إسرائيل تدرس شن هجوم واسع النطاق ضد الحوثيين في اليمن

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية شن هجوم عدواني وواسع النطاق ضد الحوثيين في اليمن. تأتي هذه الخطوة بعد زيادة ملحوظة في الهجمات التي يشنها الحوثيون على إسرائيل، وفقًا لما أكده مسؤولون إسرائيليون.

وذكرت الهيئة أن هذه العملية، إذا تمت، ستكون الهجوم الرابع من نوعه الذي تنفذه إسرائيل ضد الحوثيين، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع القوات الجوية وجناح العمليات على إعداد خطط عسكرية أكثر عدوانية، تشمل زيادة عدد الأهداف في مختلف أنحاء اليمن.

تصعيد الحوثيين يثير القلق الإسرائيلي

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لهيئة البث إن الحوثيين قرروا تصعيد هجماتهم ضد إسرائيل بشكل ملحوظ. وأضاف المسؤول:

"منذ نهاية الأسبوع، أطلق الحوثيون ثلاثة صواريخ باليستية على إسرائيل. هذا التصعيد يتطلب منا الاستمرار في الرد بقوة ضدهم".

يأتي هذا في وقت شهدت فيه الأسابيع الأخيرة محاولات متكررة من الحوثيين لاستهداف منشآت حيوية في إسرائيل، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
 

نتنياهو: توجيهات لتدمير البنية التحتية للحوثيين

في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أمام أعضاء الكنيست، أنه أصدر توجيهاته للجيش الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية التابعة للحوثيين في اليمن.

وقال نتنياهو في كلمته:

وجهت قواتنا المسلحة بتدمير البنى التحتية للحوثيين. سنضرب بكامل قوتنا أي طرف يحاول إلحاق الضرر بنا".

وأضاف: "سنواصل سحق قوى الشر بقوة ومهارة، حتى وإن استغرق الأمر وقتًا".

خلفية التوترات بين إسرائيل والحوثيين

تصاعدت التوترات بين إسرائيل والحوثيين بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة استهدفت مواقع إسرائيلية. وتتهم إسرائيل الحوثيين بتنفيذ هذه الهجمات بتوجيه ودعم مباشر من إيران، التي تعتبرها تل أبيب العدو الرئيسي في المنطقة.

منذ بدء الصراع، نفذت إسرائيل سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت قواعد ومنشآت حوثية، ووصفت هذه العمليات بأنها ردع ضروري لحماية أمنها القومي.

تصعيد محتمل: المنطقة على شفا مواجهة جديدة

تثير التحركات الإسرائيلية وتصريحات المسؤولين تساؤلات حول مستقبل الوضع في اليمن، حيث قد تؤدي هذه الخطط إلى تصعيد كبير في النزاع، يضاف إلى الأزمات المستمرة في المنطقة. في حال تنفيذ العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة، ستدخل المواجهة بين إسرائيل والحوثيين مرحلة غير مسبوقة من التصعيد.