من الصواريخ إلى المسيّرات..إسرائيل تعترض 3 مسيّرات قادمة من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن دفاعاته الجوية اعترضت ثلاث مسيّرات يُعتقد أنها أطلقت من اليمن، في تصعيد جديد يأتي في سياق التوترات الإقليمية المستمرة. أُسقطت المسيّرات فوق البحر المتوسط، بينما أُطلقت صافرات الإنذار في مستوطنة جفولوت بعد اكتشاف الأولى، ما دفع السكان إلى التوجه إلى الملاجئ.

هجمات حوثية محتملة: تضامن مع غزة أم تصعيد مستقل؟

رغم ن جماعة الحوثي لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الأخير، إلا أنها سبق وأن تبنت هجمات مماثلة على إسرائيل. يأتي ذلك في إطار تضامنها المعلن مع قطاع غزة، الذي يشهد حربًا إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا.

تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن الحوثيين أطلقوا، منذ بداية التصعيد في غزة، حوالي 40 صاروخاً و320 مسيرة نحو إسرائيل. هذه الهجمات، وفقاً للمراقبين، تُظهر قدرة الحوثيين المتزايدة على تنفيذ عمليات عابرة للحدود، مستغلين التكنولوجيا العسكرية الإيرانية.
 

ردود إسرائيلية: ضربات مباشرة وتحذيرات شديدة

رداً على الهجمات الحوثية، شنت إسرائيل عدة غارات استهدفت صنعاء والحديدة في اليمن، في محاولة لتقويض القدرات العسكرية للجماعة. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قادة الحوثيين "لن يكونوا في مأمن" من عمليات إسرائيلية، مهدداً بمصير مشابه لقادة حماس وحزب الله الذين استهدفتهم إسرائيل بعمليات اغتيال دقيقة.

التصعيد الإقليمي: من غزة إلى اليمن

مع استمرار الحرب في غزة، أصبح اليمن جزءًا من معادلة الصراع الإقليمي الأوسع. الحوثيون، الذين يُنظر إليهم كحليف استراتيجي لإيران، يحاولون إظهار تضامنهم مع غزة عبر تنفيذ هجمات على إسرائيل. هذا التصعيد يعكس التوترات المتزايدة بين المحاور الإقليمية، مع تصاعد خطر امتداد الصراع إلى مناطق أخرى.

إسرائيل والتهديدات المتعددة الجبهات

تعكس الهجمات المتكررة من الحوثيين على إسرائيل تنوع التهديدات التي تواجهها تل أبيب على عدة جبهات. من جنوب لبنان وحماس في غزة إلى الهجمات القادمة من اليمن، تجد إسرائيل نفسها في مواجهة شبكة مترابطة من التحديات العسكرية التي تديرها أطراف إقليمية متعددة.

يُظهر التصعيد الأخير بين إسرائيل والحوثيين في اليمن أن المنطقة تتجه نحو مزيد من التعقيد. بينما تسعى إسرائيل للردع عبر ضربات مباشرة، يظل خطر التصعيد الإقليمي قائماً، خاصة مع دعم إيراني متزايد لحلفائها في المنطقة.