كيف حذرت السلطات السعودية ألمانيا من مرتكب الهجوم المروع في ماغديبورغ؟

في حادث مروع شهدته مدينة ماغديبورغ الألمانية، لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 200 آخرين نتيجة لدهسهم بسيارة في سوق عيد الميلاد. المهاجم الذي نفذ الهجوم تم القبض عليه بعد الحادث، وتبين أنه طبيب سعودي يدعى طالب أ.، يبلغ من العمر 50 عامًا، ويعيش في مدينة برنبورغ الألمانية منذ عام 2006. 

وكان المهاجم يعمل في مجال العلاج النفسي، وتبين لاحقًا أنه نشر آراء متطرفة على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، تعكس قلقه من صعود الإسلام في ألمانيا.

وأشارت تفاصيل مثيرة كشفتها وسائل الإعلام الألمانية إلى أن السلطات في الرياض قد حذرت السلطات الألمانية ثلاث مرات بشأن المهاجم قبل وقوع الحادث. 

وبينما لم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن التحذيرات، أفادت مصادر أن السعودية كانت قد أخبرت ألمانيا عن آراء المهاجم المتطرفة التي كانت تهدد السلام والأمن، في إشارة إلى تأكيد المملكة على خطر محتمل.

في صباح يوم الهجوم، قاد المهاجم سيارته من طراز BMW بسرعة نحو الحشد المتجمع في سوق عيد الميلاد بمسافة لا تقل عن 400 متر، الهجوم وقع بالقرب من مبنى بلدية ماغديبورغ، وتم إغلاق السوق فورًا وطلب من الناس مغادرة المنطقة. 

السلطات الألمانية تمكنت من القبض على المهاجم بعد الهجوم، حيث تم التحقيق معه للكشف عن دوافعه.

هذه الواقعة تثير تساؤلات حول مدى فعالية التحذيرات الدولية والتعاون الأمني بين الدول في مواجهة المخاطر الأمنية المتزايدة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأفراد الذين قد يشكلون تهديدًا للمجتمع.