قصف وقتل مزدوجان على مدارس ومنازل غزة والضفة

توزع الشهداء في قصف الأمس على كل من غزة والضفة الغربية. و استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في غارة جوية إسرائيلية اليوم، استهدفت مدرسة تؤوي مئات النازحين بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وترافق ذلك مع عمليات تدمير ونسف واسعة لعشرات المنازل والبنايات السكنية.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان إثر قصف إسرائيلي طال بلدة طمون في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أفاد مسؤول فلسطيني الأربعاء فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف «خلية إرهابية» فيها.

وقال محافظ طوباس أحمد أسعد لوكالة فرانس برس «لدينا ثلاثة شهداء بينهم طفلان يبلغان 8 و10 سنوات، كانوا يلعبون في ساحة منزلهما، والثلاثة أولاد عم» موضحا أن الجيش يحتفظ بالجثث.

وأوضح المحافظ أن القتلى الثلاثة هم «حمزة عمار بشارات من مواليد 2014 ورضا علي أحمد بشارات من مواليد 2016 ، وآدم خير الدين بشارات من مواليد 2001».

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق عن قصفه «خلية إرهابية» في منطقة طمون. وفي رده على استفسارات وكالة فرانس برس قال إنه «يحقق في الحادثة».

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي منع طواقمه من الوصول إلى مكان القصف.

وقال في بيان مقتضب «قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من الوصول إلى مكان القصف في بلده طمون».

وقال أسعد «الشهداء طفلان كانوا أمام المنزل، وابن عمهم الذي يعمل أصلا داخل إسرائيل وليس له علاقة بشيء».

ويأتي مقتل الثلاثة غداة مقتل ثلاثة آخرين في البلدة نفسها.

و استشهد الثلاثاء، 12 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي ، منزلًا وخيمة شمال وجنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر، جراء غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين في منطقة مواصي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب أكثر من 20 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم جباليا شمال القطاع.

سياسيا، استقبل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في العاصمة أبو ظبي، حيث بحثا الوضع في قطاع غزة والعلاقات بين البلدين.

وأفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) بأن الوزيرين بحثا «آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولاسيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة».

وأضافت أن بن زايد الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء أشار إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين».

وشدد على «أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة»، مؤكدا «دعم الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة للتوصل لصفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن» في قطاع غزة.

بدورها، أكدت حركة حماس على ضرورة إنهاء الهجوم الإسرائيلي في غزة كشرط لإطلاق سراح الرهائن، بينما ترفض إسرائيل إنهاء الحرب قبل القضاء على الحركة.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، تمسكها بموقفها الرافض لأي اتفاق للإفراج عن الرهائن دون إنهاء إسرائيل لهجومها العسكري على قطاع غزة بالكامل.