية بالترجمة بهدف مواكبة معارف العصر والاستفادة منها.
ومن أهم المواضيع التي طُرحت في الحصة الثانية من اللقاء "اللغة وأزمة الدال والمدلول، قراءة معاصرة لرسالة الغفران" وتم فيها التطرق لمسألة الدال والمدلول لدى أبي العلاء المعري مؤلف "رسالة الغفران" في رد على "رسالة ابن القارح" حيث نقد عديد الظواهر في الواقع ونقد كذلك قراءة "العامة" للقرآن وتصورهم الدنيوي للآخرة من منطلق النص القرآني. فهذا التصور يقوم على قراءة النص من خلال اللغة المتعارف عليها في حين أن المعري تطرق بطريقته إلى عدم إمكانية التفكير في الآخرة انطلاقا من مفاهيم الدنيا.
وأمن مداخلات هذا اللقاء مجموعة من المختصين في مجالات مختلفة وهم محمد صلاح الدين الشريف ومحمد عزيز لحمر ومحمد عجينة ورضا كشتبان وسامية حسين .
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
أخبار متعلقة :