• تملك الأعصاب في الأوقات القاتلة التي كان المنافس فيها متقدماً وقريباً من تحقيق الفوز وضمان التأهل، إلا أن عدم شعور لاعبي الاتحاد بالإحباط واليأس وفقدان الأمل، والسعي نحو بذل الجهد المضاعف خلال وقت وجيز، أسهم في تحقيق هدف التعادل، ومن ثم التوجه لضربات الترجيح.
• قدرة مدرب الاتحاد الفرنسي لوران بلان على إعادة ترتيب أوراقه خلال ربع الساعة الأخير (الشوط الإضافي الثاني) التي ساعدت على استغلال ثغرات الهلال، وتمكن هجوم الاتحاد بقيادة بنزيما من اختراق منطقة دفاع الهلال وإحراز التعادل في الأوقات القاتلة، كما أن التغييرات التي أجراها مدرب الاتحاد عززت قوة الفريق رغم الإجهاد الكبير الذي ظهر على لاعبي الاتحاد، وهناك أمر آخر مهم لمدرب الاتحاد وهو قدرته على كسر حاجز الهزائم من الهلال التي تعرض لها الاتحاد طوال المباريات الأخيرة، التي أصابت لاعبي ومدربي الاتحاد بالإحباط النفسي من تكرار الهزيمة من فريق واحد، فيما أصابت الجماهير بالعقدة النفسية والانزعاج المتكرر من عدم قدرة الاتحاد على الفوز وتحقيق التفوق على الهلال.
• الظهور المتألق لحارس الاتحاد الصربي بريدراغ رايكوفيتش، الذي استطاع صد العديد من الهجمات الخطيرة للهلاليين خلال أشواط المباراة، وقدرته الفائقة على قراءة حال ونفسيات لاعبي الهلال عند إقدامهم على تنفيذ ضربات الجزاء التي مكنته من صد ثلاث ترجيحيات لكبار اللاعبين المحترفين، وهنا يمكن القول إن 50% من تأهل الاتحاد يعود إلى حامي عرين الاتحاد ونصف فريقه رايكوفيتش.
• التناغم الجيد والانسجام الذي ظهر عليه لاعبو الاتحاد خلال الشوط الإضافي الثاني من المباراة، إذ كانت لغة التفاهم واللعب بروح الفريق الواحد حاضرة خلال الدقائق الـ15 الأخيرة، والإصرار على تحقيق التعادل بأي شكل من الأشكال والوصول إلى ضربات الترجيح، وهذا ما تحقق للاتحاديين.
وتابع: المباراة عموماً من الناحية النفسية كانت مشحونة بالتوتر الكبير والقلق، إذ بذل الفريقان جهداً كبيراً طوال فترة أشواط المباراة الرئيسية والإضافية، كما انعكس توتر اللاعبين وخصوصاً عند الاتحاديين على ارتكاب العديد من الأخطاء الفردية، التي ترتب عليها حصول بعض اللاعبين على الكرت الأصفر، كما أدت هذه الأخطاء إلى استغلال لاعبي الهلال الفرص التي سنحت لهم في منطقة الدفاع وتسجيل الهدفين بطريقة مباغتة.
ونوّه د.عبدالعزيز بالجمهور الكبير للفريقين الذي غطى كل جنبات الملعب، فحضور الجماهير الرياضية إلى الملعب لمؤازرة فريقها يمثل أكبر دافع نفسي للاعبين، كما أن متعة مشاهدة المباراة في الملعب تكون كبيرة عند الجماهير التي تهتف وتساند طوال فترة اللقاء، فكما هو معروف أن مشاهدة مباريات كرة القدم من أهم وسائل الترفيه في كل مجتمعات العالم، والفوز والخسارة في المباريات أمر طبيعي ويجب أن تعتاد عليه الجماهير الرياضية بعيداً عن التعصب الرياضي والنقد غير الهادف.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : استشاري لـ«عكاظ»: الاتحاديون لم يُحبطوا بعد تقدم الهلال, اليوم الخميس 9 يناير 2025 10:52 مساءً
أخبار متعلقة :