هيئة البث الاسرائيلية: إسرائيل تسعى لتعزيز قدراتها الاستخباراتية ضد الحوثيين عبر تجنيد يهود من أصول يمنية

أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قام خلال الأشهر الأخيرة بتجنيد عشرات اليهود من أصول يمنية للعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، في حين تسعى إسرائيل إلى العثور على حلول جديدة لتعزيز قدراتها الاستخباراتية في مواجهة تهديد الحوثيين في اليمن، وذلك في محاولة لتوسيع بنك الأهداف وتطوير العمليات الاستخباراتية ضد الجماعة.

وأوضح التقرير أن هؤلاء المجندين يمتلكون فهمًا عميقًا للهجة اليمنية والثقافة المحلية، في مسعى لدعم الجهود الإسرائيلية في جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالحوثيين، في ظل تصاعد هجمات الجماعة على أهداف إسرائيلية.

وأشار التقرير إلى أن بعض المجندين هم مهاجرون حديثون من اليمن، بينما وُلد آخرون ونشأوا في عائلات ناطقة باللهجة اليمنية، في محاولة لتحسين فهم إسرائيل للغة والثقافة اليمنية، بما يخدم تحليل البيانات وفهم السياق الثقافي والسياسي الذي تتحرك فيه جماعة الحوثيين. ويأتي ذلك في إطار محاولات إسرائيل لسد الفجوات الاستخباراتية في مواجهة الحوثيين التي أشارت إليها تقارير إسرائيلية، والتي تشكل عائقًا أمام تعامل إسرائيل مع الجماعة اليمنية وتحديد أهداف دقيقة لضربها في اليمن.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أشارت إلى أن "إسرائيل لم تُعِر الحوثيين اهتمامًا استخباراتيًا كافيًا"، قبل الحرب على غزة، حيث ركزت جهودها الاستخباراتية على جبهات أخرى مثل غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية والعراق وإيران.

واعتبرت أن هذا الإهمال أدى إلى تعقيد مهمة تحديد الأهداف التي تخص الحوثيين، خاصة بعد تصاعد هجماتهم ضد إسرائيل. واعتبرت أن تصاعد الهجمات الحوثية، وفشل الدفاعات الإسرائيلية في التعامل معها في كثير من الأحيان، يعكس الفجوة الاستخباراتية الحادة.